منتديات الـــود - :::: محللون: توقعات بمرحلة تذبذب في نطاق ضيق لأسواق الأسهم الإماراتية ::::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محللون: توقعات بمرحلة تذبذب في نطاق ضيق لأسواق الأسهم الإماراتية

قال محللون ماليون إن أسواق الأسهم المحلية مرت بمرحلة من عدم اليقين حول الأداء المتوقع، في ظل توقعات المتعاملين بأن يحدث تصحيح في أسعار الأسهم، بعد تحقيقها ارتفاعات كبيرة في أسعارها، مؤكدين أنه على الرغم من أن التصحيح كان قاسياً، الأربعاء الماضي، فإنه كان صحياً، وحفّز السيولة على إعادة الشراء.
وتوقع المحللون ـ بحسب "الإمارات اليوم" ـ أن تمر مؤشرات الأسواق بمرحلة من الاستقرار تتذبذب خلالها أسعار الأسهم في نطاقات ضيقة صعوداً وهبوطاً، مشيرين إلى أن وجود ارتباط بين أداء أسواق الأسهم المحلية وأداء البورصات العالمية، أمر طبيعي، ويأتي من عوامل نفسية في المقام الأول، إلا أن التأثر بالعوامل الخارجية يجب أن يكون بحسب التأثر الفعلي بالحدث الخارجي من دون مبالغة.
قال مدير إدارة الأصول لدى شركة «المال كابيتال»، طارق قاقيش، إن «هناك عدداً من العوامل التي أثرت في أداء أسواق الأسهم المحلية في الأسبوع الماضي، كان أهمها التطورات السياسية، وتراجع أداء البورصات العالمية، والتخوف من تراجع النمو الاقتصادي في الصين، ما أوجد نوعاً من حالة عدم اليقين حول أداء أسواق الأسهم المحلية».
وأضاف أن «تحقيق أسواق الأسهم الإماراتية ارتفاعات كبيرة في الفترة الماضية، ولّد نوعاً من القناعة بأن الأسهم المحلية لابد أن تشهد نوعاً من التصحيح القوي بسبب ارتفاعها بنسب كبيرة خلال فترة زمنية وجيزة».
وأوضح قاقيش أن «بعض المستثمرين فضلوا البيع لضمان جني الأرباح من الارتفاعات التي تحققت، ما أنتج نوعاً من الضغط على أسعار الأسهم»، لافتاً إلى أن «بعض المستثمرين لم يفرقوا بين تراجع أسعار الأسهم بعد خصم نسب توزيعات الأرباح من أسعارها، وبين حدوث تصحيح طبيعي في الأسعار، ولذلك حدثت ضغوط بيع إضافية على أسعار الأسهم».
وأشار إلى أن وجود ارتباط بين أداء أسواق الأسهم المحلية وأداء البورصات العالمية يعد أمراً طبيعياً، ويتغير معامل الارتباط من فترة إلى أخرى بحسب التطورات الجارية.
ونبه إلى أن ذلك الارتباط قد يزداد خلال الفترة المقبلة بعد إدراج أسواق الإمارات ضمن «مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة» وزيادة الاستثمارات الأجنبية، لافتاً إلى أن «عودة المضاربات على بعض الأسهم قليلة القيمة السوقية، تعد أمراً طبيعياً في مثل هذه الفترة من العام، التي تشهد حالة من الفراغ المعلوماتي بعد الإعلان عن النتائج السنوية للشركات، وترقب نتائج أعمال الربع الأول من العام المالي الجديد».
وتوقع قاقيش أن تشهد أسواق الأسهم المحلية مرحلة من التذبذب في نطاق سعري ضيق، واستقرار نسبي في أداء المؤشرات.
من جهته، أكد المدير العام لشركة «ضمان» للاستثمار، وليد الخطيب، أنه «على الرغم من أن جميع المتعاملين في السوق كانوا يتوقعون حدوث تصحيح في أسعار الأسهم بعد الارتفاعات الكبيرة التي تحققت بسرعة، ووصول المؤشر في دبي إلى مستوى 4200 نقطة، فإن التصحيح الذي حدث الأربعاء الماضي كان مبالغاً فيه»، مشيراً إلى أن ذلك التصحيح حفز مستثمرين على الدخول سريعاً، للاستفادة من تراجع أسعار الأسهم، ما مكّن السوق من التماسك والصعود مجدداً نهاية الأسبوع.
وتوقع الخطيب أن تمر أسواق الأسهم في الأسابيع المقبلة بمرحلة تذبذب، لأن التماسك الذي حدث قد لا يكون دائماً ولا يشترط أن يعقبه صعود مجدداً، منبهاً إلى أنه على الرغم من تلك التوقعات، فإن أداء السوق لن يكون سيئاً لعدم وجود ضغوط لبيع الأسهم، فضلاً عن أن المؤسسات المالية والمحافظ الكبيرة لاتزال متمسكة بمراكزها المالية.
وأوضح الخطيب أنه في ما يخص تأثير توزيعات الأرباح في أسعار الأسهم، فإنه تجب التفرقة بين التوزيعات النقدية وأسهم المنحة، لأنه في حال المنحة يتم تعديل القيمة السوقية للسهم بخصم نسبة تعادل نسبة التوزيعات في أول يوم بعد الاستحقاق، في حين أنه في حال التوزيعات النقدية لا ينخفض السهم بالنسبة ذاتها وقد يرتفع، مؤكداً أن قوى العرض والطلب هي التي تحدد القيمة العادلة للسهم في مرحلة تالية للتوزيعات.
وبرأي الخطيب، فإن تفاعل الأسواق المحلية مع التطورات العالمية أمر طبيعي، نظراً لأن أسواق الإمارات ليست في معزل عن البورصات العالمية، إلا أنه يجب أن يكون هذا التفاعل بالعوامل الخارجية بحسب التأثر الفعلي بالحدث الخارجي، مبيناً أن هذا الارتباط يأتي عادة من تأثير نفسي، وليس بشكل حقيقي، لأن معامل الارتباط بين أداء الأسواق المحلية والبورصات العالمية لايزال منخفضاً.
بدوره، نصح المحلل المالي، علاء الدين علي، صغار المستثمرين بعدم الانسياق لعمليات مضاربة تستهدف بيع الأسهم لخفض أسعارها، وإعادة شرائها مجدداً عند أسعار أقل، مؤكداً أن أسواق الأسهم أثبتت مجدداً أن من يبيع أسهمه ربما لا يستطيع إعادة شرائها بأسعار أقل، في ظل الارتداد السريع للأسهم وعودتها للمستويات التي كانت عليها.
وحذر علي كذلك من الانقياد لعمليات مضاربات عشوائية ترفع أسعار الأسهم قليلة القيمة السوقية، التي يستغل المضاربون قلة أسعارها، في شراء كميات كبيرة، للفت أنظار صغار المستثمرين، والإيحاء لهم بأن هناك خبراً أو إعلاناً إيجابياً لم يطلعوا عليه، مشيراً إلى أن من يقدم على المشاركة في مثل هذه المضاربات عليه أن يتحمل مخاطرها العالية، كما تقبل الاستثمار في تلك الأسهم لتحقيق أرباح سريعة.
المصدر: Mubasher - AR