عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2005, 07:09 PM   رقم المشاركة : 1
صوت الرحيل
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية صوت الرحيل
 





صوت الرحيل غير متصل

حق رسول اللّه صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

حق رسول اللّه صلى الله عليه وسلم

وهذا الحق هو أعظم حقوق المخلوقين ، فلا حق لمخلوق أعظم من حق رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال اللّه تعالى : إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ولذلك يجب تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة جميع الناس حتى على النفس والولد والوالد . قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين .

ومن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم : توقيره ، واحترامه ، وتعظيمه التعظيم اللائق به من غير غلو ولا تقصير ، فتوقيره في حياته : توقير سنته وشخصه الكريم ، وتوقيره بعد مماته : توقير سنته وشرعه القويم ، ومن رأى توقير الصحابة وتعظيمهم للرسول صلى الله عليه وسلم عرف كيف قام هؤلاء الأجلاء الفضلاء بما يجب عليهم لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، قال عروة بن مسعود لقريش - حينما أرسلوه ليفاوض النبي صلى الله عليه وسلم في الصلح في قصة الحديبية - قال : دخلت على الملوك : كسرى ، وقيصر ، والنجاشي ، فلم أر أحداً يعظمه أصحابه مثل ما يعظم أصحاب محمد محمداً ، كان إذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يجدون إليه النظر تعظيماً له هكذا كانوا يعظمونه رضي الله عنهم , مع ما جبله اللّه عليه من الأخلاق الكريمة ، ولين الجانب ، وسهولة النفس ، ولو كان فظاً غليظاً لانفضوا من حوله .

وإن من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم : تصديقه فيما أخبر به من الأمور الماضية والمستقبلة ، وامتثال ما به أمر , واجتناب ما عنه نهي وزجر ، والإيمان بأن هديه أكمل الهدي ، وشريعته أكمل الشرائع وأن لا يقَدَّمَ عليها تشريع أو نظام مهما كان مصدره فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .

ومن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم الدفاع عن شريعته وهديه بما يستطيع الإنسان من قوة بحسب ما تتطلبه الحال من السلاح ، فإذا كان العدو يهاجم بالحجج والشبه فمدافعته بالعلم ودحض حججه وشبهه وبيان فسادها ، وإن كان يهاجم بالسلاح والمدافع فمدافعته بمثل ذلك .

ولا يمكن لأي مؤمن أن يسمع من يهاجم شريعة النبي صلى الله عليه وسلم أو شخصه الكريم ويسكت على ذلك مع قدرته على الدفاع .