عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2002, 06:56 AM   رقم المشاركة : 11
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث التاسع ((مانهيتكم عنه فاجتنبوه))[/MARQ]


عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة
مسائلهم واختلافهم علي أنبيائهم)) رواه البخاري ومسلم


الحديث فيه وجوب اتباع أمر الرسول صلي الله عليه وسلم والتسليم لما جاء به من غير معارضة وأن الطاعة بقدر الاستطاعة وفيه التحذير من الوقوع بما وقعت به الأمم السابقة فأدى ذلك إلي هلاكها


فقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (( مانهيتكم عنه فاجتنبوه ))
فيجب علي المسلم أن يجتنب ما نهي الله عنه ورسوله جملة وتفصيلا وألا يقع فيها إلا لضرورة ألجأته إلي ذلك

والنهي ضربان :

نهي التحريم : (( وهو ما يثاب تاركه امتثالا ويعاقب فاعله علي سبيل
الحتم والإلزام مثل : شرب الخمر-الزنى-أكل الربا- التبرج - الغش - الغيبة- النميمة-وغيرها من المنهيات

نهى الكراهة أو التنزيه ((وهو يثاب تاركه امتثالا ولا يعاقب فاعله وهو مالم يأت علي سبيل الحتم والإلزام مثل الكلام بعد العشاء -أكل الثوم والبصل-تطويل الأظافر

والمكروه يجوز للعبد أن يفعله سواء دعت الضرورة إلي ذلك أم لا ولكن الأليق والأكمل للمسلم التقي أن يجتنب المكروهات حتى يرتقي في
موازين رب السموات والأراضين

فعل المأمورات : قوله صلي الله عليه وسلم : (( وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)) ما طلب الله منا فعله أو قوله ضربان فمنه:
1- أمر إيجاب وإلزام: وهو ما يثاب فاعله امتثالا ويعاقب تاركه كإقام
الصلاة -وباقي أركان الدين -وطاعة الوالدين- والعدل بالحكم وإقامة الحدود-والنفقة علي من تجب عليهم النفقة- وغيرها من الواجبات التي أمرنا بها

2-أمر استحباب : وهو ما يثاب فاعله امتثالا ولا يعاقب تاركه مثل السنن والرواتب - السواك- والغسل للإحرام وغيره من المستحبات


الميسور لا يسقط بالمعسور قوله صلي الله عليه وسلم (( فأتوا منه ما استطعتم)) استنبط العلماء من قوله هذه القاعدة الميسور لا يسقط بالمعسور معناها : أن المكلف في بعض الأحيان يشق عليه فعل واجب من الواجبات ولكن يتيسر له فعل بعضه مثلا من وجد ماء لا يكفي لرفع الحدث فعليه في هذه الحالة استعماله في بعض أعضائه ويتيمم للباقي

قوله صلي الله عليه وسلم : ((فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة
مسائلهم واختلافهم علي أنبيائهم)) في الحديث بيان سبب هلاك ودمار الأمم فعلينا أن نحذر من الوقوع بما وقعت به

مثل:-
السؤال عما سكت عنه الشرع ولم يبينه .
السؤال فيما لا فائدة فيه ولا حاجة له .
السؤال علي وجه الاستهزاء والسخرية والعبث.
كثرة السؤال في المسائل التي لم تقع.
السؤال علي وجه التشدد والتعنت والتعمق.
السؤال عما أخفاه الله عزوجل عن خلقه لحكمة يعلمها سبحانه






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة