عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2002, 07:05 AM   رقم المشاركة : 17
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT] الحديث الخامس عشر ((من كان يؤمن بالله ))[/MARQ]

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله وصلي الله عليه وسلم قال : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )) رواه مسلم

هذا الحديث من جوامع الكلم اشتمل علي امور ثلاثه تجمع مكارم الأخلاق الفعلية والقولية .


فالحديث يدعوا إلي حسن معاشرة الآخرين وحسن المعاشرة تؤدي إلي نشر المحبة بين الناس والمحبة تؤدي إلي التآلف والترابط .

مسك زمام اللسان :

قوله صلي الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )) قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم كلام بهذا المعني والخلاصة كما قال ابن رجب أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر
بالكلام بالخير والسكوت عما ليس بخير . /جامع العلوم والحكم 126


قوله صلي الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر )) فليفعل كذا وكذا يدل علي أن هذه الآداب من شعب الإيمان وأعمال الإيمان منها ما يتعلق بحقوق الله عز وجل كفعل الواجبات وترك المحظورات ومنها ما يتعلق بحقوق العباد ككف الأذي وإكرام الضيف وصلة الرحم ومفهوم التخيير في قوله صلي الله عليه وسلم قال الحافظ رحمه الله ((استشكل التخيير الذي في قوله (( فليقل خيرا أو ليصمت )) لان المباح إذا كان في أحد الشقين لزم أن يكون مأمورا به فيكون واجبا أو منهيا فيكون حراما والواجب عن ذلك صيغة افعل في قوله (( فليقل )) وفي قوله (( ليصمت )) لمطلق الإذن الذي هو أعم من المباح وغيره نعم يلزم من ذلك أن يكون المباح حسنا لدخوله في الخير ))


إكرام الجار : لقوله (( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره )) فالحديث يدل علي إكرام الجار والنهي عن إيذاءه وهنا لا بد من بيان الأمور الآتية :-

1- الوصايا بالجار لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه )) ومعني سيورثه أي يجعل له مشاركة في المال بفرض سهم يعطاه مع الأقارب


2- غلظ حرمة أذي الجار يحرم علي المسلم أن يؤذي أحد دون حق ولكن أذي الجار أشد حرمة عن المقداد بن الأسود - رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( لأن يزني الرجل بعشرة نسوة خير له من أن يزني بامرأة جاره ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر له من أن يسرق من بيت جاره)) حديث صحيح انظر صحيح الجامع للألباني 4919

3- مفهوم الإحسان إلي الجار : هو أن يقوم بإيصال ضروب الإحسان إلي جاره بحسب الطاقة (( كالهدية والسلام وطلاقة الوجه عند اللقاء وتفقد حاله ومعاونته فيما يحتاج إليه إلي غير ذلك كف أسباب الأذي

4- مراتب الجيران
التقسيم الآتي يفيد من حيث ترتيب إيصال الإحساب إلي الجيران :

_الجار المسلم ذو الرحم : فهذا له حق الجوار والإسلام والقرابة.

_الجار المسلم : فهذا له حق الجوار والإسلام .

_ الجار الغير المسلم : وهذا له حق الجوار وذلك لعموم النصوص كما حمل ابن عمر الجار علي عمومه بحيث يشمل المسلم وغيره ولذلك ذبح شاة أمر أن يهدي منها لجاره اليهودي وكما هو واضح في قصة رسول الله صلي الله عليه وسلم مع جاره اليهودي

إكرام الضيف لقوله صلي الله عليه وسلم : (( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ))يدل علي أن إكرام الضيف من خصال الإيمان ومن العبادات التي يتقرب بها العبد إلي ربه عز وجل وهنا لا بد من معرفة الأمور الآتية :-

1- حكم إكرام الضيف ومدة الضيافة : ذهب بعض العلماء إلي القول بوجوب الضيافة منهم أحمد والليث وابن حزم والشوكاني وغيرهم ومدة الضيافة 3 أيام فقط ولا يحل للضيف أن يحرج أخاه بعد هذه المدة إلا إذا علم طيب نفس أخيه له.

2- من آداب الضيافة : إعداد الطعام له والتكلف وخاصة في اليوم الأول ولكن دون إسراف وتبذير .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة