عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2002, 07:06 AM   رقم المشاركة : 18
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث السادس عشر (( لا تغضب ))[/MARQ]


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلي الله عليه وسلم أوصني قال : ((لاتغضب)) فردد مرار قال : (( لا تغضب )) رواه البخاري

تعريف الغضب : طلب هذا الصحابي الجليل ولعله أبو الدرداء من رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يوصيه وصية وجيزة جامعة لخصال الخير ليحفظها عنه فحذره من الغضب لاث مرات وهذا يدل أن الغضب جماع الشر والتحرز منه جماع الخير والغضب حالة يرها العبد في غيره ويشعر بها في ذاته وهو نقيض الرضا وعرفه قوم بغليان دم القلب لذلك أوصى رسول الله صلي الله عليه وسلم بالإبتعاد عن أسباب الغضب وعدم العمل بمقتضي الغضب بل يجب أن يجاهد نفسه بكظمه وعلاجه .

غضب الله عز وجل : هل الله يغضب ؟ إذا تصفحنا كتاب ربنا عز وجل نجد الإيجابة بالإيجاب قال تعالي : { ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا} الفتح آية 6

وثبت في السنة : أن الله عز وجل يغضب علي من عصاه وتعدي حدوده في حديث الشفاعة الطويل عندما يفزع الناس إلي الأنبياء يطلبون منهم الشفاعة فكل نبي يأتونه يقول لهم : (( إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله )) رواه أحمد في المسند وصححه الألباني في شرح العقيدة الطحاوية / 254
فيجب علي كل مسلم أن يثبت هذه الصفة لربه وأن لايؤولها وأن يعتقد أن صفة الغضب عند الله لا تشبه صفة خلقه قال تعالي : { ليس كمثله شئ وهو السميع البصير } الشوري آية 11

الغضب المذموم : هو الدنيوي الذي حذرنا منه نبينا صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) رواه البخاري فالشديد ليس الذي يصرع الناس بقوته البدنية ولكن من ملك زمام نفسه عند الغضب فلا يخرج منه قول ولا فعل إلا بما يوافق الحق والصواب

الغضب المحمود : وهو ما كان لله وللحق وخاصة عندما تنتهك محارم الله عز وجل وهذا ما كان عليه أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام فكانوا لا ينتقمون لحظوظ النفس وإليكم بعض الأدلة :-

_ عن جابر رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا غضب أحمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتي كأنه منذر جيش يقول (( صبحكم ومساكم )) ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين )) ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطي . رواه البخاري ومسلم وغيرهما

وكذلك من اعتدي عليه إنسان في نفسه أو ماله أو ولده أو من يحميه فإنه يغضب ويقوم بما في وسعه ليدفع سبب الغضب وهذا أيضا من الغضب المحمود وقد يكون واجبا وينبغي للمسلم أثناء غضبه أن يتصرف بحدود دينه وبما يوافق الحق والعدالة .

والخلاصة الغضب من شيم نفوس بني آدم فلا يذم ولا يمدح إلا من جهة آثاره ومقاصده .


علاج الغضب :-

الدعاء لأن الله عزوجل هو الموفق والهادي إلي الصراط المستقيم .

ملازمة ذكر الله عز وجل من قراءة قرآن وتسبيح وتهليل واستغفار فإن الله عز وجل بين بأن القلوب تسكن وتطمئن بذكره

التعوذ من الشيطان

تغيير الوضع الذي يكون عليه الغاضب بأن يجلس أو يضطجع

اعطاء البدن حقه من النوم والراحة

البعد عن أسباب الغضب[/ALIGN






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة