عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2002, 07:10 AM   رقم المشاركة : 20
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث ((الثامن عشر اتق الله حيثما كنت))[/MARQ]عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن معاذ بن جبل - رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )) رواه الترمذي

لقوله : ((اتق الله حيثما كنت)) يعني اتق الله في السر حيث لا يراك أحد وفي العلن حيث يراك الناس لأن الله مراقب لجميع الأعمال والأقوال والأحوال قال تعالي : { إن الله كان عليكم رقيبا} النساء آية 1

قال ابن كثير وهذا ارشاد وأمر بمراقبة الرقيب /تفسير ابن كثير 2/ 179

إن عدم مراقبة الله عز وجل في السر علامة علي مرض القلب وهذا هو فعل المنافقين لذلك أنكر الله عليهم حيث أنهم يستخفون بقبائحهم من الناس لئلا ينكروا عليهم ويجاهرون الله بها وهو مطلع علي السرائر عالم ما في الضمائر .


ما يمحو السيئات : قوله : ((وأتبع السيئة الحسنة تمحها )) يدل الحديث أنه قد يحدث من العبد بعض التفريط بالطاعات أو الوقوع بالمنهيات فعليه في هذه الحالة أن يقوم بالأعمال الصالحة فإنها تمحوا هذه السيئة التى وقع فيها ويشهد من القرآن الكريم لهذا قوله عز وجل
{وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} هود آيه 114

المقصود بالحسنة التي تمحو السيئة : للعلماء قولان

* قال بعضهم : قد يراد بالحسنة التوبة من تلك السيئة لأن الله عز وجل بين أن من تاب من ذنبه فإنه يغفر له ذنبه ويتوب عليه


* وقال بعضهم : يراد بالحسنة ما هو أعم التوبة يشهد لهذا قوله عز وجل : {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} هود آيه 114 فالصلاة والوضوء سبب لمغفرة الذنوب ومحوها


وقوله : (( وخالق الناس بخلق حسن )) أي التخلق بالأخلاق الحسنة من خصال التقوى الذي لا تتم إلا به ورغب رسول الله صلي الله عليه وسلم: الأمة بالخلق الإسلامي القويم أكر منها :-


*حسن الخلق من كمال الإيمان قال صلي الله عليه وسلم : (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )) أنظر صحيح الجامع للألباني رقم 1241

*حسن الخلق يثقل ميزان العبد يوم القيامة قال صلي الله عليه وسلم: (( ما من شىء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق )) انظر صحيح الجامع للألباني رقم 5602






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة