جـــاني ولدها يبتسم بين الاطفال
--------------------------------------------------------------------------------
جـــاني ولدها يبتسم بين الاطفال *** ومن بسمته ذكرت أنا بسمة امــه
مناسبة القصيدة جميلة
فهو أحب فتاة وأحببته وطال الوجد بها
ولكن الطامة الكبرى نزلت عليه عندما دعي لزفافها
من رجل غريب
شاعرنا ضاقت به الأرض بما رحبت فقرر السفر عن ديرته بلا عودة
لعله ينساها وما ذاك بحاصل
فعلا تغرب الشاعر وجلس أكثر من ثمان سنوات
فلما أحس أن قلبه قد سلا والهم قد برا
قرر العودة لديرته وربعه وأهله وكان مشتاق الوصول
ويشاء الله أن يختبر شاعرنا بموقف لم يحسب حسابه
فأول ما وصل لحارتهم كان برفقتها أحد أصدقاءه القداما الخاصين
فمروا بأطفال كانوا لاهين بلعبهم
فسأل الصديق صاحبنا
أنظر لهذا الطفل هل تعرفه
فوقف شاعرنا وقفة تأمل وتفكير
يقلب بها ذكريات أبت إلا البقاء كذكريات مؤلمة مفرحة
فأجاب الشاعر بهذه القصيدة التي أرى من وجهة نظري
أنه لم يجملها شيء إلا صدق العواطف بتعبير مرهف
والذي استطاع أن يجعلنا أن نشاركة عطفته وألمه
فقال هذه الأبيات:
راحت ثمان سنين حـل iiوترحـال
راحـت ثمـانٍ كلهـا iiمدلهـمـه
قضيتها بالحـب والشـوق رحـال
شوقٍ تحـدى كـل ياسـه iiوهمـه
وعقب الثمان اللي تعبها برى الحال
جاب الزمـان الكارثـة والمطمـة
جاني ولدها يبتسم بيـن iiالاطفـال
ومن بسمته ذكرت أنا بسمـة امـه
وركضت له دمعي على الخد iiهمال
ومن كثر شوقي قمت بلحيل iiاظمه
ساعة حضنته الطفل في يدي iiمـال
شميت ريحتها على اطراف iiكمـه
واستلهمت نفسي مقاديم iiالأهـوال
وتم الضياع واكـدت لـي iiمتمـه
ليت الغياب اللي شغل غربتي iiطال
ولا دور العاشق على حرق iiدمـه
واليوم بنت الناس في بيت iiرجـال
وحب على غير الشرف لي مذمـه
مجبور اعود واشتكي كل iiالأميـال
بنفـسٍ حزينـه كائبـه iiمستهمـه
يرجع غريبٍ سكتـه بـر ورمـال
يموت .. يحيا .. يندفن .. ما iiيهمه