عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2002, 04:23 AM   رقم المشاركة : 37
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الخامس والثلاثون[/MARQ]




((لا تحاسدوا ولا تناجشوا))

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( لا تحاسدوا ولا تناشجوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم علي بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا – ويشير إلي صدره ثلاث مرات – بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم علي المسلم حرام : دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم

الحسد: تمني زوال النعمة مثل أن يرى رجل لأخيه نعمة أو فضل فيتمني أن تزول عنه وتكون له دون أخيه.

وهذا مرض عظيم نادر أن يسلم منه عبد وذلك أن الإنسان يكره أن يفوقه أحد في شىء فيجب علي المسلم أن يسعى لتزكية نفسه من هذا الداء الخبيث .

والحساد أضراب:-

*فمن الحساد من يسعى لزوال النعمة من المحسود وذلك بالبغي عليه بالقول أو الفعل ثم يسعى لنقل ذلك لنفسه.

*ومنهم من يسعى لزوال النعمة من المحسود بقوله وفعله من غير نقلها إلي نفسه وهذا من أخبثهما.

*ومنهم إذا حسد أخاه لم يعمل بمقتضى حسده ولم يبلغ المحسود بقول أو فعل وهذا له حالتان.

الأولي: أن يكون مغلوبا علي أمره في هذا الداء وهذا لا يأثم.
الثانيه: أن يحدث نفسه بالحسد اختيارات ويكون مستروحا بذلك دون أن يحاسب نفسه ويأنبها علي ذلك وهنا أختلف أهل العلم علي أنه يأثم أولا يأثم.

*والنجش هو أن تعرض السلعة في السوق فيزيد في سعرها من لا يريد شراؤها وإنما قصد بذلك نفع البائع وضر المشتري بزيادة الثمن وهذا حرام.

*البغضاء نهينا أن نقع بأسباب التباغض لأنه نقيض الحب الذي أمرنا الإسلام به وهو لغير الله عز وجل يكون حراما.

*التدابر هو المصارمة والهجران أي أن يولي الرجل صاحبه دبره ويعرض عنه بوجهه والتدابر من أجل الدنيا واتباع حظوظ النفس والهوى لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام – أما الهجران من أجل الدين يجوز أكثر من ثلاثة أيام
*البيع علي البيع أن يبيع أحد الناس سلعة من السلع بشرط الخيار للمشتري فيجئ آخر يعرض علي هذا أن يفسخ العقد لبيعه مثل ما أشتراه بثمن أقل منهي عن هذا لوجود الإضرار والإيذاء .

*الأخوة يأمرنا الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام أن نكون أخوة متحابين وأن نفشي السلام ونتزاور في الله.

*قوله ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره)) يبين لنا الرسول صلي الله عليه وسلم حقوق أخوة الإسلام:

*يحرم علي المسلم أن يظلم أخاه بأي نوع من الظلم سواء بيده أو ماله أو عرضه .

*يحرم علي المسلم أن يخذل أخاه وهو يقدر علي نصرته لقول الرسول عليه الصلاة والسلام((انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذه فوق يديه)) رواه البخاري

*الصدق مع المسلم فلا يحل للمسلم أن يحدث أخاه حديثا هو مصدق له وهو كاذب عليه.

*لا يحل لمسلم أن يحتقر أخاه فيقلل من شأنه

قوله((التقوى ههنا – ويشير إلي صدره ثلاث مرات – بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم علي المسلم حرام : دمه وماله وعرضه)) التقوى اجتناب غضب الله وعقابه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وحرمة المسلم أن جعل الإسلام لدماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم حرمة.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة