عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2002, 04:26 AM   رقم المشاركة : 38
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث السادس والثلاثون[/MARQ]


((من نفس عن مؤمن كربة))
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلي الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) رواه مسلم

قال النووي : هو حديث عظيم جامع لأنواع من العلوم والقواعد والأدب فرغب بأداء حقوق أخوة الإسلام وبطلب العلم وبالإهتمام بدستور الشريعة الإسلامية وقراءته وفهمه والعمل به وتبليغه للناس.
قوله((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)) نفس أي أزال وخفف عنه والكربة هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبه في الحزن والهم والغم فإن فعلنا لذلك وسعينا في تفريج كرب المسلمين المعنوية والمادية فيكون الجزاء من جنس العمل فسوف يحفظنا الله ويزيل عنا كرب يوم القيامة .

وقوله((ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة))المعسر من كثرت ديونه وأثقلته بحيث لا يستطيع سدادها والتيسير عليه يكون إما بإنظاره إلي ميسره حتي يخرج من عسره ويوسع الله عليه وإما بالوضع عنه إن كان غريما أو بإعطائه ما يزول به إعساره.

وقوله((ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة)) الأصل أن المسلم السوي يحب لأخيه ما يحب لنفسه فإذا رأى عيبا أو تقصيرا في أخيه المسلم أن يدعوا له بالإستقامة والصلاح وأن ينصحه بالسر فهذا أحرى لقبول النصيحة ولا يفرح ويسعد بزلة أخيه وسقطاته وجعل منها حديث يتلذذ به المجالس فيفضح أخاه بذلك.

*وقوله((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)) التعاون علي الخير يعطي المجتمع قوة وتماسك وصلابة ولا يستطيع أحد أن يقهره أو ينال منه .

*قوله((ومن سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلي الجنة)) المراد السلوك الحقيقي للطريق وهو المشي بما هيأ الله لنا من وسائل إلي مجالس العلماء والمقصود سهل الله به طريقا إلي الجنة أي تسهيل حصوله علي العلم الذي هو طريق الجنة

*وقوله((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)) أي من جلس في المساجد والاجتماع علي تلاوة كتاب الله عز وجل وتعلم القرآن ينزل رب العباد عليهم الوقار والطمأنينة والسكينة وغشيان الرحمة هي الرحمة والرقة والتعطف والمغفرة وهي الإحسان من الله عز وجل فتعم عليهم وتغطيهم رحمة الله ورضوانه .

*قوله ((ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه))قال النووي أي من كان عمله ناقصا لم يلحق بمرتبة أصحاب الأعمال فينبغي ألا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء ويقصر في العمل






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة