تحت قاعدة /
ذروة الذل أن تموت المروءات
و يمشي إلى الوراء الوراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
هناك غرائز تحركها انفلات الرقيب الذاتي .. ليبدأ البائع في عرض مالديه في السوق السوداء .. لمن يدفع بكلماته قيمة اعتزازه بذاته ... التسول العاطفي بوابة لكل عاطل ومشلول أخلاقيا ..
--
شباب وفتيات في أعمار الزهور يقتلون مهج كرامتهم بأيديهم ,, ويلطخون صفاء عفتهم ونقاء طهرهم وشرفهم بوحل الرذيلة تحت مسمى الحب والغرام والعاطفة والهيام ...
--
برنامج المحادثة والدردشة ( الشات ) هناك تجد التائهين والتائهات من الشباب والفتيات ,, ومن قدر له أن يدخل متنكرا باسم أنثى فلا غرابة أن تتنازعه رسائل العشق والغرام ,, ولاشك في أنه سيتلقى عروضا مغرية يسيل لها لعاب العاطفة ,, أحدهم يقول بكل براءة ( ممكن نتعرف أختي ) يتصنع الإحترام وتمام الإلتزام وماهو إلا أفاك أشر ... وأخر يقول ( تريدي صور أو لقطات جنسية , عرض بالكاميرا ) وهذا من الوقاحة بمكان وشيطان في هيئة إنسان ,, يخاطب اللعين غريزة المسكينة أو المسكين بشكل فاضح لايرقب فيهم لاضمير ولاذمة ... وما أكثر المتشدقين بالثقافة , المتمارين بخفة الدم وبراءة اللطافة , وهم أشد وقيعة , وأمكر حيلة , وأقوى خديعة , ولايقعون هداهم الله إلا على الصيد الثمين , يقتادون من وجدوها إلى دهاليز ماسنجراتهم العفنة المأفونه وهناك تكون بداية النهاية لتلك الضعيفة المسكينة …
--
عفــــوا حتى فـي الـمـنـتـديات هناك سـوق سـوداء لـتـبـادل الـعـواطـف والأشـجـان !!!! نعم هي الحقيقة كالشمس لاتحجب بغربال .. في المنتديات يجتمع الكثير من الخلق على مائدة الفكر والحوار , يتناقشون , يتحاورون , يجيب بعضهم على بعض ويتواصل بعضهم مع بعض , ولكن مـــهــلا !! هناك اعضاء تخفوا في ثياب الفكر النير المستقيم ,, وتسربلوا بدثار من اللغة البراقة ,, والأساليب الشفافة الرقراقة ,, يعملون بصمت ( من تــحــت إلى تــحــت ) ,, تحسبهم أتقياء نبلاء وهم أشقياء غير أنقياء ... يصدق فيهم القول ( حيه من تحت تبن ) وهم من أطول تجار العاطفة نفسا ,, ومن أشدهم بأسا أنهم يحبون أن تقع في شراكهم الفتيات وإن طال زمن الانتظار ... واني هنا لا أرمي الناضجين والناضجات بسوء النية وخبث الطوية... وأيضا لاأحكم على ان كل علاقة واتصال بين بين شاب وفتاة على انه مواجهة نعجة بذئب ،، ذلك تصوير وتخيل غير موضوعي ،
--
فهناك الكثير من قصص الحب الصادق والشريف التي خرجت من رحم هذا التواصل ، مهما كانت طريقة هذا التواصل بما فيها الانترنت والشات والماسنجر ،، ولكني اتكلم عن من ينتهكون خصوصيات الاخر ويسببون له الاذى ماديا او معنويا ولو قدر لأحدنا أن يكشف حجاب السرية عن الرسائل الخاصة في المنتديات لأزكمت أنفه روائح الخيانة ,, ولشاهد بأم عينه الكثير الكثير من مراسيل الإشادة والتبجيل بكتابات الفتيان والفتيات كل ذلك في قالب من قوالب الإعجاب ومن ثم الملاطفة يتلوها التعرف حينها فقط تنطلق رحلة الإندماج العاطفي مجللة بدعوى التوافق في الفكر وسلامة الهدف ونبل المقصد , ولكم أن تسألوا الشيطان
عن بقية فصول الرحلة وفي أي أودية الرذيلة والانحطاط ستضع ركابها ...
تـجـارة الــعــواطــف عــبر شــبــكــة الــهــاتـف ... وهذه الصفه لايقدر عليها إلا المتمرسين من المتاجرين بالعاطفة , أصوات متغنجة مخادعة , وهمسات حب تجعل القلب يذوب هياما وعشقا كلما قرعته حروف تقطر عاطفة وشهوة , حتى الأنفاس يصبح لها لغة أخرى تهيج لواعج الحب , وتأسر الألباب , وتقود النفس المستسلمة إلى تخيلات وردية لاتفيق منها إلا على كرامة سليبة , وعرض مدنس , وعاطفة ممزقة لاتقوى على القيام بدور الأمومة ... تتجلى في المعاكسات الهاتفية قدرة الشباب في الإطاحة بالفتيات , ويظهر مدى الاحترافية في تصويب الأسهم العاطفية التي تحمل الشجن والغرام مع التغزل بالعين والرمش والخصر وراشقة القوام ... وعادة ماتضرب المواعيد في مراكز اللهو والتسوق لمجرد النظرة ( البريئة ) كبدايه , هذا إن لم تكن الفتاة قد باعت نفسها لحبيبها وعشيقها فجلست معه جنبا إلى جنب في سيارته الخاصة حينها لاعزة ولاكرامة فقد سقطت الساذجة في حفرة من حفر الخيانة ... ( لا ) والأعجب والأ دهى قيام بعض الفتيات بمطاردة الشباب والفتيان وقرع أزرار الهاتف بحثا عن ( منى , سعاد , هدى ) وغيرها من الاسماء الوهميه !!! وذلك لاريب هو قمة الجنوح العاطفي بحثا عن اللذة والجنس وربما أشياء أخرى ... وأيضا لاننسى الميزه السهله المنتشره اخيرا بكثره في المعاكسات وهي ( البلوتوث ) . هذا لحاله حفة بدون كيك !!
( عــواطــف شــهــوانـيـة ومُـمــارسـات صـبـيـانـيـة )
ولايقف حد العاطفة وسوقها الرابح خسة ودناءة عند ميل الشباب للفتيات أو العكس ,,,
بل يتعدى الأمر إلى أن تجد شابا تعلق قلبه بشاب آخر !! وفتاة ارتبطت عاطفيا وشهوانيا بفتاة أخرى !!!
ألا ترون معي ان الكثير الكثير من المركبات التي تقل شبابا يافعين وقد أجلسوا في المقعد الأمامي فتى يقطر وسامة ويسرق لواحظ الآخرين وهم به ( كـــاشــخــيــن( يقطعون به كل شارع , ويمرون بـ ( حماقته ) في كل حي , وعزائي الصادق لأبويه فقد أنجبا بنية في هيئة ولد ... وما أكثر المتكسرين والمتغنجين من شبابنا اليوم ,, حتى أن الواحد لا يكاد بين بين أحدهم وأخته , غاية في الميوعة , وقمة في الأنوثة , فلا غرابة أن يسايره أمثاله في الطريقة ,, وأن يخطب وده نظراؤه في المقصد ,, وحسرة بالغة في قلب كل من أعرض عن قبوله أو صد عنه . --
فعلا إنه عالم مريض بالعاطفة الشهوانية ,,غارق في لجج الجنح العاطفية , متأثر بفضاء مفتوح على مصراعية , وتكنلوجيا صنع منها شرابا حلوا ولـكـنـه مــســمــوم ...
اّسفة على جرأة الموضوع لكنه يا اخوتي واقع ملمووس فلنحذر منه..
منقووووووووووول !!