عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2006, 05:25 PM   رقم المشاركة : 28
مطلوب بس متوزي
( ود متميز )
 







مطلوب بس متوزي غير متصل

بسم الله
قبل كل شي يجب ان ننظر للجانب الشرعي في هذه المسألة... الله سبحانه يقول: [ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ]

ويقول الرسول الكريم: ( دعوها فإِنها منتنة )

اعزائي...
لا فرق عند رب العرش بين أبيض وأسود، سعودي وحبشي، (220أو110)
فأكرم الناس يوم القيامة هم من اتقوا الله في الدنيا... فلن ينفعهم نسب أو حسب دون التقوى

أتوقع أنكم توافقوني في الجانب الديني وأنه لافرق بين القبيلي وغير القبيلي ..
لكن في مسألة الوظائف أو الزواج

أخواني
لابد من تغيير وجهة النظر التي تتمسك بها لدى المجتمع.. سأسألكم سؤالاً ، لو أتى لكم شخص من قبيلة معروفة لكنه منحرف سكير لا يصلي ولا يصوم من ديرة لديرة وطلب الزواج من ابنتك أو أختك أو فلتكن من تكن، وفي المقابل جاءك (غير قبيلي كما ذكرتم) ولكنه ملتزم ذو خلق كريم النفس ويعمل بوظيفة محترمة فمن تختار
هل تأمن قريبتك مع ذلك المدمن المنحرف أم مع الملتزم أم أنها سيان عندك ولايهمك سوى (ماذا سيقول الناس عنك) ؟

اعزائي
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( من بطأ به عمله ، لم يعجل به نسبه ) ومن انا او انت أو أيأ كان حتى نعارض سيد الخلق ؟



والله اعرف مافي نفوسكم وأنكم تعلمون الجانب الديني لكن لديكم آراء واقتناعات ومباديء مزروعة منذ نشأة الأجداد ولايمكنك تغييرها أو مجرد التفكير فيها..
كالزواج من غير قبيلية مثلاً لكن ألا يمكن أن يخضعكم دينكم لمبدأ يقوم عليه ويسمو عن طريقه ( لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى ) وإلا فلا معنى لكلمة مسلم إذا لم تجبر الشخص على اتباع الدين ونبذ العادات السيئة مهما كانت قيمتها للشخص (لا أقصدك أحد وانما اتكلم بشكل عام)..

قل لي كيف كان تعلق بعض الصحابة الكرام بالخمور قبل إسلامهم عندما كانوا في الجاهلية؟ هل استمروا عليها أم نبذوها واستحقروها؟

فلنر ماهو أشد.. وهو عبادة الإصنام فقد كانوا متعلقين بشكل كبير بالأصنام بل ويعتبرون من يترك الوثنية ويتنصر، أو يسلم بعد مجيء الإسلام، أنه عار عليهم، فذاك صحابي ( اعتقد انه الطفيل بن عمرو الدّوسي) هو كبير قبيلته دخل في الإسلام وعندما عاد لقبيلته فدعاهم للإسلام... قالوا ( صبوت؟ ) أي ارتديت عن دين وعادات ابآئك؟ بمعنى الوصم بالعار... فلم يستجب لهم بل أدخلهم في الإسلام واحداً تلو الآخر وذلك لأنه اقتنع أن ماكان عليه خطأ ولو كان يخالف تقاليد قبيلته مخالفة تجعلهم يصفونه بالعار والخزي

هل تعلمون أننا العرب جميعاً كنا من اليمن قبل انهيار سد مأرب ، الذي فرق العرب ونشرهم في أصقاع الجزيرة والشام والأردن وغيرها وولد القبائل واللهجات ووو... وهذا الكلام ليس ببعيد ذلك البعد..!

ولانبتعد كثيراً... فبلال رضي الله عنه ، العبد الحبشي الذي كانوا يخرجون به في الظهيرة - التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة - فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه : ( اذكر اللات والعزى )000فيجيبهم : ( أحد ... أحد ).. أتعلمون من تزوج؟.... في الحديث الكريم:
جاء بني البُكير الى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- فقالوا : ( زوِّج أختنا فلاناً )... فقال لهم : ( أين أنتم عن بلال ؟)... ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا : ( يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً )... فقال لهم : ( أين أنتم عن بلال ؟)... ثم جاؤوا الثالثة فقالوا : ( أنكِح أختنا فلاناً )... فقال : ( أين أنتم عن بلال ؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟)... فأنكحوهُ...

لا أريد ان أطيل عند ذكر بلال رضي الله عنه، لكن أذكركم أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ذات مرة إمرأة بلال وعرف أنها غاضبة منه فقال لها ( لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً )
أوافقكم في مسألة ان بعض العادات يرفض المجتمع التخلي عنها

كما أني لا أرفض الاعتزاز بقبيلتي أو أن ( أتعزوى ) بها ، بل أنا كذلك أفخر بقبيلتي وأصلي ونسبي.. ولكن ليس معنى ذلك الغرور أو احتقار الغير.. فالرسول صلى الله عليه وسلم افتخر بنسبه وقال ( أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبدالمطلب! ) وحين أفتخر بنسبي لا أهين الأنساب الباقية...!
واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
لكم تقديري جميعاّ ولكتابة الموضوع بارك الله فيها






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


يــــــــــــــــــارب ....