عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2002, 09:16 PM   رقم المشاركة : 1
أمير الظلام
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية أمير الظلام
 






أمير الظلام غير متصل

القرآن والليل والنهار....

>لقد كشف العلم الحديث أن الليل يحيط بالأرض من كل مكان ,
>وأن الجزء الذي تتكون فيه حالة النهار هو الهواء الذي يحيط بالأرض ,
>ويمثل قشرة رقيقة تشبه الجلد , و إذا دارت الأرض سلخت حالة النهار الرقيقة
>التي كانت متكونة بسبب انعكاسات الأشعة القادمة من الشمس على الجزئيات الموجودة
> في الهواء مما يسبب النهار , فيحدث بهذا الدوران سلخ النهار من الليل
>والله يقول : ( وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ )يس : 37
>
>إن القرآن الكريم لم يأت بالدلائل التي تؤكد لنا أن الأرض كروية في آية واحدة ...
>بل جاء بها في آيات متعددة .. لماذا ؟ .. لأن هذه القضية كونية كبرى ..
>ولأن الكتب القديمة التي أنزلها الله قبل القرآن الكريم قد حرفت بشريا ..
>فأوجدت تصادما بين الدين والعلم .. ولذلك يأتي القرآن الكريم ليعطينا الدليل تلو الدليل
>على كروية الأرض : يقول الله سبحانه وتعالى :
>( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )سورة يس : 40 ..
>الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة يرد على اعتقاد غير صحيح كان موجودا عند العرب
> وقت نزول القرآن .. ويجئ الحق ليصحح هذا الاعتقاد الخاطئ فيقول : ( اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ )
>أي أنكم تعتقدون أن النهار لا يسبق الليل ..
>ولكن الله يقول لكم : إن الليل أيضا لا يسبق النهار ..
>ومعنى أن النهار لا يسبق الليل وأن الليل لا يسبق النهار ..
>أنهما موجودان معا على سطح الكرة الأرضية .. وحيث إنه لم يحدث تغيير في خلق الكون
>أو في القوانين الكونية العليا بعد أن تم الخلق .. بل بقيت ثابتة تسير على نظام دقيق
>حتى قيام الساعة .. فلو كانت الأرض على شكل هندسي آخر مربع أو مثلث أو غير ذالك ..
>لكان في ساعة الخلق وجد النهار أولا ..
>ولكن لا يمكن أن يوجد الليل والنهار معا في وقت واحد على سطح الكرة الأرضية ..
>إلا إذا كانت الأرض كروية .. فيكون نصف الكرة مضيئا والنصف الآخر مظلما .
>ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يؤكد هذا المعنى ..
>فذكر آية أخرى تحدد معنى كروية الأرض ودورانها فقال جل جلاله :
>( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ) سورة الفرقان : 62 ..
>ما معنى خلفة ؟ ... معناها أن الليل والنهار يخلف كل منهما الآخر ..
>فمثلا في الحراسات المستمرة .. تأتي نوبة حراسة لتخلف نوبة سبقتها
>ثم تأتي النوبة الثالثة لتخلف الثانية وهكذا ..
>وإذا فرضنا أن مصنعا يعمل أربعا وعشرين ساعة متوالية ..
>فأنه يكون هناك أربع ورديات تخلف كل منهما الآخرى ..
>ولكننا لا بد أن ننتبه إلى أنه في كل هذه النظم .. لا بد أن تكون هناك وردية
>هي التي بدأت ولم تخلف أحدا .. فإذا قررنا وضع الحراسة على مكان فإن الوردية الأولى
>التي تبدأ الحراسة لا تخلف أحدا لأنها البداية . وإذا بدأنا العمل في المصنع
>فإن الوردية الأولى التي افتتحت العمل لم تخلف أحدا لأنه لم يكن هناك في المصنع عمل قبلها ..
>وهكذا في كل شيء في الدنيا .. يخلف بعضه بعضا .. تكون البداية دائما
>وليس هناك شيء قبلها تخلفه .. ولكن الحق سبحانه وتعالى
>قال : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً )
>ومادام الله هو الذي جعل فلا بد أن يكون ذلك قد حدث ساعة الخلق ..
>فأوجد الليل والنهار خلفة على الأرض ولكننا كما أوضحنا ..
>فإن ساعة البداية في كل شيء لا يكون فيها خلفة ..
>أي لا يخلف شيء شيئا قبله .. فهذه هي البدايات ..
>ولكن الله يقول لنا : إنه في ساعة البداية كان الليل والنهار خلفة ..
>إذن فلا بد أن يكون الليل والنهار قد وجدا معا ساعة الخلق في الأرض ..
>بحيث أصبح كل منهما خلفة للآخر .. فلم يأت النهار أولا ثم خلفه الليل ..
>لأنه في هذه الحالة لا يكون النهار خلفة بل يكون بداية ..
>ولم يأت الليل أولا ثم يخلفه النهار لأنه في هذه الحالة لن يكون الليل خلفه
>بل يكون بداية ولا يمكن أن يكون الليل والنهار كل منهما خلفة للآخر
>إلا إذا وجدا معا ونحن نعلم أن الليل والنهار يتعاقبان علينا في أي بقعة من بقاع الأرض ..
>فلا توجد بقعة هي نهار دائم بلا ليل .. ولا توجد بقعة هي ليل دائم بلا نهار ..
>بل كل بقاع الأرض فيها ليل وفيها نهار .. ولو أن الأرض ثابتة لا تدور حول نفسها ..
>ووجد الليل والنهار معا ساعة الخلق فلن يكونا خلفة ولن يخلف أحدهما الآخر ..
>بل يظل الوضع ثابتا كما حدث ساعة الخلق ..
>وبذلك لا يكون النهار خلفة لليل ولا الليل خلفة للنهار ..
>ولكن لكي يأتي الليل والنهار يخلف كل منهما الآخر ..
>فلا بد أن يكون هناك دوران للأرض لتحدث حركة تعاقب الليل والنهار ..
>فثبوت الأرض منذ بداية الخلق لا يجعل الليل والنهار يتعاقبان ..
>ولكن حركة دوران الأرض حول نفسها هي التي ينتج عنها هذا التعاقب
>أو هذه الخلفة التي أخبرنا الله سبحانه وتعالى بها
>إذن فقول الحق سبحانه وتعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً )
>يحمل معنيين المعنى الأول : أنهما خلقا معا .. فلم يسبق أحدهما الآخر ..
>وهذا إخبار لنا من الله سبحانه وتعالى بأن الأرض كروية ..
>والمعنى الثاني : أن الأرض تدور حول نفسها .. وبذلك يتعاقب الليل والنهار
>
>المصدر " كتاب توحيد الخالق الجزء الأول " عبد المجيد الزنداني


-------------------

تحياتي لكم جميعاً


اخيكم المخلص

أمير الظلام

للمراسلة :
yas101_@hotmail.com