الموضوع: سؤال
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2006, 12:33 AM   رقم المشاركة : 3
سحابة صيف وعدت
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية سحابة صيف وعدت
 





سحابة صيف وعدت غير متصل

معنى التبعية...


التبعية هنا تحتمل أكثر من اتجاه .. تبعية إجتماعية .. أو تبعية سياسية و اقتصادية .. لكن سأكون أكثر دقة في طرق هذا الموضوع .. وأتحدث عن التبعية الشخصية.. والإستقلالية في الذات..
إذا تحدثنا عن التبعية يتبادر إلى أذهاننا مباشرة بأننا من خلالها نقوم بإحراق الحرية في ذواتنا..للأسف بعض المواقف تصيبني بإحباط شديد .. أنا أكره التبعية ومن المفترض أن الجميع يكرهها .. لكن الواقع صدمني بشكل “رهيب” أحسست تماماً بأننا نعيش في مجتمع “مسخرة وقلة حيا”..
أنا ممكن أقبل أن اتناقش في قضية النفاق الاجتماعي مثلاً و ممكن “أبلع” بعض التبريرات حول هذه القضية .. لكن أن تصل الأمور بالعد التنازلي في كرامتنا ومشاعرنا ونكون راضيين تماماً بتصرفاتنا “الغبية” هذه نقطة لن تمر مرور الكرام على الأقل بالنسبة لي وفي محيطي الصغير..
عندما أتبنى فكر غيري من دون اقتناع مني بهذا الفكرة ..اعتقد هذ جريمة بحد ذاتها .. وهذه هي التبعية التي أحاول أن أسلط الضوء عليها ..الأمر لايقتصر على الفكرة فقط وانما التطبيق العشوائي أيضاً..
التبعية تبدأ بالمشاركة العاطفية والفكرية للطرف الاخر من دون اقتناع تام من الطرف الأول .. أي ان الطرف الأول انسلخ تماماً من قناعاته وأفكارة التي ربما من المفترض أن تكون درع واقي له في يوم من الأيام.. وفضل أن يكون إمعة يعني “ببغاء ماعنده سالفة” .. واعتقد السبب في ذلك هو الفراغ الذهني والعاطفي وانعدام التربية على الاستقلالية.. الإستقلالية هو هم بحد ذاته ومن لا يحمل هذا الهم في داخل أعماقه سيعيش بالتأكيد إنكساراً في الداخل..
طبعاً صور التبعية كثيرة وممكن مشاهدتها في مجتمعنا بشكل واضح .. خذ مثلاً:

+ التبعية في الخطاب الإجتماعي (عموماً هو جزء من الخطاب السياسي) + التبعية في التعاطي مع التقاليد الموجودة والوافدة. + التبعية في اتخاذ القرار . + التبعية في تحديد النهج المفترض أن يتبع. + وياقلب لاتحزن
” ياجماعة تكفون Speak Your Minds ”

من موقع العرين....

.......................

معنى كلمة طفيلي او امعة....

كان لظهور الإسلام تأثير سريع في تطوير اللغة بما من اصطلاحات دينية واجتماعية وسياسية .
ومن باكورات هذا التطور كلمة " الإمّعة " ، وهو الرجل الضعيف الرأي المتهافت ، الذي يقول لكلَ أحد : أنا معك . ولم يكن العرب قبلُ يعرفون الكلمة بهذا المعنى ، وإنما يعرفونها بمعنى الرجل الذي يتبع الناس إلى موائد الطعام من غير أن يدعى ، ويروون في ذلك عن عبدالله بن مسعود قوله : " كنّا في الجاهلية نعدَ الإمّعة الذي يتبع الناس إلى موائد الطعام من غير أن يدعَى ، وإن الإمعة فيكم اليوم المُحقِب الناس دينه " ، أى الذي كأنّه يضع دينه في حقيبة غيره ، فغيره هو الذي يوجّهه في أمور دينه وتقلبات رأيه .
وتسمية من يتبع الناس إلى الطعام( أي بالإمعة ) أقدم بلا ريب من تسميته " الطفيلي " لأن الإمعة كلمة جاهلية ، يرادفها أيضاً " الوارش " وهو الذي يدخل على القوم في طعام لم يدع إليه .
وأمّا الطفيلي فهى كلمة إسلامية بلا ريب ونسبتها إلى رجل كوفىّ من بني عبدالله بن غطفان ، كان يدعى طفيل الأعراس أو العرائس ، واسمه طفيل بن دلال ، كان يأتي الولائم دون أن يدعى إليها ، وكان يقول : "لوددت أن الكوفة كلها بركة مصهرجة فلا يخفى علىّ شئ منها "
فكان العرب يقولون في أمثالهم " أوغل من طفيل " ، و " وأطمع من طفيل "

تعريف الإمعة...

الإمعة مرضٌ خطير متفشي للأسف في جميع المجتمعات مما جعل استقلال الفرد في إتخاذ الرأي الصائب أمراً صعباً. والإمعة تعني قول الفرد: أنا مع الناس إن أحسنوا أحسنت وإن أساؤوا أسأت من دون تمحيص أو سؤال أو تدقيق في المسار ومن دون أن تكون له استقلالية فيما يتخذه من قرار حاضراً ومستقبلا.

وأسرد لكم هنا بعض الأمثلة التي تدل على الإمعية:

لماذا سجلت في هذه الجامعة؟ الجواب: كل زملائي سجلوا فيها
لماذا اخترت هذا التخصص؟ رأيتُ فلان و فلان قد اختاروا
لماذا انتخبت فلان؟ مع القوم يا شقراء
لماذا تلبس / تلبسي هكذا؟ الموضة

وهناك الكثير من الإجوبة التي لا تنم عن استقلالية الرأي لدى الفرد مثل هكذا الناس ، حكم العادة ، هكذا نشأنا ، وهكذا ربينا ، والعادات التقاليد وإلى ما هنالك من أجوبة تتبع رأي الآخرين دون التفكير بها مسبقاً.





في زمن .. كزماننا .. اختلط فيه الناس .. حتى امتزجت أنفاسهم ..

وجالسناهم وجالسونا .. حتى انصهروا فينا .. و انصهرنا فيهم ..

وخاطبناهم .. وحاورونا .. حتى ذبنا في أشخاصهم ............. ونسينا . . .



نسينا أن لنا عقلاً متميزاً عن عقولهم .. وفكراً مختلفاً عن أفكارهم .. وقلب .. يحب مايبغضون .. ويبغض مايحبون..

أنا نمتلك جسداً ليس كأجسادهم .. حتى لونه .. يختلف عن ألوانهم ....................



وفوق كل ذلك .. نمتلك روحاً تأبى أن تحلِّق في سمائهم .. أجل .. فلها سماؤها الخاصَّة ، و أرضها الخاصة، زهورها الخاصة و غيومها الخاصة .. !!


فلماذا .. حبيبي المسلم .. تأبى إلا أن .. تستنسخ ذاتك .. من ذواتهم ؟؟؟

تأبى إلا أن تدوس عقلك الذكي، وقلبك الكبير، وفكرك النير، وروحك السامية ؟؟؟؟؟؟

لماذا تقلل من قدر نفسك... و شخصك ... الجميل ؟؟

لماذا يا صاحبي .. تحتقر ذاتك .. وتتهمها أنها لا تستحق العيش إلا في ظلال الآخرين ؟؟

لماذا تلك النظرة الدونية لكيانك ... الكبير؟؟



يا قرة عيني .. المسلم .. يا من يملك .. مـــــــفـــــــتـــــــاح الــــــجـــــنــــــة ..


أبداً لا تقلل من شأنك لأنك ..

تملك إجباراً وليس بإختيارك ..


عقلاً ملأه النور .. روحاً راقية .. قلب يحمل أطنان من الحب .. جوارح متأهبة للعمل .. ووجهاً مشرقاً ..



قد تتساءل الآن ... أحقاً أملك كل ذلك ؟؟؟؟

وأنا أجيبك ... بأسئلة ..

ألم يخلقك ... الــــــــــــــــــلــــــــــــــه ؟؟

هل تتوقع من الله أن يخلق شيئا تافها و حقيرا .. لا قيمة له ؟؟

هل تتوقع من البديع أن يخلق شيئاً لا يحمل من الجمال معنى ؟؟

هل تتوقع من العظيم ... أن يخلق ... ما هو ..غير عظيم ؟؟



أخي وصاحبي ... المسلم ..

أنت .... كالذهـــــب

ولكنك مازلت مختبئاً في جدران ذلك الجبل ..


عزيزي .. حان الوقت أن تنفض عن نفسك التراب .. وتتخلص من الشوائب العالقة بك ..

أن تصقل نفسك .. وتلمع .. لتظهر للآخرين .. على حقيقتك الرائعة..


حان الوقت أن تكون متفرداً بذلك الجمال .. سامياً، خلاباً، مليئاً بالحب والقوة، متواضعاً ..

و أن تنهل هذه الصفات .. من نبعك أنت ،، و ذاتك أنت ،، و ليس نسخاً لصفات الغير ..


حان الوقت أن ترتقي بنفسك .. أن تكتشف روعة ذاتك ووجدانك ..

أن تتوقف عن الاختباء وراء ظهور الناس .. أن تتوقف عن التلون بألوانهم .. فهي ... لاتناسبك .





قال خير الخلق .. عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم : (( لا تكن إمّعة. قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: لا يكن أحدكم إمعة يقول: إذا أحسن الناس أحسنت، وإذا أساؤوا أسأت. ولكن وطِّنوا أنفسكم فإن أحسن الناس أحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا. ))


منقول
هذا والله اعلم...