عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-2008, 01:38 PM   رقم المشاركة : 5
ساحر النبض
Band
 
الصورة الرمزية ساحر النبض
 







ساحر النبض غير متصل

Icon5

|






على غير عادتي أتيتك اليوم بخطوات الورد ...
أنفاسها في يميني ويميني تصافح عطرها ...
وفي معطفي تنشد أبيات الشوق تراتيلها ...
كأطفال الصباح الذين تلدهم أرحام الشمس ...
كالمهد الذي هزته أناملك في ملامح الورق ...
حتى نقش حناء كلماته على قافية أسطري ...
على غير عادتي تحدثت إلى بعضي إليك ...
وإليك تحدثت إلى كلي ...
تحاورني لغة عينيكِ تلك التي تغتالها براعم الجلنار ...
لتكون في خضاب شفتيها أكثر رقه ...
تلك التي لا تستولي على مائدة الشفق بل تجملها ...
ولا تعتمر سوى قبعات المساء في فناجين السماء ...
توقفت لبرهات عند ناصية شارعٍ لبيتك أكتب ( أحبك ) ...
كانت لكنة العشق تفضح زمجرة سطوري علي ...
وتدعي استئصال معدة قلمي من بين أناملي ...
وكانت أوراقي شعثاء في هندامها ...
حاولت اضافة تكهن الأناقة على مفردات حبري ...
لكنني عجزت عن شراء تلك الثياب ...
فأسطري تعشق لبسك بفقرها وحدة عوزها لأحضانك ...
أسطري التي لم تعرف فطام القلم إلا من شفتيكْ ...
كيف لها أن تحاور الغلاء وقد نقشتي التواضع في ملامحها ...
وكتبتي عند غدير النبض ( مرت من هنا مليكة ) ...
أتعلمين حبيبتي أن الغدير لا يزال يحتفظ بخطوات ما حفرتي ...
لا يزال يتلمس النور في كل صباح يرتحل فيه إليكْ ...
وفي أعلى سفح القلب تتلو هناك نبضاتي اشتياقها ...
تنحدر على أعالي التأمل لتحتضن بدر العشق ...
حتى تنهمر من ين الغدير والسفح كلماتٌ من ذهب ...
ولأعود معك إلى ذات البيت الخشبي الذي جمعنا ...
في ذاك الصباح الذي يتغزل من عينيكْ ليشربني ...
في بسمتكِ متى دعيتكِ حبيبتي فتجيبني ملامحك بخجل ...
في لمسة يديكِ ساعة أحتسي من شفتيها قهوتي ...
وأقبل من بين عطرها مواقيت اشتياقي ...
عدت إليكِ فما رحلت إلا بك وليس سواك ...
عدت إليكِ لأبحث عن مفردةٍ واحده تليق بملكة يعشقها ملك ...





|
ساحر النبض