الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
إخواني حملة وباعة الجوالات، ربما يقع في أيديكم بعض الجوالات المستخدمة وفيها من أسرار
الآخرين وعوراتهم ما لا يجوز نشره ولا كشفه للناس، فمن وقع تحت يده شيءٌ من ذلك فليبادر تكرماً
وأدباً بمسحها من ذاكرة الجوال كلياً بالبرامج المعروفة.
: (يا معشرَ r ومن سولت نفسه محبة الاطلاع والنظر في عورات المسلمين فإنني أذكره بقول النبي
مَنْ أسلم بلسانه ، ولم يُفْضِ الِإيمانُ إِلى قلبه ، لا تُؤذُوا المسلمين ، ولا تُعَيِّرُوهم ، ولا تَتَّبعُِوا عوراتهِم،
فَإِنَّهُ من تَتبَّع عورة أخيه المسلم ، تَتبَّع الله عورتَه ، ومَن تتبَّع اللهُ عورَتَهُ يَفْضَْحهُ ولو في جوف رَحْلِهِ،
قال نافع : ونظر ابنُ عمرَ يوما إِلى الكعبة ، فقال : ما أعْظَمكِ وأَعظمَ حُرمتكِ، والمؤمن أعظمُ حرمة
عند الله منكِ). أخرجه الترمذي.
:
أنتم على باب عظيم من الفتنة، فإن ساعدتم في إغلاقه حمى الله وجوهكم من النار، وصان أعراضكم،
وإن تساهلتم في كشف هذه العورات، أو قصرتم في مسحها من الجوالات فإن الله تعالى يقول: [إنَِّ
الَّذِيَن يُحبُِّوَن أَْن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنوُا لهَُمْ عَذَاٌب أَلِيمٌ فِي الدُّنْياَ وَالآخَِرَة وَاللهُ يَعْلَُم وَأَنْتُمْ لَا
. { تَعْلَمُونَ] {النور: ١٩
فبادر أخي صاحب المحل بما تعرفه من برامج إلكترونية بمسح كلّ ما في محلك من ذاكرات الجوّالات
مساعدة منك في ستر المؤمنين، وصيانة أعراضهم، ولا تعين الشيطان على إخوانك، ولا تعين شياطين
الإنس على كشف عورات المسلمين.
فكم تهدمت أسرٌ، وانتهكت أعراضٌ، وشوهت سلوكيات الكثير من الغافلين المساكين بأسباب
التساهل في إزالة هذه الصور.
(جزى الله من سعى في نشرها خيراً، وآمل الحفاظ على هذه الورقة لأنها تحتوي على نصوص شرعية من الكتاب والسنة)
PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com