عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2008, 08:31 PM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


من الصَّعب علينا أن نتخيَّل شَيء ( مُحَال ) أن يحدُث ..

وتظل الأمانِي والأحلام الدنيوية حقاً مشرُوعاً لكل فتاة تعيش على هذهِ الأرض

وإن تختار زوج المُستقبل بطوعها وإختيَارِهَا لتَرى أطفالها قبل أفول نجمها ..

وذوبان بريقهَا .. وقبل أن يفوتهَا قِطار الزوجية إن صحّ التـَّعبـِير ..

نعم تظل تنتظر وتنتظر هَذهِ الفتاة لحِـين مَوعِد ذلك اليَوم الذي تَرَى فيهِ ..

فارس الأحلام يترجَّـل مِن جَوَادِه طارِقاً بَابهَا .. ليزفّ لها خـَبَر الخطبَة ..

والرَّغبَة الجَامِحَة في الحصُول عليهَا على سنـَّة الله ورسُوله ..

تظل الهواجيس تعصِف بهَا على حِين غرَّة ما إذا كان لها نصِيب في هذا

الشـَّاب أو هُناك ثمة عوائِق وَعَثرَات قد تحُول دون تحقيق هذاالحُلم الكبير

الذي لازمها لسنوات وسنوات طولاً بعَرض ..

وَلَكن ماذا لو قوبل طلب الشـَّاب بالرَّفض من قبل الأب تحت ذريعة عدم ..

تكافؤ النـَّسَب ..

أو رغبة ًمنه وأقصُد الأب للإحتفاظ في إبنته طمعاً في مرتبها الشـَّهرِي

إن كانت تعمل في حقل التدريس أو بوتقة التَّمريض أو إحدى البنُوك مثلاً؟

ماذا لو تعاقبَت السَّنوات الواحِدَة تلو الأخرَى .. فوجدَت الفتاة نفسها ..

قد أصبَحَت كبيرَة فِي السِّن وقلَّ بريقهَا وإندَثَرَت جاذبيتهَا التي كانت عليهَا

وَهَرب منها الجميع ؟

تـُرَى على من تـُعلـِّق ذنبهَا؟

( فـَمِن لِهَؤلاء ) الفتيات حينمَا يتيتـَّمِن بعد حُقبَة زمنية لا اُخَالُهَا بَعِيدَة

فِي ظل زواج الأشقـَّاء .. وذهَاب كلاً منهم في بيت مُستقل مع زيجته؟

ولماذا نحنُ بأيدينا نمهِّد لهن الطريق ونفرشه بالورُود فِي غفلة من أمرنا ..

ونجعلهن عِرضَة للإنحِرَاف .. بينما نحنُ نجُوب العالم شرقه وغربه ..

ونتزوج وقت مانشَاء .. ونطلـِّق وقت مانشَاء .. دون أن نكترث بهِن ..

وبمُستقبلهِن؟

كم وكم من الفتيات التي هَرَبَت مع عشيقهَا بَعدَ إن وَجَدَت أذناً صَمَّاء ..

وغمَسَت رؤوس ذويها فِي الوَحل والمُستنقعَات .. بفعل المُكَابرَة التي ..

هم عليهَا وَعَدَم الإستمَاع لهَا .. وَحِرمَانهَا مِن حَق مَشرُوعاً لهَا أوجَدَه

ربّ العِزة والجَلال ؟

لكَ أن تنظـُر لبيُوت العَوَائِل وكم عدَد العَانِسَات فيه رغم إنهُن يتمتـَّعِن

بخُلق رَفِيع المِستَوَى ويحملنَ أكبَر الشهَادَات الدراسية ومَرَاتِب التـَّعلِيم

وَمَعَ ذلك لايجدن فرصَة الزوَاج بسبب تعنـُّت بعض الآبَاء وطمعهُم في ..

رواتبهن كمَا أسلـَفت ..

ناهِيك عن إنَّ الجنس الإنثَوِي أكثر عدداً من الجنس الذكرِي ..

ولو إفترضنا جدلاً إن كل شَاب تزوَّج من إمرأتين .. أيضاً ستظل العنُوسَة

هِيَ كَمَا هِيَ فمابَالكَ حينَمَا نـَجـِد هُنَاكَ بعض الآباء يقفون حُجر عَثرَة ..

في طريق بناتهن؟

بل مابَالك حينما نجد هُنَاكَ العَدِيد مِمَن هم على هذهِ الشـَّاكِلَة من الآبَاء

مِمَن لاهَم لهم ألاّ جمع أموَال بناتهن في البنُوك ضَاربين عَرض الحَائِط

بمستقبلهُن وبحَاجتهن المَاسة للزواج إسوةً بغيرهن من بنات جنسهُن؟

ولماذا نجعل أمانيهن حبيسَة الأقفاص دون أن نسمَح لهَا ان تـُبصِر النُّور

وتَرَى الحَياة على حقيقتها وتحقيق تلك الأمَان؟

لاشك إنها حياة صَعبَة جداً .. مليئة بالمُنغـّصَات .. وكل عام يمضِي يكون

أسوأ من سَابـِقه بالنسبة للفتاة وهي تَرَى نفسهَا تكبر شيئاً فشيئاً دون ..

أن تـُحقق ولو جُزء بسيط من حُـلمها الوَردِي ..

اسأل الله ألاّ نكون من أولئك الأباء .. وإن نسعِد بناتنا وإن نعطهم ..

كامل حقوقهن في إختيَار شريك حياتهُن .. دون مضَايقـَة أو تزمُّت ..

وأن نفرَح بهِن .. بل ونمُد لهُن يَد العَون قبل كل شَيء مهمَا بدا صعباً ..

لأنهن والحَق يقال كانوا ولازالوا قطعة ًلاتتجزأ منـَّا مهما طال الزمن ..

أو هُوَ قصَر .. أللهُم آمِين ..

القديرة ( بنت حَرب ) شكراً جيلاً لكِ ،،،


/

/

/


إنتـَــر

















كم هو جميلٌ ..

أن أغمض عينيّ ..

لأُبحِر في الخيال ..

لأرحل مع الجمال ..

لأشعُر أني مع الدلال ..

وليسَ أي دلال ..

لأعيشُ في الأحلام ..

في عالمٍ آخر ..

أعلم أنه ليسَ لِي ..

ومع ذلك ارضَى بهِ ..

أصدقه وكأنه ملكي ..

جميلٌ أن أعيش تلك الأحلام ..

أن أجرّب تلك الأوهام ..

ولو لدقائق معدودة ..

ولو لجزء من الوقت ..

على أن أفتح عيني ..

لأجد أمامي وبين يدي ..

عالمٌ كل ما فيه ..

يُشعرني بعجزي ..

يُحسسني بتفاهتي ..

بأنني لا شيء ..

رغم أنني أشكِّل شيئ ..

بل كل شيء أحياناً ..

وكم هو مؤلم على نفسي ..

أن اكتشف بنفسي ..

أن من كان بالأمس لا شيء ..

أصبح اليوم شيئاً ..

عفواً .. كل شيء ..

رغم أنه لا شيء ..

في كل شيء ..

وحينها يحقُّ للشفاه ..

أن تبتسم سخريةً ..

حينها يحقُّ للزفرات ..

أن تخرج موجعة ً ..

لتعلن بكل حسرة ً ..

كم هو غريب هذا الزمان؟

كم هو صعب أن تُهان؟

أن تُنادى بإنسان ..

وهويتك كإنسان ..

سُلبت منذ زمان ..

ضاعت ولم تعد كما كان ..

منذ أن رضيت بالهوان ..

منذ أن اصبحت بلا كيان ..

منذ ان أغمضت عينيك ..

منذ أن تنازلت عن حقك ..

فرضيت بأيّ شيء؟

فلم يعد لديك شيء؟

منذ ان قلت بينك ..

وبين نفسك ..

يكفي أنني احمل أسم إنسان ..

وبداخلك ..

في قرار نفسك ..

تبحث عن ذلك الإنسان ..

تتوق لذلك الكيان ..

أتمنى الاّ تكون ذلك الإنسان؟

.