عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-2008, 11:36 PM   رقم المشاركة : 10
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

العياير .. أسبابها ومسبباتها



تعريفها :
العياير هي الألقاب إلا أنها تكون بقصد الذم والتحقير دائماً أما اللقب فهو يشمل المدح والذم معاً ، ومفردها عيارة ، وللناطقين بالقصيمية " معيارة " .
حكمها :
حرام ٍ جرام ، "وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ " بس مشكلتنا أننا نحرّم بعض المكروهات ، ونغفل عن بعض المحرّمات ، بالله كم عدد الخطب والمحاضرات والدروس التي تتكلم عن " التنابز بالألقاب " وأضرارها الدينية والاجتماعية والنفسية ، كم من واحد راحت " حسناته " لأن ماعمره سمّى أحد باسمه ، وكم عدد الذين حصل بينهم قطاعة بسبة " المعاير " وكم من شخص جاه قلق وإكتئاب وتوتر وإحباط ورهاب بسبب إن عيارته " الذبانة " وإلا " الضفدع " وإلا " البرصي " ، وغيرها من الألفاظ اللي تنقط عسل والمشكلة أن أهله تعبانين على الاسم ومسمينة فؤاد وإلا لؤي !!
أماكن إنتشارها :
لاشك أن العياير ظاهرة عالمية ومنتشرة في جميع أصقاع العالم و لو ذهبتَ للصين مثلاً أضمن لك تلقى لك نصف مليون واحد عيارتهم "..." يعني البطة باللغة الصينية ، كما أن للعياير جذور ضاربة في القدَم كذلك ، ولكن أفضل بيئة لها والتي تنتشر فيها وتشتهر وتزدهر وتدّهر هي القرى وبالذات " القرى النجدية " ،
فقلما تجد أحد يسكن في قرية مالصق فيه عيارة ـ الحمد لله أني ساكن في مدينة ـ " كاد المريب أن يقول خذوني " ، إلى درجة أن العمّال الأجانب اللي يسكنون فيها لم يسلموا منها ، و أعرف هندي يعمل حارس حديقة في إحدى القرى معيّرينه " زعتور " .. حسبي الله عليكم جاي يترزق الله سنتين ويرجع لأهله ولا وفّرتوه !!
أسبابها :
أعتقد أن السبب الرئيسي في نشوء العياير وتداولها هو إعتقادنا النفسي أننا لايمكن أن نرتقي إلا بتحقير الآخرين كما أن البعض لا يستطيع أن يعلو بنفسه لا بمال ولا جاه ولا علم ولا سلطة فيحاول أن يقلل من قيمة الآخرين ويحقّرهم لكي لايعتلونه ، ومن الأسباب كذلك " تشابه الأسماء في العائلة الواحدة " فتجد الواحد له أكثر من سميّ في العائلة قد يصلون إلى العشرة .. فلا يجدون بدّاً من " لطه بعيارة " هي أشبه بالوشم الذي لايُمحى .. وتستحضر العيارة بعد الاسم مباشرة بحجة أنه " أسرع " وأعرف واحد اسمه محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بالله وشلون بيعرفونه إلا إذا لصقوا عليه " ستيكر العيارة "
مصادر العياير :
للعياير مصادر متعددة من أهمها :
1-العيّارين ، حيث تجد في كل قرية شخص " عيّار " أو أكثر عنده موهبة " كاريكاتورية " لفظية ولكنها نووية ، يستطيع أن " يدمْر بها أي شخص " وذلك بتشبيهه على جهة التحقير بشيء مقارب له في الحجم أو الشكل أواللون أو الطباع
مثلاً إذا شاف أحد دب سمّاه " الفقمه " وإذ " شاف أحد " نحيف سماه " السلقة " وإذا شاف أحد متمططة عيونه سماه " الكوري " ومن يومها وهي " علَم " عليه لا يُعرف إلا بها .
2-ربما تكون الأخطاء المطبعية مؤثرة على الصحفي أو الكاتب أما " الأخطاء اللفظية " فهي قاتله لقائلها ، حيث أن الكلمة التي سيخطىء في نطقها الشخص ستصبح " إسماً آخر له " وربما تغطى على اسمه الأصلي ، فأهل القرية مايصدّقون خبر أن يخطىء أحد في نطق الكلمة حتى يحطونها فيه عيارة ، فلو أراد شخص أن يقول : جيت أمس من المدرسة وقال " المدرشة " ... فالله يرحمه !!
3- المغامرات وما أدراك ماالمغامرات ، فمنذ أن تبدأ مغامرة جديدة حتى تلتصق جميع أسماء أبطالها بـ " عيال الديرة " ومن أهم المغامرات المغذية للعياير : عدنان ولينا ، ولولو الصغيرة ، و قريندايزر وغيرها .
أنواع العياير وشموليتها :
أغلب العياير ماهي إلا أسماء لشخصيات مشهورة " على سبيل التهكّم " وشخصيات كرتونية وحيوانات وطيور وحشرات وأواني منزلية وكل ما يخطر على بالك وما لا يخطر كذلك ، ومن شدة ولعنا في العياير لم نجعلها تقتصر على البشر فقط ، بل أننا ألصقناها في بعض المدن والقرى والقبائل والأندية الرياضية والقنوات الفضائية والصحف والمجلات الخ !!
لعنة العياير
لا تكمن مشكلة العيارة في التصاقها بالشخص حتى يوارى الثرى فهذا أمر هيّن ويسير ، مشكلتها الحقيقية في أنها تورّث للأبناء والأحفاد ، فلا يعرفون إلا بعيارة أبيهم أو جدهم ، وصدق أن الدنيا حظوظ فالبعض ورث من أبيه وجده مليار ريال و 100 عمارة والبعض لم يرث منهم إلا " العيارة " ، و الله يستر بس ليني طبيت في " عيارة " " أبو نواف " أو أحد من الشباب اللي يشتغلون معه ويمصعون مقالي هو والمقالات الأولة كلها عقاباً لي وردعاً لأمثالي

.
أخوكم : أبو طارق ..

منقوووووووووووول
.
.

بجد يا أبو طارق موضوع ولا أحلى






رد مع اقتباس