إذا ما أدرك الإنسَان حقيقة ان الله سبحانه وتعالى قد خلقه لهدف سامِ .. وأوجد حوله كونًا هائلاً ليتأمَّل فيه .. ويتبصَّر في مخلوقاته ويشارك في عِمَارته لو أدرك الإنسان هذا كله من منظار مشرق لأيقن إنَّ ( الزوَاج ) .. وهذا أسَاس موضوعنا مهمةليست بالسَّهلة بل ان تطبيقها يتطلب نظرة خاصة للحياة..ولأيقن ايضاً انه لكي يكون مهيَّأ نفسياً للعمل بروح تفاؤلية فليس هناك مجالاً .. لإضاعة الوقت في التفكير في أناس مِمَن يتدخلون في شؤن الزوجَين ويحرضُون الزوج بالذات .. على التعامل مع زيجَته بـ(العَين الحَمْرَاء)إنَّمَا لايستحقون حتى مجرِّد إلتفاته منكِ فما بالكِ بالتَّفكير بهم .. والتَّنكيد على نفسكِ .. وَليس هناك مجال لأن تُصابي .. بإرتفاع ضغط او بقولون عصبي بسبب تلك الضغوط .. النفسية التي تصابي بها .. وأنتِ في مقتبل العمر .. او في مرحلة عمرية..تحتاجي فيها للراحة النفسية.. وهدوء البال وصَفَاء السَرِيرَة والإستقرار .. ليس هناك مجال لأي شيء من هذا القبيل المزعج .. والمحبط .. ونحنُ حينما نتطرَّق للحَيَاة الزوجِيَّة..ولتلك الأشياء.. التي تغلِّف هذه الحياة وتجعلها بمثابة هدية معطاة .. بأجمل وأثمن الأغلفة .. وممهورة بأروع وأعذب كلمات الإهداء .. ومقدِّمة بارق وأرقى إسلوب .. ومصحوبة بأصدق وأشفّ إبتسامة..حينما تكون الحياة بهذا الشكل فلأنها هكذا بالفعل وإن لم نراها كذلك؟ / / السَّلام عليكُم .................. من إنتـَر مَسَاء الخَير أستَاذَة ( مَهَا ) .. نحنُ بحَاجة من وقتٍ لآخَر ..للخَوض فِي سُبر أغوار .. وغِمَار المَسَاءِل الأسَرِيَّة أوالزوجِيَّة أسمِيهَا كما يحلُو لكِ لنضِع النِّقاط على الأحرُف .. ولنذَكِّر أربَاب الأسَر بأن هناك مستجدَّات في هذهِ الحَيَاة ينبَغِي أن نأخُذ بها ونعمَل بموجبها كَي نحضَى بحَياة رغدة وَسعِيدَة في آنٍ واحد .. وفي كثيراً من الأحيان نجد إن هناك حياة سعيدة بين زوج وزيجَته ولكن تدخُّل منهم ليسَ لهم حَق في التَّدخل .. في حياتهم يُفسِد عليهم هذا الزوَاج بكثرة القيل والقال والإسداء بنصَائِح تهدُم أكثر مِمَا تبنِي .. ( العَين الحَمراء ) التِي يتعامل بها الزوج مع زيجته .. والتي هِيَ أصلاً ليسَت من طوعه أو إختياره وإنما من خِلال المقربين منه .. الذين أوهموه بضرورة التعامل بها .. لكي تنصَاع المسكينه .. أقصُد الزوجَة لأوَامرِه .. والتِي هِيَ أساساً ليسَت بحاجة لـ ( العَين الحَمرَاء ) .. هِيَ أكثر ماتكون السبب الرئِيسي في التفريق الأسَرِي وتشتيت الأبناء إن وجدوا .. ولكَي نلتمس مواطن الجمال في الحياة ( الزوجية ) .. والإستمتاع بلحظات العمر التي لاتدوم طويلاً .. حتى ولو بمجرد التفكير فيها .. والعيش في أجواء صافية مع النفس .. أينما كنا .. وفي أي وقت .. والحقيقة ان إكتشاف مواطن الجمال والمتعة .. يحتاج لإحساس مرهف لأن كثيراً مايكون في اللاّمَحسُوس وحينما نصمُّ آذانِنَا عن هؤلاء الناس الذِينَ يسدُون لنا .. بنصَائِح مغلوطَة..ونفتَحها لأولئِك الذِينَ يسعُون لنا بالخَير ويهمهم أن يرونا سُعداء مبتهجين .. فحينئِذٍ سوف نعيش أجواء ممتعة .. لا نود أن تنتهي .. لأننا لانتحدث عنهم اونبالغ في وصفهم ومدحهم فحسب بل نتحدث عن تلك المتعة التي نشعر بها نحنُ .. كونهم هم من أوجدوها في دواخلنا وهم من علمونا.. معناها الحقيقي .. وهم من علمونا قيمتنا الحقيقية .. بل وأشعرونا بأهميتنا .. ومكانتنا في الوقت الذي ربما .. إعتقدنا اننا افتقدناها أو ضاعت منا آيادِنا !! يا سبحان الله هناك إشخاص لديهم بالفعل قدرة عجيبة على ان يحيلوكِ إلى إنسان آخر .. لم تعهديه من قبل .. لديهم قدرة على لم الشَّمل ( وإحتِوَاء الزوجين ).. لديهُم قِدرَة فَائِقَة على ان يحيلوا حياتك الى حديقة غناء.. مُحاطة بالورود والزهور الرائعة .. وإلى واحة غنَّاء مليئة بالأحلام الوردية التي يحلم بها .. كل إنسان يبحث عن الصَّفاء الحقيقي .. وينشد الراحة النفسية .. هؤلاء النَّاس لديهم موهبة فطرية في كسب قلوب الآخرين والأخذ بلباب فِكرهم ببسَاطة متناهية .. وخفة روح غير طبيعية .. سبحان الله لمجرد ان تسمعي صوتهم لأول مرَّة .. وهم يقولون لكِ تحمّلي ( زوجكِ ) إن بَدَرَ منه خطأ.. تشعري انهم الأشاخص الذين ترتاحي إليهم وتثقِ بهم لمجرد ان تقابليهم من اول وهلة..يتأكد لديكِ الشّعور.. بأنهم هم الأشخاص الذين تبحثي عنهم منذ زمن .. بل انك حينما تقتربي منهم أكثر..وتلازميهم عن كثب.. تشعر في قرار نفسك ان الحياة تستحق ان تحييها.. أتسعدي بها .. كونهم فيها .. ويزداد إعجابكِ بهم..وحبك لهم اكثر حينما تشعري.. بحزنهم لأنهم على حد قولهم لم يستطيعوا ان يسعدوكِ كما ينبغي او إن يقدموا لكِ ما يجعلهم في نظركِ آهلِين لمحبتكِ وصداقتكِ .. وربما وأنتِ في مثل هذه الظروف تطلبي من هؤلاء الناس طلباً غريباُ نوعاًما..تريدي مهم ان يساعدوكِ على البكاء؟ تخيَّلِي؟ تريدي منهم ان يساعدوكِ في إخراج ماهو جَاثِم على قلبكِ ولاتستطيعي الخلاص منه أو إخراجه رغم محاولاتكِ .. المتكررة ولكن بمجرد كلمات بسيطة منهم وحديث مريح معهم تنسي هذا البكاء لتتحوَّل مشاعر الضيق لديكِ .. الى مشاعر سعادة .. تُغمِر كل جوانحكِ .. بل انه حتى حينما تنتهي مهمتهم..ويريدوا مغادرتكِ.. تُرجيهُم البقاء اكثر..تلحِّي عليه ان يمنحوكِ بضع دقائق ليطول أمد تلك اللحظات الرائعة..لتشعري ان السَّاعات التي استقطعتيها من أجلهم تستحق ان تتكرر .. من حينٍ لآخر !! لأنها جعلتكِ تعيشي عالماً آخر من السَّعادة لم تعهديه .. إذن ولازال الحَدِيثُ لكِ أستاذه ( مَهَا ) .. بإمكاكِ ان تحولي لحظات الضِّيق الى لحظات سعادة .. ولو لبعض الوقت طالما كنتِ قادِرَة على سَمَاع صَوت من يحب لكِ الخَير بتوجيهات ونصائِح تنِير روحكِ وعقلكِ وتفرش لكِ الطريق بالورُود والرَّيَاحِين .. وبينَ من لاهَم لهَ سِوَى أن يُسدِي لكِ بنصَائِح مُدَمِّرَة .. كالذِي يقُول لكِ تعاملِي مع زوجكِ بـ ( العِين الحَمْرَاء ) / / اقتباس لي عتاب عليك بسيط في وسط موضوعك عن المراه سابقا في هذا الكلام التِي أضَاعَت وَقتهَا فِي (خيَاطَة) ثَوب زوجهَا المَمْزُوع وصنَاعَة الأطبَاق الشَّعبيَّة المَحدُودَة وتنظيف الحَوِي.. وتكنِيسَة من الأترِبَة بجرِيد النـَّخل وَمَاشَابَه انا اشوف هذا عملهم سابقا وليس اضاعت وقت وحاليا بعد لازم الوحده تقوم باعمال بيتها وزوجها وعياله اوكي تغير الفكر والمنطق بس تتمسك الوحده بامور بيتها وعيالها وزوجها اذا هي ماقامت باهالاشياء من بيقوم فيها أنا معكِ أستاذَه ( مَهَا ) بالرَّاحَة علي .. أتَّفِق معكِ فيما قُلتِيه وأنا ذكرت ماذَكَرت ليسَ من باب إني لا أريدها ان تعمل في منزلها .. وإنما من أجل توضِيح الحياة البسيطة التي عليها الفتاة السَّابِقَة مع فتَاة اليَوم / / اقتباس اذا هي ماقامت باهالاشياء من بيقوم فيها بتقول الشغاله بقول اوكي بس لازم وجود صاحبة المنزل ماتترك الخيط والمخيط لها هاذي وجهة نظري مارأيُك لو طوَينا صفحَة ( الشَّغَّالة ) لصَفحَة خاصَّة .. فِي وَقت لاحِق .. علّه يبصُر النُّور بعد أيَّام .. إن لم تكُن سُوَيعَات؟ / / / إنتـَـر حينما أجد .. من يُلقي عليّ .. تحية المَسَاء!! من يشرق يومي .. على صوته العذب .. من تبتهج حياتي .. بطلّته البهية .. أجِدنِي أشعر .. بإضاءة غريبة؟ بنور مُبجَل .. يسعدني بكل من حولي .. يُحيل مَسَائِي .. مَسَاء آخر؟ / / حينما أجِد .. من يلقي عليّ .. تحية الظلام .. من يُضيء .. ليلتي .. بإبتسامته الأخَّاذة!! من يُعطي لمسَائي .. أجواء غير عادية .. أشعر بإضَاءة مشرقة؟ تبدد وحشة ليلتي .. تسعدني بقية يومي؟ / / أمَّا حينما أكتشف .. ان ذلك الإنسان .. هو الصباح نفسه .. والمساء .. هو الحب ذاته .. والوفاء .. هو بعينه الود .. والصَّفاء .. / / فحينئذٍ .. لاداع للتفكير .. لا داع للسُّؤال .. لابد ان ذلك الإنسان .. هو أنت؟ نعم أنت .. ولا أحدٍ سِواك؟ / / إنه أنت .. لإنك الإضَاءة .. التي تشعرني .. بأنني وحدي .. من أمتلك هذا الكون؟ وحدي .. من أشعر بالسَّعادة؟ فما أسعدني بك؟ وما أحوجني لك؟ .