عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2009, 04:35 PM   رقم المشاركة : 6
غرك زمانك@
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية غرك زمانك@
 






غرك زمانك@ غير متصل


كويتيه عتيبيه

بارك الله فيك


قد اوجد الإسلام المساواة بين الجميع في الحقوق و الواجبات , حتى بلغ الامر الى ان لا فرق بين

عربي او اعجمي الا بالتقوى و هذا هو الميزان المتبع في التمييز ...

فكيف ببعض الاباء و الامهات التفرقة بين فلذات اكبادهم و اضفاء شئ من التميز للولد الاكبر دون الاصغر ...

في البلدان العربية دائما ما يكون الابن الاوسط ضحية الاسرة من جميع الاطراف .. ففي الاسر العربية يتم

احترام و تبجيل الابن الاكبر لما له من مكانة كبير في قلب ابيه لانه حامل اسمه و ولي عهده الامين و ان كان

عكس ذلك , و من الناحية الاخرى ترى الابن الاصغر يحضى بالاهتمام و الحنان بما انه اصغر فرد في الاسرة و

هو اخر العنقود سكر معقود كما يقال .. هذا يكمن في الجانب الذكوري و اما الجانب الانثوي فلا حرج عليهم اذ

المساواة تشملهم لانهم اناث و لهم مكانه عالية في الاسرة الا من شذ عن هذي القاعدة ,,,

ما يحدث عند شعور احد الابناء بالتفرقة في نفسة الكثير من الاثر السلبي علية , فلا عجب ان تولدت الكراهية

بين الابناء و اصبحت البغضاء هي العامل الرئيسي للتعامل فيما بينهم ...اضيفي الى ذلك ان الاحباط قد يصيب

الابناء جراء ذلك و قد يهدم المستقبل و يخرج الطفل من مرحلتة الى مرحلة فاشلة لعدم توازن المعاملة فيما

بينهم ,,و كثيرا نرى صوراً مجتمعية وهي انحياز الأم للولد الصغير والأب للبنت الصغيرة وهذا بحد ذاته خطأ رغم

عدم القصد فيه لأنه يخلق فجوة بينهم وكل من الأطفال يتحدى الآخر بأحد أبويه وقد يستمر هذا الأمر للكبر .


الكثير من الابناء الذي شعروا بالتفرقة بينهم , يحملون المشاعر الى البلوغ المرحلي و من ثم تطبيق هذي

المشاعر على الابناء بشكل لا ارادي و قد تصل الامور الى مرحلة متطورة تصل الاقارب و المعارف ايضا و هو لا

يدرك ذلك , بل يتصرف بشكل طبيعي وفق منظوره الشخصي و هذي ترتبات التفرقة منذ الصغر ..و لا غريب في

الامر ان وصل إلى مستوى إلحاق الضرربالتجريح والمقاطعة والضرب في بعض الحالات.

اما عن اشكال التفرقة فهي عديدة و لا حصر لها ,,

اوجز منها ما يلي ..

1 / التفرقة في الاعطاء المادي ..

2/ التفرقة في العطف و الحنان و الرعاية و الاهتمام

3/ التفرقة في تلبية طلبات الابناء

4/ التفرقة في تقبل اعذار ابن على حساب الابن الاخر

ويعتبر مثل هذا الامر بمثابة مرض يهدد الأسرة بالخطر وعليها تداركه منذ البداية لكي لا نخلق حالات تمييز

مرضية تنجم عنها انفعالات قد يتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه , لذا ينبغي على جميع الأسر عدم إظهار هذا

التمايز بصورة واضحة من حيث التفضيل بجميع اوجهه ...


كل الشكر لك







التوقيع :
عــوده بـعـد إنقطــآع طــــويل