[بقايا جروح]

ختي أسيرة الحزن

إن الصبر الذي يثاب عليه الإنسان هو القلبي وهو تحمل الإنسان بقلبه ما نزل عليه وعدم تسخطه مما أصابه والجوارح واللسان معبرة عما في القلب

وشعوره بأن ما أصابه إنما هو بتقدير الله تبارك وتعالى وأن لله حكمة فيما يقدر على عبده

أما مجرد وقوع الألم عليه وعدم تخلصه منه فليس صبراً فهو مما يشترك فيه كثير من الناس

في إحدى الأيام كان لي أخ كبير ربما نعتبره عائل المنزل بعد الله عز وجل وفي أحد أيام الأعياد السابقة وافه الاجل بحادث يوم العيد

وبعده بسنوات وافى الاجل أخي الصغير .... ثم إحدى أخواتي

فأنا أعلم مدى حزنك وألمك .... وربما مر بي أشد من ألمك فلا أقلل من شأنه أبدا

لكن هذه سنة الله في الحياة .... كلنا سائرون عليها شئنا ام أبينا .... فالله سبحانه قدر الموت وجعله سنة كونية لنصير الى الآخرة ثم ننتقل الى البقاء

ابدأي صفحة جديدة مع الحياة .... ابدأيها بالدعاء له

وكما ورد في السنة أن الاطفال يحومون حول سيدنا إبراهيم عليه السلام في الجنة

فها أمر كافي لتدخل السعادة الى قلبك

ومن يديري ربما رحمه الله فقبض روحه ولو إستمرت به الحياة عانى من المرض والجلوس في المستشفيات

ماحدث إنما هو قدر من أقدار الله عز وجل نسلم لها ونبتسم للحياة من جديد

وسيأتي يوم بإذن الله يأتيك أطفال وتسمين أول طفل على إسمه محبة له

دمتي سعيدة