كم افصحتُ لعبير الوادي بلغة الهمس وكتبتُ في صفحة الأشجار
بقلم الشمس وأخبرتُ نسائم ضفاف الحي عن لقاء الأمس ورميتُ
في حضن الوداد بقاياء المشاعر والحس وكم كسيتُ تلال جلستنا
لون الأماني ورسمتُ على صفيح مودتنا مساءات أحلامي ووجداني
وتخيلتُ بأني أنظر في مرابي سناء نجومكِ وأعاني ملامح الزمان
في هجومكِ حتي رجعتِ وبأطراف أناملك عقود النديم وبين كفوفكِ
مداعبات النسيم وعلى سفوح صدركِ غرامات المغرم الرنيم يقف
بين غارب حاجبيكِ سرور مودتكِ ويدفع ترنمات وجناتكِ هجير
محبتكِ ويرتب صفوف مبسمكِ إبتسامات أثير مخدتكِ
عندما رجعتِ تعانق السحاب والفضاء والغيم والسماء وتصافح
الطيف مع الهواء وحبات التراب مع سطوع الشتاء وأستقبلنا فناء
الترحاب وجلسنا على أريكة الأصحاب وتقابلنا على طاولة الحب
حتى خرجنا وفي متاعنا سعادة يذوب معها الجليد وتربطنا مشاعر
لا تجرى الاّ في الوريد وتقودنا أماني ببيـد ساعي البريد
رجعنا وأمامنا الأمل الذي عليه تجمعت خواطرنا وتحدينا عقبات البعد
وأصبحنا نعيش في قالب السعد تحضنا نسائم الوجد وتلفنا رياح الود
وتدفئنا حرارة الشوق وبرودة الشروق عندها تذكرت انكِ عدتِ وفي
قارب رحلتكِ سعادتي وفي سفينة وصالكِ بداية ولادتي وفي حنين ردائكِ
ذكريات وسادتي وانكِ ترتدين قفاز جواهر قلوب المحبين وإني بطل
قصة روايتكِ الجميله بين فرقعات وأوراق الف ليله وليله حتي وزعتي على
كامل جسدي رومانسيتكِ وعلى أعذب كلماتي نقاط عفويتكِ والناس تنحت
في صخر الغيره وتغرق في بحر الحيره
أصبحتُ مجنون سراب هداياكِ ومفتون زرقة عيناكِ ومكنون درر وحلايا
ورودكِ وشفاياكِ وانتِ كما عودتني تضعين منايا حبنا تحت غطاء رموشكِ
وتقفلي في حجرة شغفنا أبواب عروشكِ وأنا لا أملك الاّ أن أنصاع تحت
ظلال هواءكِ وبين تلال مساءكِ وخيالكِ يزهو مختالاً فوق ضفاف هيامي
ووزيركِ يحكم في ساحات غرامي وحريتي تكمن بين سواعدكِ المخمليه
وإلى اللقاء فوداعي معكِ كلماته دموع وكفوفه شموع وعنوانه رجـوع
.. رجـوع .. رجوع
\\
||
عبدالعزيز