عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2009, 09:55 AM   رقم المشاركة : 15
همس البوح
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية همس البوح
 






همس البوح غير متصل

لحلقةالربعة

ســافر مازن .. وسفره حرق فيه قلوب الكثيرين

قلب أمهالمتلوع على فراق ولدها .. ولكن إن فكرت بالنجاح والتفوق الي بيصل له ولدها ان شاءالله .. ابتمست واصبرت
ووصت عليه بنت خالتها الي عايشة بنفس المدينة الي بيروحلها بأمريكا ..


قلب سمـر .. إلي كان مازن أخوها الوحيد الي ماجابت امهاغيرهم
ومازن حنون على الكل وطيب .. وكان يحب اخته ويدلعها ..

قلب فهدإلي كان يعرف وش كثر مازن غالي وعزيز
عليه وعلى اخوانه وعلى ساره .. مازن إليماتركهم لا بشده ولا برخا .. مازن إلي استغنى عن كل القرايب والأصدقاء وظل دايممعاهم

قلب سليمان .. الي تذكر مغامراتهم وضحكهم وتذكر
هواشهم بالفترةالأخيره ليش إن مازن يدلع ساره وسليمان يتهاوش معها .. وبالآخر يتهاوشون عشانها .. وحس بمدى طيبة هالانسان ومكانته

قلب خالد الي احترق أكثر منهم .. مرت
ذكرياتطفولته زي البرق قدامه .. لقى إن مازن موجود بكل شي مره من ذكرياته .. لا بفرح ولابحزن ولا بسفر ولا بمنام ولا بشي .. إلا ومازن معاه ..

وقلب ســاره
ساره إلي تقطع قلبها وهي تتذكر حكاوي مازن .. تدليعه لها .. حبه لها .. حنانه .. هداياه .. وكل يوم كانتقبل ماتنام تفتح الكرت الي تركه لها قبل مايسافر بكم يومكان كاتب فيه :

" سوسو .. ياعيون مازن الي يشوف فيها " مابي دموووع .. مابيأحزان ..
أبي أرجع ألاقيك متفوقة على زميلاتك .. ونتنافس أنا وياك من أحسنعلامات "

وحط صوره لهم وهو قاعد بصالة بيتهم وهي متشبثة بذراعه وتطالعالكاميرا بمرح ..


ومرت الأيام تتبعها الشهور .. ومشى كلن بحاله ..

مازن كان دايم يتقابل مع خالد على النت بالصوت والكاميرا ..
ويسولفونويتضاحكون .. وساره نادرا ماتلاقي فرصة تشوف مازن مع خالد ويشوفها ..
لأن الوقتمختلف وكان أنسب وقت يتقابلون بنص الليل ..
هالوقت تكون ساره طبعا نايمة ..

ومازن إلي كان هناك قلبه محترق على الكل ..

و اثنين كان ماينام إلاوهو يطالع صورهم
أمه
وساره
كانت معاه صور لساره وهو معها بالدباب ..
واتذكر اليوم الي كانوا بالبحر وكان باين عليها متضايقة .. راح ركب الدباب وناداهامن بين زميلاتها وركبها قدامه وانطلق فيها بالبحر وهي تضحك بمرح وفرح ..

وصوره ثانيه وهي بحوش بيتهم عند منطقة كلها زهور وورود .. كانت لابسه فستانزهري فاتح .. وماسكه ورده بإيدها وسادله شعرها

قعد يطالعها ويقول وش الفرقبينك وبين الزهر الي بايدك ولا الزهور الي وراك يازهرة حياتي ياساره ..

ومرت هالسنة .. واتبعتها السنة الي بعدها ..
مازن كان شاد حيلهباالدراسة عشان يخلص بسرعه ويرجع ..
كان ساكن بشقة صغيرة مع اثنين شباب معاهواحد من الكويت وواحد من السعودية ..
أوقات كانت تدق عليه بنت خالة أمه وتصرعليه يجي يتعشى عندهم
واليوم الي يجي فيه لبيتها يطيرون من الفرحه بناتها .. الي كانوا ميتين ومعجبين بمازن ..

مازن ماجا الصيف الأول لأن أهله سافرواعنده ..
أما الصيف الثاني كان تام سنتين عن السعودية .. فأهو إلي قرر يجيهم


ساره كبرت .. وكيف تبويني أوصف الجمال إلي وصلت له
كانت حوريةمقعدة .. جمالها يسحر الواحد .. ويبهر الي يطالع فيها حتى لو كان بعيد .. كان كل شيفيها جذاب .. عيونها .. بشرتها .. شعرها .. جسمها
سبحان الخالق الي رسمها وأبدعفيها


ساره كانت دايم تسأل سمر عن مازن .. وسمر تطمنها إنه طيب وبخير ..
وماجابت طاري أنه بيجي يزورهم

لين أصبح مازن عندها .. حلـم .. وخيال .. !!
حقيقته انتهت بلحظة سفره ..
لأنها بذيك الفترة كانت تمر بمرحلة صعبة
" تعرفون سن المراهقة شلون "
حساسية زايده وعصبيه .. و أحلام مسرع ماتتحطم ..


ماتدري عن مازن . . إلي كل ساعه تمر عليه أثقل من الي بعدها .. وهويتحرى موعد سفرته
وزيارته لأهله .. وشوفته لمصدر سعادته .. سـاره

كان كلشوي يفك صورتها ويطالعها ويبتسم .. مو مصدق انه أخيـر بيبرد قلبه بشوفة بلسم روحه ..
وآخر مره فتح صورتها وهو بالطيارة راجع .. تم يطالعها ويقول :
ياترى شلونصرتي الحين ياساره !! كبرتي ولا عادك صغيره ؟؟
ومهما كبرتي ياحياتي .. تظلينطفلتي المدلله
تأمل صورتها واتنهد : ياروووح مازن إنتي ..


ساره كانأكثر شي تعبر فيه عن مشاعرها وتحط الي بقلبها فيه
الرســـم ..
فذاك اليومكانت قاعده بحديقة بيتهم الصغيره .
. كان موعد وصول اخوانها من الدوام .. هم دايممايرجعون الا العصر وهي من الساعه 2 ترجع من المدرسة .. وكان هالفراغ يوميا يذبحها
.. لاتشتهي تتغدا ولا تشتهي تسوي شي وهي لحالها بالبيت بين الخدم .. واخوانهااشتغلوا كلهم بشركة أبوهم وخالد يدرس الجامعة انتساب ..

كانت قاعده علىالعشب وبين الزهور ..
كانت لابسه بنطلون برموده فوشي فاتح .. وبلوزة زهري سترتش
.. وجالسة وماده رجولها على العشب .. وماسكة دفتر الرسم وبإيدها مرسمة .. ورسمت وجهلبنت من الجمب .. كبير يملى الصفحة ..
وجه معالمه حزينه ودمعه متدحرجة منعيونها ..
وآخر الصفحة رسمت طفلة تبكي رافعه إيدينها وتطالع بالوجه ..

إلي يشوف الرسمة يفهمها على طووول
كن الوجه الكبير إهو خيال بعيييد .. مو موجود بالحقيقة
والطفله إهي الحقيقة تبكي تبي هذا الوجه يقربها .. يجيهايلمها

كانت الطفلة إهي ساره
والوجه .. أمهــا !!

وكتبت عليهاعنوان : " طفلة تحترق كل يوم "

وفاجأة !
مرت نسمة هوا .. كشعر لها جسمساره ..
وانتفضت وحست بشعور غريب ..