عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-2009, 07:26 AM   رقم المشاركة : 39
همس البوح
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية همس البوح
 






همس البوح غير متصل

سمر : يلا .. لا من شاف ولا من درا .. شيلني وارميني من فوق السقالة ..

خالد : مستحيل !

سمر : ليه مستحيل ؟

خالد : أنا من لي غيرك ! .. شلون أعيش بدونك . . إنتي حيااااتي كلها ..

سمر انسحرت من هالكلمتين إلي قالها خالد وقربت منه ومسكت إيده وهمست : أحبك خالد

خالد : وأنا بعد ..

سمر : وشو ؟

خالد : زي ماقلتي ..

خالد : زين قولها انطقها .. فرحني شوي ..

التفت خالد يمين ويسار وماشاف أحد .. راح اقترب من سمر ولم خصرها بذراعينه وهمس لها بكل حب : أحبك سمر
وذابت سمر بين ذراعين خالد ..



فهد قعد طول الليل والنهار وهو يفكر بساره
ومن دخل غرفته بعد ماردوا .. وهو مو قادر ينام .. ويفكر
وش الي جرحها ؟ وش الي خلاها تنهار .. مين الي كلمها وآذاها ..
آآآه ياساره .. والله آخر شي كنت أبيه هو إن أحد يآذيك وأنا موجود بهالدنيا ..
سامحيني ياعمري ..
سامحني يبـــه .. سامحيني يمـــه .. والله مو بيدي الي يصييير .. وحس العبرة خانقته .. واختنق وهو بالغرفة ..
راح طلع منها .. ونزل للصالة ..
التفت واستغرب يوم شاف سليمان متمدد على الكنب ووجهـه منقلب ومحمر .. !
أقبل فهد لسليمان وقال : سليمان شفيك !
سكت سليمان ومارد
عرف فهد ان سليمان فيه شي .. وشي كايد بعد .. راح عنده وقعد قدامه وهو يسأل : سليماان فيك شي اتكلم وش صاير
سليمان حس العبرة خانقته : وش تبيني أقولك يا فهد .. تبيني أقولك عشان تلعن سكافي وتطردني من البيت !
فهد منصدم : أفا ياسليمان ! ومنهو أنا عشان أسوي فيك كذا ؟ سليمان لو وش صار انت اخوي وقطعة مني .. مابي يكون بيننا اي حواجز تكفى
سليمان : والله بتزعل لو دريت ..
فهد : مافي شي بيزعلني الحين اكثر من زعلي على الي صار لساره
سليمان : وهو شي يتعلق بالي صارلها ..
فهد : وشو طيب !
سليمان : تو كلمتني غاده .. وقالت انها دقت على ساره امس عشان تبي تعزمها ..
لكن ساره ماتقبلت منها .. و .. تناجروا وبالاخير انهارت ساره بسبتها وصارت تبكي وتصارخ بوجهها ..

انصعق فهد وقال : يعني غاده السبب !

سليمان بصوت مخنوق : انا طلبت من غاده انها تدق تعزم ساره وتحسن العلاقات بينهم .. والله ماكنت اتوقع ان بتكون كذا النتيجة !

فهد لم قبضة ايده ولف وجهه بقوة على الجهه الثانيه وهو عاصر شفايفه ..

سكت سليمان يوم شاف وجه اخوه معصب .. راح اتعدل بقعدته .. وهو يراقب ملامح فهد

فهد بصوت معصب : أنا قايل غاده هذي مامنها الا البلا .. كان لازم أوقفها عن حدها من زماااااان .
. بس سكت كله عشان خاطرك .. دومك تحاول تحسن ظننا فيها .. وبالاخير شوف وش سوت ..

سليمان : سامحني ياخوي .. والله حبي لها عماني عن شوفة أغلاطها

فهد وهو معصب حده : وش اسوي فيها الحييييين ابي اعرف !

" السلام عليكم "

التفتوا اثنينهم لخالد الي توه داخل ومبين انه مستانس ..
قالوا : عليكم السلام
شافهم خالد بهالحالة ووجوههم متغيرة حس ان فيهم شي وقف وهو ينقل بصره بينهم وقال : شفيكم ؟

حكاه فهد عن الي صار وانصدم خالد !

وقال : هذي حيواااانه هذي .. وش نسوي فيها الحين ؟ والله يبيلها طرررررراااااق .. يبيلها تنرمي بالمستشفى مثل اختي

سليمان سكت ماتكلم

فهد : والله مدري شسوي مدري !

وخيم عليهم جو من الحيرة والتوتر والحنق من غاده والحزن على ساره


الساعه 5 العصر ..
ساره متمدده على السرير وعلى وجهها الكمامة وعلى صدرها أسلاك التخطيط .. حست ببروده تلامس جلدها فلمت اصابعها بوهن ..
فتحت عيونها بتعب وحست بألم براسها فرجعت غمضت عينها ..
بالبداية ماستوعبت هي وين ولا اش عليها .. ولا شي
وشوي حست بالكمامة .. ففتحت عينها مره ثانيه وانتبهت لها ..
حاولت تخلي عيونها مفتوحة .. وحركت راسها بخفة وانتبهت لعامود الجليكوز الواقف جمب سريرها .. وعلى الجهة الثانية جهاز التخطيط ..
رجعت غمضت عينها تبي تستوعب وش الي قاعد يصير حولها ..


بهاللحظة كان مازن هو أول ماوصل المستشفى ومعاه سمر وأمه
واخوانها بالطريق بس مازن سبقهم ..

وصل مازن قسم العناية وطلب الدكتور يدخله ..
انتظرت ام مازن برا العناية ومازن دخل مع الدكتور ..

توجه لساره وهو يحسبها لازالت نايمة .. وقف جمبها وهو يطالع وجهها .. وحمد ربه انها بدون تنفس صناعي واتمنى لو يشيلون الكمامة بعد ..

سحب الكرسي وقعد قريب منها ومسح شعرها بخفة وهو يقرب راسه منها وهمس : سوسو حياتي .. أنا مازن ..
ورفع راسه يطالع وجهـها .. الا ساره فتحت عيونها بوهن وهي تطالع بعيونه مازن
خفق قلبه بفرح وهو يبتسم بوجهها بكل حب وحنان وقرب منها وقال : صاحية ياعمري ؟ سلامات ,, سلامات حبيبتي !
عقدت ساره حواجبها لانها للحين مو مستوعبه
.. ورفعت ايدها بوهن تبي تبعد الكمامة .. لكن سبقها مازن ومسك ايدها بنعومه وقال : لا ياعمري لا تشيليها .. توك تعبانة حياتي