عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2009, 06:57 AM   رقم المشاركة : 1
نواف السراد
( ود فعّال )
 






نواف السراد غير متصل

الحلقه الرابعه من الموضات المحرمه( مكياج الشباب)

الوشم هو رسم ثابت ينفذ عبر طبقات جلد الإنسان وغالباً ما يكون على المناطق المكشوفة من أنحاء الجسم ولاسيما الوجه، وتستعمل لذلك المواد الملونة والأدوات الثاقبة للجلد، ويكون الهدف الأول من استعمال الوشم هو شد الانتباه، أو لنواحٍ مرتبطة بالخرافات والتعاويز الباطلة حيث كان الناس قديما يعتبرونه نوعاً من الشفاء للأمراض، وأنه يدفع العين والحسد، وأحياناً كانوا يعتقدون أن ذلك نوع من فداء النفس بتعريض الجسم للعذاب حتى يكتسب من خلال ذلك مناعة تجلب له الخير.


المصطلح الجديد
الآن حلت كلمة تاتو Ta too محمل كلمة الوشم والتاتو عبارة عن مكياج دائم يتم عمله من خلال مادة صبغية تبقى لسنوات مثله مثل الوشم قديماً والفرق بينهما أن الوشم يصل إلى الطبقة السابعة من الجلد أما التاتو فيصل للطبقة الثالثة منه.



لهذا أجرينا لقاءات لمعرفة آراء الفتيات حول هذا الموضوع، وكان أول حوار لنا مع الفتيات المجربات، فسألناهن: لماذا أقبلتن على هذه التجربة؟ وهل نجحت؟ وكيف كانت ردة فعل من حولكن؟



حواجب أجمل
تقول (م.ح) : أقبلت على هذه العملية التجميلية بسبب رقة حاجبي فأردت أن أماشي الموضة التي تنادي بتكثيف الحواجب، وتحملت بعض الألم في عملية التاتو، وكانت النتيجة أنني أصبحت أجمل، وأنا سعيدة بذلك، والكل حولي معجب بشكلي بعد التاتو، لكن والديّ هما الوحيدان اللذان لم يعجبهما شكلي، وكانا غير راضيين منذ البداية على إجراء عملية التاتو.



نتائج محزنة
أما (ح.س) فتجربتها مختلفة قليلاً حيث قالت: أجريت عملية التاتو على ذراعي وشفتي لأن هذه المناطق هي الأكثر بروزاً، فإذا ارتديت الـ body سيكون شكل ذراعي أجمل، لكن النتائج كانت مزعجة للغاية حيث أصبت بالحساسية نتيجة لهذه الأصباغ التي غرست في ذراعي وشفتي، وأصبح منظري يدعو للرثاء، واستغرق العلاج فترة طويلة، وفي النهاية لم أحصد إلا الندم.



سموم بلا داع
أما الفتيات المعارضات فقد كان لهن رأي آخر عندما وجهنا لهن السؤال التالي:
هل فكرتن في عمل وشم تجميلي؟ وما رأيكن فيمن تقوم بهذه التجربة؟
هدير في الصف الأول الثانوي تقول:
لا أفكر مطلقاً في عمل وشم (تاتو) فإني سمعت أنه حرام دينياً وأن تلك الأصباغ هي سموم تدخل البدن نحن في غنى عنها، ومن تفعل ذلك تحتاج إلى من ينصحها ويبين لها الصواب.



قناعة ورضا
وتقول خديجة (موظفة): أنا لم ولن أفكر في عمل وشم تجميلي، وأفضل أن تبتعد الفتيات، بل النساء جميعاً، عن هذه الظاهرة وأن يقتنعن بما أعطاهم الله من الحسن والجمال.. فمن تقوم بهذه الأشياء ليس لديها الثقة الكاملة في نفسها.



الجمال ينبع من الداخل
أما حمدة ( طالبة جامعية ) فتقول: لا أفكر مطلقاً في ذلك لأن الإسلام حرام إجراء هذه العملية والله سبحانه وتعالى قال: ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) [ التين:4] فلماذا نعبث في خلقتنا؟!
وأقول للفتيات اللاهثات وراء هذه الموضة إن الجمال جمال النفس الصافية والروح الطيبة والأخلاق الحميدة.



حتى لو كانت رائعة
تقول ( حنان النحاس ) موظفة: مهما كانت النتائج رائعة فلا أفكر بتاتاً في عمل هذه الأشياء التجميلية.. وأقول للفتيات اللاتي قمن بها أن يستغفرون ويتبن إلى الله بسرعة.



أخاف من السلبيات
أما شيرين ( طالبة بالثانوية العامة ) فهي معترضة لأسباب مغايرة عن باقي المعترضات، فهي تخاف من سلبيات العملية من حيث نقل العدوى بالإبر المستخدمة، أو حدوث تهيج في الجلد وحساسية نتيجة للصبغات المستخدمة وتقول: " فلنبقى بعيداً أسلم".



موضة قديمة
ف.ج ( الكويت ): إلى جانب التحريم لا يمكن أن أجعل جسدي رهين الموضة، فما قد يكون جميلا اليوم قد يصبح قبيحا أو موضة قديمة بعد سنوات.



كان ذلك قليلا من آراء كثيرة جمعناها، ولكن ما هي وجهة النظر الطبية المتخصصة في ذلك الأمر؟
لذلك كان لزاماً علينا أن نتوجه بالسؤال والاستفسار إلى د.منى يوسف أخصائية الأمراض الجلدية جامعة لندن وعضو الأكاديمية لأمراض الجلد، حيث قالت: الوشم فن قديم بدأ مع العصر الحجري ( 12.500 قبل الميلاد) وكان الغرض منه أن يصبح الإنسان شخصية مركزية ومحطاً للأنظار.. ومن الملاحظ حديثاً ازدياد الطلب على تنفيذ هذه العملية خصوصا في أوروبا وأمريكا الشمالية.