قدم نفسه للجماهير السعودية بثقة واقتدار
المنتشري .. موهبة كروية تنمو مع الزمن !!
مدرب مصري نفض عنه الغبار وانطلاقته الحقيقية كانت من بوابة الاستقلال
علي السلمي - جدة
يعتبر المدافع الدولي المتجدد حمد المنتشري «26عاما» و48 مباراة دولية من العناصر المؤثرة التي يعول عليها فريقه الاتحاد كثيرا للمساهمة في تتويجه بلقب دوري المحترفين الآسيوي عندما يواجه بوهانج الكوري اليوم في طوكيو لاسيما وأنه يتمتع بخبرة دولية كبيرة إلى جانب تألقه اللافت الذي قاده للفوز بلقب أفضل لاعب آسيوي عام 2005 قبل أن يتوج بلقب أفضل لاعب عربي لعام 2005 / 2006 حسب الاستفتاء الذي أجرته مجلة الحدث اللبنانية بمشاركة أكثر من ألف مدرب وإعلامي.
نشأة المنتشري
ولد المنتشري في مدينة جدة في 22 يونيو 1982وعاش مع والده في سكن قوى الأمن الداخلي نظراً لانخراط والده في السلك العسكري. وبدأت قصة عشقه للكرة من خلال المدارس التي تعلم فيها وكلما كبر كبرت معه إمكاناته الفنية حتى نصحه أحد أقاربه بالالتحاق بأحد الأندية ، ونظراً لكونه يعشق الاتحاد منذ الصغر قرر اللاعب التوجه إلى مقر النادي والانتظام في تمارين المستجدين ورغم إمكاناته الكبيرة إلا أنه لم يحظ بالقبول من قبل القائمين على قطاع المستجدين ومع ذلك لم يدب اليأس إلى نفسه وحاول مرة ثانية وثالثة.
مدرب مصري طالب بتسجيله
وفي المرة الأخيرة شاهده مدرب شباب الاتحاد المدرب المصري إبراهيم عبدالصمد وكان ذلك عام 2000 وأبدى إعجابه بمستوى اللاعب وأوصى إدارة النادي بتسجيله على وجه السرعة قبل تغيير وجهته لناد آخر لاسيما أنه صغير السن حيث لم يتجاوز عمره آنذاك 20 عاما. وفي نفس العام الذي تم تسجيله فيه استطاع اللاعب أن يثبت جدارته مع الفريق الأول الذي كان يشرف عليه المدرب الأرجنتيني أرديلس ونتيجة الإصرار والثقة بالنفس استطاع أن يحجز مكانه كأساسي في صفوف الفريق رغم وجود لاعبين يفوقونه خبرة كمحمد الخليوي وباسم اليامي وحسين مبروك.
انطلاقته الحقيقية
أما انطلاقته الحقيقية مع النجومية فقد بدأت عام 2001 أثناء مباراة فريقه أمام الاستقلال الإيراني في البطولة الآسيوية عندما سجل الهدف الثالث لفريقه وأهداه نقاط المباراة كاملة بعد أن كان الفريقان متعادلين 2 / 2 . وعندما سجل اللاعب هدف الفوز لفريقه لم يذهب للجماهير للتعبير عن فرحته وإنما أخذ الكرة وأعادها لمنتصف الملعب بحثاً عن هدف رابع لفريقه قبل نهاية المباراة وحينها قال المهندس حسن جمجوم رئيس النادي في تلك الفترة أن هذا اللاعب يلعب بعقله وقام برفع راتبه تقديراً للعطاء المتميز الذي قدمه مع فريقه.
بدايته مع الأخضر
وفي عام 2002 تم استدعاؤه لصفوف المنتخب للمرة الأولى وكان حينها يستعد لخليجي 15 بالرياض وحقق لقبها ورغم أنه كان احتياطياً إلا أنه شارك في الدقائق العشر الأخيرة من مباراة الأخضر أمام قطر التي فاز فيها الأول 3 / 1 وعلى إثرها توج باللقب ولكن البداية الحقيقية كانت بعد كأس العالم بكوريا واليابان عام 2002 حيث شارك أساسياً في بطولة كأس العرب الثامنة التي أقيمت بالكويت وحقق الأخضر بطولتها ثم كأس الخليج السادسة عشرة بالكويت والتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا بالصين وبطولة الخليج الـ 17 بقطر والـ 18 بالإمارات وبطولة التضامن الإسلامي الأولى بجدة إلى أن جاء مدرب المنتخب السعودي أنجوس و فعل المستغرب تماما حيث أصبح حمد المنتشري خارجا عن خارطة التشكيلة عندما استبعده من قائمة المنتخب التي شاركت في نهائيات كأس آسيا 2007 واستمر الوضع بعد ذلك حتى جاء المدرب البرتغالي بييسيرو الذي ضم اللاعب إلى تشكيلة الأخضر في مباراة الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2010 وقد نجح اللاعب في تقديم نفسه كما ينبغي وسجّل الهدف الثاني للمنتخب السعودي أمام منتخب البحرين .
انجازاته مع الاتحاد
ساهم المنتشري مع فريقه في إحراز العديد من البطولات المحلية والخارجية وهي بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين (خمس مرات) وكأس ولي العهد (مرتين) وبطولة السوبر السعودي المصري (مرتين) وبطولة دوري أبطال آسيا ( مرتين ) وبطولة دوري أبطال العرب مرة واحدة إلى جانب التأهل إلى كأس العالم للأندية عام 2005.
انجازاته مع المنتخب
وعلى صعيد المنتخب فقد ساهم في الفوز بلقب بطولة كأس العرب الثامنة وخليجي 15 بالرياض و 16 بالكويت وبطولة التضامن الإسلامي الأولى والتأهل إلى نهائيات كأس العالم بألمانيا عا م 2006 .وما يميز المنتشري عن غيره من المدافعين أنه يجيد الدور الهجومي وتسجيل الأهداف . وقد ساهم بشكل كبير في العديد من الانتصارات التي حققها فريقه ولعل آخرها الفوز بلقب الدوري عندما سجل لفريقه هدف الفوز في مرمى الهلال في الوقت المحتسب بدل الضائع وكان قبل ذلك قد سجل 9 أهداف في موسمين كان بعضها حاسماً.
كابوس الأندية الكورية الجنوبية مع الاتحاد بدأ عام 2004
العميد ..قاتل طموحات الأندية الكورية في تحدٍ جديد !!
علي السلمي - جدة
بات نادي الاتحاد يشتهر في كوريا الجنوبية بلقب «قاتل طموحات الأندية الكورية»، وهو يستعد الآن لمواجهة التحدي الجديد المتمثل بنادي بوهانغ ستيلرز. ويلتقي الاتحاد مع بوهانغ يوم السبت المقبل على الاستاد الوطني بمدينة طوكيو في نهائي دوري أبطال آسيا 2009. وإذا كانت الأرقام والتاريخ تقرر من سيحقق الفوز فإن الاتحاد يبدو الأقرب للعودة إلى مدينة جدة بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه. ويشهد تاريخ البطولة نجاح الاتحاد في تحقيق الفوز خلال المواجهات الثلاث السابقة مع الأندية الكورية الجنوبية، حيث سجل الفريق خلال هذه المواجهات 17 هدفاً مقابل دخول ستة أهداف فقط في مرماه وتعرضه للخسارة مرة واحدة فقط. وبدأ كابوس الأندية الكورية الجنوبية مع الاتحاد عام 2004 عندما نجح الفريق السعودي في تحقيق الفوز على حساب فريقين كوريين. ففي الدور قبل النهائي نجح الاتحاد في تحقيق الفوز 2-1 في جدة ذهاباً ثم خرج بنتيجة التعادل 2-2 في مباراة الإياب بمدينة جيونجو. وفي المباراة النهائية واجه الاتحاد فريقاً ثانياً من كوريا الجنوبية هو سيونغنام ايلهوا، وخسر الفريق السعودي في مباراة الذهاب على أرضه 1-3 حيث اعتقد أن الجميع أن اللقب سيذهب إلى كوريا الجنوبية. وفي مباراة الإياب حضر أكثر من 20 الف متفرج إلى ستاد سيونغنام لمشاهدة تتويج فريقهم، ولكن العملاق السعودي كشف عن وجهه الحقيقي ونجح في تسجيل فوز تاريخي بنتيجة 5-0. وفي العام التالي تجددت المواجهة في الدور النهائي بين الاتحاد وأحد الأندية الكورية الجنوبية، وكان هذه المرة بوسان آيبارك الذي خسر في مباراة الذهاب على أرضه 0-5 ثم عاد الاتحاد ليجدد الفوز بنتيجة 2-0 في جدة إياباً. وهذا العام يواجه الاتحاد تحدياً جديداً أمام أحد الأندية الكورية الجنوبية من خلال بوهانغ ستيلرز من أجل الفوز باللقب الثالث لدوري أبطال آسيا بنظامها الجديد منذ موسم 2002/2003. ولكن تعتبر ظروف المباراة النهائية هذا العام مختلفة عن المواجهات السابقة التي كانت تشهد خوض مباراتي ذهاب وإياب من أجل تحديد هوية البطل، في حين أن النسخة الحالية تشهد مباراة واحدة فقط تقام في طوكيو. ويبرز وسط هذا المعطيات السؤال حول قدرة نادي الاتحاد على تجديد تفوقه في مواجهة الأندية الكورية الجنوبية، أم أن بوهانغ ستيلرز بقيادة المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس سيكون له رأي آخر.
كأول لاعب يسجل في أربع نهائيات آسيوية
هدف يُدخل نور التاريخ من أوسع أبوابه
علي القطان - الدمام
سيدخل النجم الاتحادي محمد نور التاريخ من اوسع ابوابه في حال نجاحه في احراز هدف او اكثر لفريقه في نهائي اليوم امام فريق بوهانج الكوري. وفي حال سجل نور أي هدف اليوم فإنه سيكون اللاعب الآسيوي الوحيد الذي نجح في احراز اهداف في أربع نهائيات بعد ان احرز في ثلاثة نهائيات خاضها الفريق منذ بزوغ نجمه قبل نهاية العام 2003. نور أثبت انه النجم الابرز حاليا في الملاعب السعودية وتحديدا في خط الوسط ومن المؤكد ان تقديمه لأداء مميز في نهائي اليوم سيقربه كثيرا ان لم يحسم رسميا فوزه بلقب افضل لاعب آسيوي.
ويمكن اعتبار ان نور أكثر لاعب سعودي سيشارك في بطولات عالمية سواء مع المنتخب السعودي او مع فريقه الاتحاد خلال فترة وجيزة لا تتجاوز الـ6 سنوات. يذكر ان الانطلاقة الحقيقية للنجم محمد نور كانت في نهائي البطولة العربية للمنتخبات في الكويت وحينها احرز هدف الاخضر الوحيد في البحرين.