عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2009, 04:13 AM   رقم المشاركة : 1
صغيرة..على الحب
( مشرفة الإبداعات الأدبية)
 
الصورة الرمزية صغيرة..على الحب
ّ’,. حـــــــــــــالة إغــــــــــــــــماء ّ’,.

وتبدأ الرقصاتـ تتأقلمـ معـ نغماتـ الرنانة
فيـ صدى الصرخاتـ
ونغلقـ الدروبـ ونوصد الأبوابـ خوفاً منـ عدوٍ
يفتكـ بنا ويقلقـ مضجعنا ..

ولكنـ الرقصاتـ لمـ تتوقفـ والراقصينـ فيـ غياهيبـ
عالمـ الأمواتـ ..
فإنهمـ لا يرونـ .. لا يسمعونـ سوى النغماتـ ..
تبلد الفكر عنـ جريانهـ وجُمدتـ الكلماتـ على الشفاهـ

إنهمـ بحاجة إلى صرخة مدوية أرُبما حلاً أخر
منـ شأنهـ إعادتهمـ إلى واقعـ الحياة ..
اتفقنا على الصراخـ .. ليستـ صرخة واحدة
وإنما صرخاتـ عدة
تعيشـ فيـ كنفـ الحناجر .. ولكنـ لا حياة لمنـ تناديـ

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رقصهم غريبـ .. تنظر لهمـ للوهلة الأولى
تشعر وكأنكـ تحولتـ إلى
عالمـ مشحونـ بالجوعـ الوحشيـ
إذ أنهمـ يرقصونـ وكأنهمـ يدقونـ حبَّ الهانـ
بيد الهاونـ القديمـ

وتستمر الرقصاتـ وصوتـ الموسيقى التيـ هيـ
أشبهـ بسير الدباباتـ
تدقـ فيـ رأسيـ كناقوسـ الموتـ
وأدخلـ مرحلة الموتـ بعد إستمرار الحياة ..
ألوانـ عدة تلونـ الأفقـ

حمـــــــــــراء
زرقـــــــــــــــاء
وســـــــــــــــوداء
وخضـــــــــــــــــــراء

كلها بالتناوبـ لتضعنيـ فيـ لعبة منـ ألعابـ الملاهيـ
بالرَّغمـ منيـ ...

وقفتـ فعجزتـ .. كانتـ اللعبة قد تملكتنيـ
فأصبحـ رأسيـ يدور بلا لعبة
واستندتـ على الجدار ... حاولتـ النهوضـ ولكنـ
الدوار أخذ مأخذهـ ...... منيـ
وقلتـ سأصلـ ... ومشيتـ ,وكانتـ إحداهنـ ترافقنيـ
فإذا بالرؤية تنعدمـ فيـ عينيـ

لمـ أعد أرى إلا ظلامـ الكونـ الذيـ حلـ فجأة
استندتـ للجدار ولم أعيـ شيئا..
جعلتـ اصرخـ بصوتـ واهنـ أريد أنـ أجلسـ ولكنـ أصواتهمـ بدتـ
بعيدة جداً فلمـ اسمعـ
وأصبحتـ لا سمعـ ولا بصر

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قلتـ مرهـ أخرى أريد أنـ أجلسـ
ولكنـ قدمايـ لمـ تخضعـ
لأوامر الصبر ...
انثنتا على بعضهما ساقايـ
لأسقط غائبة الوعيـ وأذهبـ
إلى حيـ الراقصينـ الأمواتـ






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة