الموضوع: تلوث الذكريات ,
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2009, 08:52 PM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


وإن سقطت ( ذكريَاتُكَ ) من الغلاف الجوي فحُرِيَ بك ..

أن تتلقَّفها كَي لاترتطِم بسفُوح الأرض وتُكسَر ..

وبالتالي لم يعُد لكَ من ( ذِكرِيَات ) والاّ مَاذَا ياصَاحبِي؟

ودعنِي أسألكَ؟

هل جربت مرة أن تسبح ..

في رحلة بحرية مع ( الذكريات )؟

أن تغوص في أعماق بحارها ..أن تفتش في قيعانها؟

أن تبحث عن لآلىء ذكرياتها الجميلة المتخفية ..

داخل أصدافها المتناثرة ..

بين تلك الشِّعاب المرجانية الرائعة الألوان؟

أن تحتفظ بلألئهَا الفاتنة في ذاكرتك العطشى المتلهفة

لاختراق تلك الصور الجميلة و ( الذكريات ) الفريدة ..

واجترارها متى ما شعرت بحاجتك للسعادة والراحة ..

والبعد عن الهموم؟

بل هل جرَّبت مرة أن ترافق تلك ( الذكريات )؟

أن تُحلِّق معها فوق هام السِّحب؟

أن تسافر معها من كوكب لآخر حيث الخيال الواسع ..

والكون الذي لا يحده حدود؟

أن تُطلُّ من كوكبك لأسفل لتشاهد تلك النجوم المتلألئة

في سماء ذاكرتك الحلوة التي لم تفارقك لحظة واحدة

ولم تغب عنك طوال رحلتك التاريخية لتلك ( الذكريات )

التي لا تُنسى؟

إن كنت لم تُجرب كل ذلك بعد .. فما رأيك ان تُرافقنِي ..

في هذه الرحلة لتكتشف بنفسك جمالها ..

وروعة الانضمام اليها ..

ولكن قبل أن نخوض غمار تلك الرحلة دعني أقول لك ..

بأن ( الذكريات ) الجميلة بقدر ما هي جميلة ..

بقدر ما تُقلب الاوجاع أحيانا .. وتثير في النفس أشياء ..

من حتى وتذكرك بأشياء ربما لا تود تذكرها ..

على الأقل حالياً ..

ولكن ما رأيك ان نُنحّي هذه الأوجاع جانبا ونبدأ بالجانب

الجميل أولا وأعدك بألا نغفل الجانب الآخر فهل اتفقنا؟

اذن هيَّا بنا نُبحر سويا مع تلك ( الذكريات ) !!

ان هذه ( الذكريات ) الجميلة اذا أردنا ان نحياها حقيقة

بكل روعتها وجمالها .. اذا كُنا نريد ان نعيشها بكل دقائقها

ولحظاتها ..

فإننا نحتاج الى جو خاص هادىء بعيد عن الازعاج ..

جو يجعلك تُبحر مع تلك ( الذكريات ) دون أن تتوقف ..

في أحد الموانىء .. للتزود بالوقود ..

لأن زادك هو تلك ( الذكريات ) التي تشغل عليك ..

وقت رحلتك وتُعيّشك في جو حالم لم تعهده من قبل

جو موجود لديك ولم تعرف قيمته بعد؟

وأنت الآن في بداية تذكرك لتلك ( ذكريات ) ..

غمضت عينيك أو استلقيت على ظهرك ..

وهلاّ تذكرت ماحدث لك طوال حياتك؟

هل تذكر تلك اللحظة التي طلب فيها منك أعز الناس ..

على قلبك أن تغمض عينيك لتفاجأ بعد فتحها على باقة

ورد جميلة أو هدية رائعة غير متوقعة؟

هل تتذكر تلك اللحظات أماكنها وقتها؟

ترى ماذا تعني لك تلك اللحظات؟

استلق على ظهرك ان شئت وتذكر بداية معرفتك بمن أصبح

كل شيء بالنسبة لك كيف كانت تلك البدايات؟

أين كانت؟ متى كانت؟

بل كيف كانت تصرفاتك حينها وماذا كانت أحلامك حينئذٍ؟

تذكر تلك اللحظات التي كنت تنتظر فيها لقاءه ..

وسماع صوته وماذا كان يعني لك الانتظار؟

بل تذكر حينما كنت تنتظره على أحر من الشوق ثم لا تجده

لا تسمع صوته كيف كان حالك ..

وما هو شعورك في تلك اللحظات هل تستطيع ان تصفه؟

أشك في ذلك؟

تذكر وأنت تختلق الأعذار لتريح قلبك من خلال الاطمئنان عليه

و التأكد من أنك مازلت تعني له شيئا ..

تذكر حينما اعاقتك الظروف في يوم ما عن الاجتماع به؟

كيف كان حالك؟

فهل مازلت تتذكر شيئا من تلك الاعذار أم أنها نفدت أم تراك

لا تريدها لأنه لم يعد يهمك؟

تذكر مناسبة عزيزة على قلبك جمعتك بمن تحب ..

وعرفت غيرك كم انت إنسان رائع تذكر يوم تخرجك

يوم فرحتك..

يوم أن احاط بك الجميع كي يهنئونك بهذا الإنجاز الرائِع

الذي أنت أهل له ..

تذكر من كان رفيق دربك في هذا المشوار الطويل ..

وأين هو منك الآن؟

تذكر دمعة والديك على خديهما وهما يسمعان ويشاهدان

خبر تخرجك وتفوقك تخيل ذلك العناق الصادق من اخوتك

واسرتك لانك رفعت رؤوسهم وكذلك تهاني زملائك لك

بل تخيل تلك الايام ..

التي تلت ذلك النجاح كيف كانت بالنسبة لك؟

تذكر كلمات من أنت كل شيء بالنسبة له ..

ووعده لك بأنك هكذا ستظل بالنسبة له مهما باعدت

بينكما الظروف وتذكر لقاءكما التاريخي بعد طول غياب

حتى لو كان عن بُعد كيف كانت هيئته وما مدى حرارته؟

تذكر يوم سفر احدكما ..

الكل منكما يطلب من الآخر أن يكون بالقرب منه ..

ويطلب منه أن ينتبه لنفسه ويطمئنه عليه

هذا ان لم يلحق به كي يشعره انه معه وبالقرب منه

الا تذكر تلك اللحظات قل بصراحة؟

تذكر كلماته لك بأن صورتك الجميلة ستبقى جميلة ..

كما هي بالنسبة له ولن يأخذ مكانها احد سواك ..

أو يشاركها فيك؟

ثم تذكر تلك الصورة الحقيقية التي رسمتها له ..

واهديته إياها عربون محبة ومدى رد فعله عليها؟

وتذكر تلك الكلمات الرقيقة الشفافة المعبرة ..

التي كتبتها عليها بمداد حبك ..

تخيل تلك الصورة الآن في قلبه وعقله ..

وفي كل مكان يذهب اليه؟

بل تذكر تلك الأخبار السارة التي عادة ما يفاجئك بها هو

دون غيره ..

تذكر كيف كان اسم هذا الانسان هو هاجسك ..

والشغل الشاغل لمن هم حولك ..

لانك لا ترى في هذه الدنيا سواه ولأنهم أحبوه ..

من كثرة حديثك عنه ومحبتك له؟

تذكر ذلك الشيء الذي يمثلك بالنسبة له ويربطه بك

ويحتفظ به ولا يريد أن يعطيك اياه كي يبقى كما يقولون

مسمار جحا يضطرك للسؤال عنه كي يطمئن عليك؟

اما ان كنت لا تريد أن تتذكر شيئا مضى

وليس معك شيء محسوس يذكرك به

فما رأيك ان تعود لما معك وتستطيع ان تراه بعينيك ..

وتلمسه بيديك ويذكرك بتلك الذكريات الجميلة ايا كانت؟

لعلك تتساءل كيف ذلك .. ودعني أقول لك ..

ما رأيك أن تعود لأوراقك القديمة وملفاتك الخاصة؟

عُد اليها وحاول أن تتصفحها ورقة ورقة ..

ان تقرأ ما فيها حرفا حرفا ..

وان تتمعن في اسطرها سطرا سطرا فماذا تعنيه لك الآن؟

وما هي مناسبتها؟

افتح تلك الهدايا المغلقة والصور الجميلة التي مازلت

تحتفظ بها وعد بذاكرتك الى الوراء فماذا تجد هل تتذكر؟

استخرج تلك الورود المجففة التي ما زلت تحتفظ بها

والتي رغم جفافها مازلت تشتم منها رائحة عطرها الطبيعي

وكأنها مهداة اليك الآن ..

تأمل تلك الورود الآن و تذكر ماذا تعنيه

بل كيف كان استقبالك لها لأول مرة؟

وبعد ذلك كله ..

هل تستطيع ان تتخلص من كل تلك ( الذكريات ) وغيرها؟

تقوى ان ترميها خلف ظهرك ولا تلتفت اليها؟

أن تزيلها من ذاكرتك والى الأبد؟

ان لم تكن قادرا على ذلك ولا أظنك فاعل فما رأيك ..

أن تبدأفي الرجوع لملف تلك ( الذكريات ) الجميلة؟

ومعها رحلة رائعة علها تريح قلبك وتسعد فؤادك؟

كم نحن بحاجة لمثل تلك المواقف الحلوة التي مررنا بها

وكم نحن بحاجة لمن يزرع بداخل قلوبنا شجرة حب

واطمئنان؟

وكم نحن بحاجة لمن يُذكرنا بحب الله وبكل شيء جميل

يوقظ فينا انسانيتنا ويحترم كرامتنا ..

ويعطينا الثقة في أنفسنا ويحبنا لذاتنا لا لأي شيء آخر؟

قد تكون الذكرى جميلة كونك لم تعد تراها أو تسمع عنها

بل تعيش على ذكراها ..

ولكن الأجمل منها كونها تعرفك مقدار مكانة

ومنزلة صاحبها الحقيقية بداخلك ايا كان هذا الانسان

وايا كانت صلة قرابتك به ..

كونها تبين لك مقدار هذا الشوق المتقد الذي تشعر به نحوه

ومقدار هذا الاحتياج الشديد اليه

على الأقل لسماع صوته أو الاطمئنان عليه والتأكد انه بخير

لتشعر بعدها بقيمة الحياة الحلوة

التي كنت يوما ما تحياها معه قبل أن تفرق بينكما الأيام

وتباعد بينكما الظروف وتقسو عليكما الحياة؟

ولكن ترى هل يعي أمثال هؤلاء الرائعون الذين تركوا

بصمة جميلة في حياتنا لا يزيل معالمها الزمن

هل يعي امثال هؤلاء تلك المكانة التي يحظون بها لدينا

وهل يدركون انهم اصبحوا جزءا من حياتنا وهل يشعرون

بحاجتنا الماسة اليهم على الاقل للاطمئنان عليهم؟

كم اشعر الآن بشعور الوالدين لابنائهم ومقدار حبهم لهم

وخوفهم عليهم واشتياقهم لهم في كل لحظة؟

ياإلهي ما أجمل ان نعايش ذكرياتنا الجميلة لحظة بلحظة

موقفا بموقف

وما أقسى أن نشعر مجرد شعور أنها ذكرى لا تتكرر

مع من نريد؟

شيء غريب بالفعل فحتى تلك ( الذكريات ) الحلوة الجميلة

لاتخلو من منغصات تفسد عليك متعة الإستمتاع بها ..

هي مجرد ذكرى ..

فحينما تمنعنا الظروف من رؤية من نريد وتحول بيننا ..

وبينه حتى من مجرد سماع صوته .. لاشك تتأثر مشاعرنا

وتتلخبط حياتنا ..

ليس لانه بعيد عنا بحيث لا يمكننا الوصول اليه ..

بل لانه قريب منا .. وليس بيننا وبينه مسافة ومع ذلك ..

كأن ما يفصل بيننا وبينه آلاف الأميال اليس هذا مؤلما؟

وحينما يكون الشوق فاضحاً .. لا يمكن مداراته أو اخفاؤه

فماذا يمكن أن يبقى لك سوى ( الذكريات ) الحلوة معه

تلجأ اليها عندما تريد أن تعيش السعادة بمعناها الحقيقي

تلجأ اليها عندما تريد أن تعرف قيمة الحياة الحقيقية

تلجأ اليها عندما تريد أن تقارن بين ما تعيشه الآن ..

وبين ما كنت تعيشه معه ..

بين ما بيدك الآن وبين من كان بيدك وفارقك أو هو بعيد عنك

رغم قربه منك؟

الا تشعر بهذه المشاعر الشفافة احيانا وتود أن تعود اليها

من وقت لآخر؟

على الأقل حينما تدرك استحالة العيش فيها فعلياً ..

في المنظور القريب .. انها مجرد تساؤلات ليس الاّ؟

نحن لا ننكر ان ( الذكريات ) ليست كلها جميلة ..

بل هناك ( ذكريات ) مؤلمة تقلب المواجع ..

وتثير الحزن في النفس ..

نحن لا ننكر ذلك ابدا .. ولم نتجاهلها نسياناً منا لها ..

ولكننا تعمدنا عدم ذكرها لأننا لا نريد العودة للالم مرة أخرى

لا نطيق مجرد الحديث عن ( الذكريات ) الموجعة ..

ه1ذالأنها تضايقنا وتؤلمنا وتفتح بداخلنا جراحات ..

كادت أن تلتئم للتو!!

الأستاذ القدير ( أوزَان ) ..

لماذا الحديث عن تلك ( الذكريات ) المؤلمة التي أتيت بها

والصور التشاؤمية وأمامنا ( الذكريات ) الحلوة الجميلة؟

لماذا نفتح على أنفسنا صفحات ماضي تتسبب في جرح

مشاعرنا وايذائنا واحداث شرخ غائر بداخلنا ..

وبيدنا العلاج الذي بإمكانه ان يفتح أمامنا صفحات جديدة؟

لماذا نسعى بأرجلنا ..

وبمحض ارادتنا في الدخول الى نفق مظلم طويل ..

لا نعلم نهايته .. بينما أمامنا لوحات ارشادية واضحة تدلنا

على طرق أخرى مضيئة؟

هل لأن الألم اصبح جزءا منا .. والى متى؟

لماذا نطالب غيرنا أن يتحدث عن الواقع ولا شيء غير الواقع

ونحن نعرف انه واقع مؤلم لا نرضاه؟

نعلم أنه واقع لا نستطيع أن نغير فيه شيئا؟

واقع يفرض علينا السير بالطريقة التي يريدها هو ..

ويوجهنا الى الوجهة التي يرغبها دون أن يكون لنا ..

أدنى اعتبار أليس هذا سلبا للإرادة وقتلا للطموح ..

ووأداً للفرحة وتهميشاً للشخصية الانسانية التي أعزها الله

ورفع مكانتها؟

نحن لا ننكر الواقع ولا نتجاهله ..

ولكن هذا لا يعني أن نعيش أسرى ذلك الواقع ..

وبالذات حينما يكون مؤلماً .. لأن هناك نوافذ أخرى ..

يمكن أن نتنفس منها الهواء ونشعر معها بقيمة الحياة؟

تُرى الا يحق لنا كبشر من قلب ومشاعر وأحاسيس ..

أن نتذكر تلك ( الذكريات ) الجميلة التي تريحنا نفسياً

وتشعرنا بقيمة الحياة؟

أم أنه مكتوب علينا أن نسجن أنفسنا داخل زنزانة ..

من المحظورات الاجتماعية التي أوجدناها بأنفسنا ..

ورضينا بها رغم عدم منطقيتها ووجاهتها؟

الأستاذ القدير ( أوزَان ) ..

نحن لا ننكر انه لا مفر من تذكر ( الذكريات ) المؤلمة ..

بمجرد رؤية أو سماع من يُذكرنا بها لأننا أصلاً لا نملك نسيانها

أو تجاهلها هكذا بسهولة ..

ولكن لنتذكر انه حتى تلك ( الذكريات ) المؤلمة القاسية

التي نحاول تناسيها مفيدة احياناً ..

لأننا نعتبر منها .. لأنها تنبهنا الى حقيقة تلك المواقف ..

التي أدَّت لتلك ( الذكريات ) المزعجة وعدد تكرار حدوثها

أو اعطاء الفرصة لآخرين لأن يكرروا نفس المواقف معنا

ويكفي انها تُعرفنا بين معنى ان تكون طيب القلب ..

خدوماً لغيرك .. ومعنى أن تكون ساذجا في نظر الآخرين

صحيح ان تلك المواقف المؤلمة التي عشناها مع آخرين

قد تكون رغما عنا ..

وليس لنا دخل فيها .. بل قد نكون ضحاياها بسبب حقد

وغيرة الآخرين ..

ولكن تظل تلك المواقف بمثابة وقفة مراجعة مع النفس

لعدم تكرار الخطأ .. أو المبالغة في حسن النية في الآخرين

ولكنها مراجعة ينبغي الا تطول كثيرا بقدر ما يجب أن يكون

حدثاً عارضاً لا يؤثر على حياتنا اليومية ..

لأننا من خلال تلك ( الذكريات ) المؤلمة ..

نكتشف حقيقة من نحن .. ونعرف حقيقة من حولنا ..

نعرف من يحبنا ويخاف علينا ومن يحاول الاساءة الينا ..

نعرف من يقف بجانبنا ومن يحاول التنكر لنا أو يقف ضدنا

اليست هذه الامور نقاطا ايجابية يمكن أن نستعيدها ..

من تذكر تلك ( الذكريات ) المؤلمة كما نراها؟

هكذا احسبها أخي ( أوزَان ) وأتمنى أن تكون كذلك!

ولكن قبل أن اُنهي حديثي معك أو رحلتِي ..

أتمنى أن نتذكر ان لحظات السعادة في عمر الإنسان

لا تقاس بطول عمره ..

بل ولا بما معه من مال أو بما يحظى به من جاه أبداً ..

بل بكمية لحظات السعادة الحقيقية التي يعيشها ..

أو عاشها في حياته حتى لو كانت تلك السعادة ( ذكريات )

وذكريات قصيرة من عمره لا تتجاوز ساعة أو يوماً أو أكثر

والى موعد قادم بإذن الله كل ذكرى حلوة وأنت بخير؟

/

/

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهْيَة







الأستاذ القدير ( أوزَان ) ..

صدقني ايها الود ..

فحينما اصفك بذكرى جميلة في حياتي ..

فلايعني ذلك أنك الماضي الذي ولىّ وأندثر ؟

فأصبحت أعيش على ذكراه ابداً ..

لايعني أنك صفحات طواها النسيان ..

فلم أعد ألتفت اليها مستحيل؟

لا يعني أن تكون أوراقا عصفت بها الريح ..

فذهبت الى غير رجعة لا يمكن؟

/

/

بل أنت ذكرى جميلة غالية لأنك ..

الحاضر الذي اعيشه بكل روعته ..

المستقبل الذي انتظره بكل تفاؤله ..

والحياة التي أحياها بكل جمالها ..

/

/

فهل أدركت الآن معنى تلك الذكرى؟

هل أدركت ماذا تعنيه لي؟

وكيف أصبح طعمها معك؟

.