عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2009, 09:07 PM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


من قَالَ لَكِ أصلاً أنّ هُنَاكَ جَذوَة من جَمَال أو ذَرَّة من أنَاقَة

لَدَى المَرآة مَالَم يَكُن شَعرهَا ( طَّوِيلاً أسوَداً ) مُنسَدِلاً ..

لَيسَ عَلَى المتُون وَكَفَى .. بل إلَى حَد الرُّكبَتَين أن لَمْ أكُن

مُبَالِغَاً فِي ذَلكَ ..

ومن قَالَ لَكِ أصلاً أنَّ هُنَاكَ ثَمَة رَجُل عَرَبِي أصِيل لايَنبَهِرُ

لاتَرتَاحُ عَينَيهِ .. مَالَم يَرَى زِيجَته ..حَرَمه المَصُون ..

مُتَبَختِرَة مُتَبَاهِيَة بِشَعرهَا ( الطَّوِيل الأسوَد ) الذِي يَنفَع

لِيَكُون لِحَافاً دَافِئَاً لَهُ ..

يَقِيْهِ من شَرّ بِرْدٍ قَارِص .. فِي لَيْلَة شِتَاء مُمْطِرَة لِيلَة ..

مُختَلِفَة عَن كُل الليَالِي .. لَيْلَة مُلَبَّدَة بِالغِيُوم وَالرَّعْدُ ..

يَرنُو فِي كَبَدِ سَمَاءُهَا..وَالأطرَافُ تَرتَعِدُ بَردَاً وَالْقَلبُ..

يَزدَادُ خَفَقَانَاً!!

ومَن قَالَ لَكِ إنَّنَا كَرِجَال..قَد نَقبَل بِزِيْجَة تَقَصُّ شَعرهَا..

دُونَ مُرَاعَاة ًلِرَغبَاتُنَا فِي جَمَالِهَا..دُونَ إحسَاسَاً بِمَا يُمَثّله

هَذَاالشَّعْر ( الطَّوِيل الأسوَدُ ) لَنَا من أهَمِّيَّة بَالِغَة ..

من حَيثُ تَحبِيبُنَا بِهَا؟

نَعَم من قَالَ لَكِ كُل ذَلِكَ وَغَيرِه هَاه؟

/

/

الأستَاذَه الفَاضِلَة ( رِيم العُتَيبِي ) ..

السَّلام عَلَيكُم ............. من المَحبِرَة اللامُنتَهيَة

ألَسْتِ أنتِ .. مَن وَصَمنِي..بِهَذَا اللقَب فِي ذَات يَوم

أم أنَّكِ نَسَيتِي؟

مَاعَلينَا !!

يعني لَو بنتحَدَّث بصَرَاحَة مَعهُودَة يظل جَمَال المَرأة مَنقُوصاً

مالم يكون لَدَيهَا شَعراً ( طَوِيلاً أسوَدَاً ) ..

وإن شِئتِ أن تَتَأكَّدِي بِنَفسُك .. أعرضِي فَتَاتَين شَقِيقَتَين

تَوأمَتَين لافَرق بَينهُمَا سِوَى أنَّ إحدَاهُن ذَات شَعَر قَصِير ..

وَالأخرَى طَوِيل ..

وَخَيِّرِي ذَلكَ الشَّاب فِيمَا بَينَهُن اُكَادُ أجزُم أنه سَوفَ يَختَار

صَاحِبَة الشّعْر الطَّوِيل ..

قد لاتَأبَهِي أستَاذَه ( رِيم ) بِمَايمثله الشَّعر الطَّوِيل ..

من أهمِّيَّة بَالِغَة بالنِّسبَة للرّجُل العَصرِي الحَدِيث مِثلِي !!

ولَيسَ بالضَّرُورَة أن يَكُونَ أسوَداً بَرَّاقَاً لامِعَاً ..

المهُم أن يَكُون طَوِيلاً..مُنسَدِلاً عَلَى الأكتَاف أو المتُون..

المَهُم أن يَتَطَايَر مَعَ أوَّل نِسْمَة رِيح خَفِيفَة شَمَالِيَّة حَانِيَة

المَهُم ألاّ تَكُون يَدَي الفَتَاة فِي الوَضع الثَّابِت ..

بَل لابُد وَأن تَرفعهُمَا بَينَ الفِينَة ُوَالأخرَى..لِتُبعِد بِذَلكَ..

خُصلات الشَّعر..عَن عَينَيهَا..كَي لاتُحجِب الرُّؤيَا عَنْهَا

فِي مَنظَر جَمِيل .. أشبَه بِذَلكَ الرِّيْم الجَمِيل ..

الذِي يَأسُركِ بِعَينَيهِ الجَمِيلَتَين..وَهُو يَتَحَفَّز للهرُوب مِنكِ

كلَّمَاإقتَرَبتِ مِنه .. بُقيَة الإمسَاكِ به .. وَالقَبض عَلَيهِ

وَأقِفُ هُنَا؟

/

/

المَحبِرَة اللامُنْتَهيَة







اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


تُرى هل يمكن ان تكون المرأة مرأة ..

بغير ( شعرٍ أسود ) !!

يشعرنا بقيمة انفسنا؟

يحسسنا بحُب كافِ ؟

يجعل لحياتنا معنى؟

/

/

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


قد يكون طريق ( الشّعر ) صعباً ..

قد يكون عنوانه بعيداً ..

ولكن لأن ( الشَّعر الأسوَد ) هُوَ الحياة ..

هو الحب الذي ننشده ..

سوف نصل اليه ..

سوف نحصل عليه ..

سوف يكون جزءاً منا ..

بإذن الله ..

/

/

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


لم لا؟

طالما كان ( الشَّعر الأسوَد ) مزروعاً في داخلنا؟

محفوراً في قلوبنا؟

ممهوراً بختم حبنا؟

.