عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-2009, 02:04 PM   رقم المشاركة : 7
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


بلد مثل السعودية كبير في مساحته التي هي أشبه بالقَارَّه

فمن الصَّعب عليك .. ان تراقب كل حدوده من الشَّمَال ..

إلَى الجنوب .. ومن الشَّرق إلَى الغَرب ..

وهناكَ بعضاً من السعوديين هُم من يوفِّر الأمَان للمتسللين

ومُخالفِي أنظِمَة الإقَامَة ..

مُقَابِل مَبلَغ مَادِّي مَقطُوع .. يَتُم الإتِفَاق عَلَيه فِيمَابَينهُمَا ..

وَهُنَا يَلتَزِم السّعُودِي بتَوفِير المَأوَى للمتخلِّف ونقله من منظِقَة

إلَى أخرَى ..

هُنَاكَ مَجمُوعَة أيضاً من الجنسيَّة ( البَاكِستَانِيَّة ) ..

لَدَيهُم المَقدِرَة على تَزوِير هَوِيَّة ( الإقَامَة )

وَتُبَاع في السُّوق السَّودَاء .. بقِيمَة ( 5000 ) رِيَال ..

ومن أهَم مَسَاوِيء هؤلاء المتخلّفِين .. المُتَاجَرَة فِي الخمُور

والمُخَدّرَات وَالسَّرِقَات .. وَإمتِهَان التَّزوِير وَالشَّعوَذَة ..

وَبِنَاء أوكَار الدَّعَارَة وَإبَاحَتهَا وَالمُبَارَكَة فِيْهَا ..

وَإغتِصَاب القَاصرِين فِي حَال سَنَحَت لهُم الظّرُوف فِي ذلك ..

لو كَان كُل موَاطِن يَملك ( الغِيرَة ) أو جُزء منهَا عَلَى وطنه ..

لكنَّا بألف خَير ..

ولكن هُنَاكَ فِئَة من النَّاس لايهمه الوَطَن وَأمنه بِقَدر مَايهمّه

كَم سَيَقبض ..

/

/

الأستَاذ القَدِير ( عَالٍ مِستوَاه ) ..

السَّلام عليكُم ................ من إنتـَــر

لَدِي قِصَّة صَغِيرَة ابثَّهَا إلَيكَ فَأصغيلي وَأستمِع لِي جَيِّداً

وَلاتُقَاطِعنِي ارجُوكَ !!

يُحكَى أنَّ شَاباً سعُودِيَّاً من أربَاب الأسَر وَلَدَيهِ أطفَال ..

ضَاقَت به الوسِيعَة ولَم يَجِد من يَمُد لهُ يَد العَون أو يُخَفِّف

من مُعَانَاته المتمثّلَة بالمادَّة وَالحَاجَة لَهَا ..

شَكَى حَاله لِشَاب آخَر .. فمَا كَانَ من هَذَا الشَّاب ألاّ ..

أن وعده بِعَشرَة آلاف رِيَال .. إذا هُوَ نَفَّذ مَايُرِيده منه !!

فَطَلَب منه أن يَذهَب إلى مكَان مُحَدَّد فِي مَكَّة المُكَرَّمَة ..

وَأعطاه رقم ( جَوَّال ) .. لِفَتَاة مَصرِيَّة ..

وَأبلغه أن المطلوب مِنه هو أن يَقِلّ هَذِهِ الفَتاة من مَكَّة ..

إلى مُحَافَظَة الخُبَر .. عَلَى أنَّهَا (زِيجَته) الشَّرعِيَّة ..

حَيثُ أنَّها من مُخَلّفَات الحجَّاج ..

وَأكَّدَ لَهَُ .. على أنهَا سَتَجِد المَأوَى .. وَكُل مُتَطَلّبَات

الحَيَاة العَصرِيَّة الحَدِيثَة وَأنَّهَا سَتُقِيم بُمُحَاذَاة شَقِيقَـتهَا

المتزوّجَة من شَاب سعُودِي ..

وفِي حَال وصُول الفَتَاة ودخُولهَا أسوَار مُحَافَظَة الخُبَر

سَيقبَض الثَّمَن المُتَّفَق عَليه ..

الشَّاب المِحتَاج لم يكذِّب خَبَر .. فَذَهَب وجَاءَ بالفَتاة ..

وَقَبَض الثَّمَن .. العَمَل هذَا رَاق للشَّاب المِحتَاج ..

وَأصبَح كل فَترَة يتَّصِل بصَاحبه .. هَاه مَافِيه مَصرِيَّة ..

أو مَغربيَّة من مخلّفَات الحَج وَالعُمرَة آتِي بِهَا إلَى الخُبَر

هَاه مَافِي إمرأة عجُوز أو خَادِمَة هَارِبَة أو أي شَيء ..

أكسِب منه قُوت يَومِي وَأطفَالِي ..

هَاه مَافِيه عندك شغلة أي شَغلَة ألمهم أن أعِيش إسوَة ً

كَغَيرِي من بَاقِي النَّاس؟

الجُوع قَاتِل فَهَلاّ وَافَقتَنِي ..؟

وَحِينَمَا يجُوع الإنسَان يَنسَى كُل شَيء يَنعَدِم لَدَيهِ الضَّمِير

وَالإنسَانِيَّة حَتَّى وإن كَان سَوِيَّاً مُطِيعاً لرَبّه وَخَاشِياً مِنه ..

لأنه كَالغَرِيق فِي وَسَط البَحر .. يَبحَث عَن قَشَّة لِيَتَشَبَّث بها

يَبحَث عَن خَشَبَة تَائِهَة لِيَصعَد عَلَيهَا .. لِيَنجُو بنفسه بِحَيَاته ..

لِيَصِل إلَى بَرّ الأمَان ..

إذاً كَيف نَلُوم هَذَا الشَّاب الذِي نَقَل ( المَصرِيَّة ) من مَكَّة

فِي الوَقت الذِي يَرَى أبناءِه يَتَضَرَّعُون جُوعاً وَغَيرِه الكَثِير

وَالكَثِير؟

مَا اُرِيد قوله أن الحكُومَة هِيَ السَّبَب فِي كُل هَذِهِ التَّرهَات

وَالخُزَعبَلات ..

نَحنُ وَالحَقُّ يُقَال أكبَر بَلَد مُصَدِّر للنّفط ..

وموارِدنَا المَالِيَّة بالمِليَارَات .. وَلا اُبَالِغ أن قُلت لَكَ ..

أنه من الصَّعب أن تُحصِي الأرقام الحِسَابيَّة الخاصَّة بالدَّولَة

من كثرَة الأصفَار ..

إذَاً مَاذَا يَعنِي .. حِينَمَا تَصرِف الحكُومَة حُفنَة من الرِّيَالات ..

عَلَى الفُقَرَاء وَالمِحتَاجِين .. مَايَكفِي لِسَد جُوعهم ..

وَيَجعَلهُم يَعِيشُون كَالآخرِين؟

يَعنِي كُل شَاب فَقِير وَمِحتَاج .. لو عُرِض عَلِيه أن يَعمَل ..

فِي الممنُوعَات سَيوَافِق عَلَى طُول .. دُون تَرَدُّد لأنه يُرِيد ...

أن يَخرُج مِمَا هُوَ فِيه .. من حَالٍ مُتَرَدِّي وَأوضَاع سيِّئَة ..

يُرِيد أن يُطعِم صِغَاره ..

وإن كانَ عَازِباً .. يُرِيد أن يَحضَى بعرُوس حِلوَة تُملِيء عَلَيه

الدنيَا سَعَادَة وَبهَاء .. تبثُّ فِي داخلة إشرَاقَة أمَل ..

تُجَدِّد فِي دَاخله رَوعَة الحَيَاة .. وهذَا أقَل القَلِيل ؟

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهيَة









الأستاذ ( عَالٍ مِستَوَاه ) ..

الا المصير المجهول ..

فأنني احبّه ..

حينما يكون بصحبتك ..

أتوق اليه ..

حينما يكون برفقتك ..

/

/


يكفي أنني معه ..

أقصُد معك ..

لا أخاف المستقبل ..

ومعي الأمان؟

لا أخشى المجهول ..

ومعي الحنان .. وياعيني عليه!!

/

/

يكفي ان بداخلي ..

أنا وأنت ..

شيء من الإيمان ..

شيء من القُرآن ..

فماذا يعني المجهول؟

ليكن ما يكون ..

يكفي انه معك؟

.