فى هذا المساء
هدوء يعم المكان
وهناك فى زواية المكان
شموع حمراء
وطاوله صغيرة
عليها غطاء احمر
وبرد
ودفء
وانفاس حارقة
تلهت بسرعة
فى هذا المكان انا وهى فقط
انا بكل ما فينى من
احتواء
وجود
هدوء
احساس
مشاعر
رجوله
وهى بكل ما فيها
عيون سوداء
خصلات شعر حرير
خدود وردية
وخصلتين من شعرها تغطى جبينها
هى فقط سيدة المكان
انفاسى تلهت
اصابع يدى تتحرك
تريد ان تلعب بخصلاتها
اطيل النظر فى عيونها
اتعمق فى احساسها
احفر قبرى فى قلبها
هى فقط موجوده الان امامى
فقط فى خيالى
وصورة انا البرواز لها
مجنون انا
ادرى بأننى مجنون هذا المساء
فأنا فى مدينة حبها
هنا اتسكع فى شوارعها
اناظر اشارات المرور
هنا وقفت
هنا مشت
وعلى هذا التراب كانت خطواتها
أننى اناظر لوحات المحلات
واقراء حروفها
لان حبيبتى ناظرت لها
قرأت حروفها
مجنون انا
جئت الليلة فى هذه المدينة
لكي اكون فقط بجانب حبيبتى
اعلم انها لا تدرى بأننى هنا
واعلم بأنها هى هناك
ولكن سوف اتخيلها معى
هنا فى هذا المقهى
فى تلك الزواية
على هذه الطاولة
فى ذاك الركن الحزين
طلبت قهوتى
وتلك شطيرة التفاج
سوف امارس جنونى الان
فى امان الله