عوده مجددآ
قصه كتبتها من فتره اتمنى ان تعجبكم وتحوز على رضااكم
القصه رومانسيه
هناك على شاطئ البحر الممتد تقف عذراء شامخة ترسل بصرها بعيدا عبر مساحات شاسعة من ذلك البحر الواسع
آه ما أجملك أيها البحر 00 بصمتك المهيب 00 بزرقتك أللامعه 00 بأمواجك المتلاطمة 00 برذاذك البارد المتناثر
هكذا حدثت أمل نفسها 00
ما أجمل إن تقف أمام البحر تهمس إليه وتناجيه وكأنه يحاورها أحساس عجيب تشعر به عندما تقف هناك صامته
متأملة سكون البحر 00 مزيج من الراحة 00 والهدوء
شيئان في حياتها تعشقهما البحر ( وهو )
أحساس مفاجئ جعلها تنظر الى الخلف لتجده هناك يقف على التل ينظر اليها متأملا :
بحب وشغف 00 بلهفه وشوق ينتظر عودتها إليه هو يعلم مدى حبها وولعها بالبحر لذلك دائما يجدها عندما
تختفي عن ناظره فكر أحمد في اول لقاء له مع أمل لم تكن أمل تمتلك جمالا يذكر لقد كانت ضيئلة الجسم
هادئة الملامح سمراء البشره الا انها تمتلك عينان جميلتان تأسرك بسحرهما ومن الوهلة الاولى
ابتسم وهو يستعيد ذكريات أول لقاء له معها وذلك عندما كان بجانبها على مقعد الطائره
وعند انطلاق الطائره محلقه في السماء اغمضت أمل عينيها بقوة وأخذت ترتجف وبشده
وانطلقت دموعها لتغطي وجهها وخديها
لم يتمالك احمد نفسه وانفجر ضاحكا على منظرها وهي تبكي
نظرت أمل إليه بغيظ : مالذي يضحكك
شعر أحمد بالخجل من نفسه وقال : أعتذر منك ولكن هل هذه اول مره تركبين فيها طائره
هزت أمل راسها ببط وقالت :
نعم في حياتي كلها لم اركب طائرة إلا هذه المره التي اجبرتني
عليها الظروف
هزأحمد راسه وقال : اذا انت من اولئك الناس المصابون بفوبيا الخوف
عجبت أمل من جرأة هذا الشاب لماذا يحلل شخصيتها ماله ولها
الا يكفيها خوفها وجزعها ولكن مهلا
قالت أمل : هل انت طبيب
أجابها : نعم أنا طبيب نفسي
قالت أمل : هذا ماكان ينقصني
انفجر احمد ضاحكا مرة أخرى
وهذه المرة اخذت أمل تتأمله بعينيها ولأول مرة منذ إن بدأت الرحله
توقف عن الضحك شيئا ما في عينيها جعله يتوقف لقد شعر بجاذبية
تلك العينين تشده وبقوة وكأنها تأخذه بعيدآ ليحلق في سماءها وتجعله اسيرآ
لسحرها استيقظ احمد من ذكرياته على صوت أمل وهي تناديه
اقترب منها ببط وضع يده على كتفها تملكها شعور عارم بالحب عانقها بحنان
التمعت عيناها الجميلتان لتعلن له وللبحر إن حبها اقوى من أي شئ
في هذا الوجود وضع يده في يدها واخذا يتاملان غروب الشمس
ولسان حالهما يقول : آه ماأجملك أيها البحر