[إنتــَــــــر]

( لا .. لَسْتُ أنَا ) !!

إختلفت الآراء وإنشَقَّت الصفوف مابين مؤيِّداً ورافضَاً ..

لهذا الزواج كل ذلك لكَون الفتَاة ثيباً أو ( ليسَت عذرَاء )

كما جاء في عنوان الموضُوع وإذا كان الله سبحانه وتعالى

يغفِر الزلات وأن باب التوبَة مفتُوح ..

فمن نكون نحنُ .. حتَّى نعتَرِض على ذلك الزوج الذِي قبل

بعروسته رغم عدم عُذريَّتهَا!!

وَالسّقطات في حياتنا الإنسَانِيَّة كثيرة جداً سواء كُنَّا ذكُوراً

ام إنَاث ولايوجَد إنسَان على وجه البَسِيطَة معصُوم من الخَطَأ

حتَّى لوكَان خِلوَة غير شَرعِيَّة .. المهم ألاّ يعُود لهذا الخَطَأ

ألاّ يكرره .. أن يكون فِي منآى عَنه ..

وإذا ما أعطَيتُونِي مَسَاحَة أكبَر للحِوَار .. وقليل من الجُرأة ..

فأنه ليستَ كل فتَاة غير ( عَذرَاء ) تَكُون ( زَانِيَة ) ..

فربَّمَا فَضَّت بكَارَتهَا هِيَ بنَفسِهَا بِيَدَيهَا بِمَحض إرَادَتهَا ..

دُون إحتِكَاك معَ إنسَان ..

حتَّى السقُوط من ظَهَر الخَيل عِندَ الصَّغَر قد يؤدِي إلَى ذلك

فحُرِيَ بنَا أن نضِع كل تِلك الأمُور فِي الحُسبَان قُبَيل إصدَار

الأحكَام جُزَافاً وبشكِل تعسُّفِي .. ونظلُم من خلالهُمَا إنسَانَة ..

من حقهَا أن تعِيش في هَذهِ الحَيَاة .. كما أرَادَهَا الله لَهَا!!

أمَّا بالنسبَة للرجُل ..

من حَيثُ تقبله لهذهِ الزِيجَة الغير ( عَذرَاء ) من عَدَمه ..

فتختلف النَّظرَة من رجُل لآخَر .. وإذَا كَانَ السِّتر عليهَا ..

من خِلال قنَاعَة تَامَّة بتوبَتهَا .. فهَذَا شَيء رائِع ولاشَك ..

امَّا إذا كان السِّتر أو الصَّمت من أجل ( مُدَارَة الفضِيحَة )

وإخفاءُهَا عن الآخرِين ..

فهنا لايَنبَغِي العَيش مع هذهِ الزِّيجَة لأن الشكُوك حَيَالهَا ..

سَتَكُون مُتعِبَة على الزوج .. وشكراً كل الشُّكر ..

لكُل من قدَّم لِي دَعوَة .. للمُشَارَكَة فِي هَذَا المَوضُوع؟

/

/

المحبرة اللامُنتَهيَة

لا لست أنا ايتها الزوجة العزيزة ..

من ينسى بسهولة ..

تلك الأيام الجميلة..

التي عشتها معكِ ..

وتلك اللحظات الرائعة..

التي قضيناها معاً ..

بل تلك التضحيات الكبيرة ..

التي بذلتيها من أجلي..

وتلك المواقف الرائعة ..

التي أثبتت حبكِ لي..

إنها بداخلي..

صُورة لا تفارقني!!

/

/

ولست أنا أيها الحنان المتدفُّق ..

من ينسى بسهولة ..

تلك الأيادي الحانية..

التي مُدّت لي يوماً..

فأشعرتني بالأمان..

وأحسستني كم أنا إنسان..

بل ليتكِ تعرفِي ..

كم أنا الآن..

مُطبقاً يديّ ..

كي لا تفارق يداكِ؟

/

/

ولستُ أنا ..

من ينبشُ ماض ٍأسودٍ ..

ليس لكِ ذنباً فيه ..

من ينسى بسهولة ..

ذلك القلب الكبير..

الذي احتواني بعطفه..

ورعاني بلطفه..

وغمرني بحنانه..

وأشعرني بأن لي كيان..

كبقية الرجَال ..

وكيف لي أن انسى..

وأنا مازلتُ أعيش الإحتضان ..

وأيما إحتضَان!!

/

/

بل ولستُ أنا ..

من يُفرّط بكِ يوماً ..

أيها الود الغالي ..

أو ينشغل عنكِ ..

أيها الصّفاء الأوحد ..

وياعيني عليه !!

فقط لأن هناكَ ..

من يبعدني عنكِ ..

أو يأخذني منكِ !!

/

/

لا .. ولستُ أنا..

من ينسى هذا الأمل..

وكأنه لم يوجد في حياتي..

وكيف لي أن أنساه..

وأنا أعيش على ذكراه؟

أتلهَّف لحظة رؤياه؟

لتكتحل عيني بلقياه؟

/

/

نعم ولستُ أنا..

من يبيع بسهولة..

هذا الحب الصادق ..

وحبُّ مَن؟

حبكِ أنتِ؟

أرجوكِ ..

لا تفكري بهذا..

/

/

ولستُ أنا من تخشينه ..

بل من تتمنيه ..

ألا تذكري؟

إذاً هيَّا إبتسمِي؟

.