أخي الكريم
بوس
تحية طيبة
وعوداً حميداً
هذه القضية كشفت بعض الخفايا أو بالاحرى سلطت الضوء أكثر واكثر علي ماكان مكشوف .!
مع تحفظي لكلمة ( ذريعه ) ..
.
كما قرأنا ذهب الاعضاء في ردودهم لقضية الاختلاط .. ولكن ماطرحته أخي الكريم بوس يحاكي قضية اكبرمن ذلك فالشيخ البراك يطالب بمن أفتوا بجواز الاختلاط أن يستاتبوا وأن لم يفعلوا يقتلوا فقد حكم عليهم بالقتل .. وكفرهم
وهولاء الاشخاص الذين تطرق لهم الشيخ هم طلبة علم ويمثلون شريحة رجل الدين في بلدنا وهذا هو صلب القضية وليس الاختلاط كما فهمه القارى الكريم ...
قبل فترة قام الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن باز بكتابة مقال ينوه فيه بأنه يجب تغيير بعض الاحكام تماشياً في الزمن وانها لاتصلح لوقتنا هذا وكان من ضمن هذه القضايا هو الاختلاط متمثلاً بقيادة المرأة وأن من ينكره متخلف ومغلق التفكير ..!
وواجه مقاله تياران فكريان,. التيار الاول من أشاد بكلامه وهم فئه الكتٌاب من العلمانيين واللبراليين فكان مقاله كفرصة ثمنية ليبثوا أفكارهم اكثر وأكثر وللأسف لقت أفكارهم رواجاً .. فاستغلوا أسمه بما أنه أبن الشيخ العلامة عبدالعزيز أبن باز رحمه الله لكي يقوى موقفهم امام الشارع السعودي ويلتهموا اكبر عدد من العقول فالتهموا ..
فقامت الصحف واكثر المواقع الالكترونية بنشر مقاله وتقديسة وبثه في أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع وبدوأ بالتطبيل والتزمير له ..
والتيار الفكري الثاني .. هم المشائخ متمثلين ( بحماة الفكــر ) المعارضين لما يكتب فقد تصدوا لهولاء الكتاب وقمعوهم بالمواقع الالكترونية والصحف وفي كل مكان
وماقام فيه الشيخ البراك جزاه الله خيراً الا دعم لحماة الفكر وحرص علي سلامة هذا المجتمع من الافكار الدخيلة التي بدأت ثلوت افكار الشباب قبل الشيب,,
وتعالت هتفات غريبة في أوساط الشارع السعودي بعد ان كانت مجرد مناوشات في احد المواقع ومن خلال بعض الاعمدة في الجرائد .. تطالب بالحرية وتطالب بالاختلاط وتطالب أيضاً بعدم زواج الفتاة قبل الــ 18 عاماً وهذا منافي للشرع ..وبالمقابل يطالبون بفتح الاعلام علي مصرعيه وعدم حجب أي ثقافة عن هولاء الشباب لكي يتثقفوا لكي نظاهي الامم الغربية بالعلم وو الخ .. وماهذا الادعاء الا ذريعه للوصول الي مبتغاهم وهو احداث ثقب بالاسلام لكي يضعف أكثر وأكثر ومن ثم يمرض لكي يموت .. قاتلهم الله ..
وحماية الفكر كلنا مطالبين فيها وليس من الضروري أن نكون هئية الافتاء او نكون مشائخ مشهورين بل يجب علي كل واحد منا التصدي لمثل هذه الافكار علي الاقل رفضها وشجبها أن سمعها من احد
وحتي لو كنا أصحاب ذنوب ومعاصى المفروض ان لانتساهل ونكون شياطين خُرس نعيش بهذا المجتمع كالبلهاء
لانفقه شيئاً (كالحمار يحمل أسفاراً) فيجب ان تكون لنا وقفة بجانب هولاء المجاهدين فكرياً لكي تبقى سفينة النجاة علي السطح ولاتغرق .. وننضم الي هذه الكوكبة ونكون حماة فكــر ...لعلنا نؤجر ونثاب علي مانقوم فيه ..
وللأسف الخطير في الآمر هو انشقاق صفوف العلماء وأصبح اي طالب للعلم اعفى لحيته وقصر ثوبه وهذب شاربه يخول نفسه لطرح فتوى يضلل فيها عامة المسلمين ..
ونسأل الله أن لايفتننا بديننا .. ويثبتنا علي العقيدة الصحيحة وكلمة الحق ..
هذا والله أعلم