عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2010, 03:01 PM   رقم المشاركة : 12
({ همس الغروب} )
( وِد ماسي )
 






({ همس الغروب} ) غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر
مَهمَا ذهبنا وأتينَا .. ومهما قَصدنَا الأوطان . وجُبنَا البِحَار والأنهَار والشِّطآن ..


بل ومهما قَصَدنَا الأمَاكِن الحَدِيثَة .. كَالمَلاهِي وَمِنهَا ( دِزنِي لانْد ) الأمِيركِيَّة ..

وغيرُهَا الكَثِير ..

فَسَوفَ تظِلُّ الطَّبيعَة .. التِّي أوجَدهَا الله سُبحَانه وتعَالَى هِي الأجمَل والأروَع ..

وَهِيَ مَايَسُرّ النَّفس .. وَيَشرَح الخَاطُر .. وَالأكثر من ذلك كلُّه أنها طَبِيبعَة ربَّانِيَّة

أوجَدهَا الله وغَير مُصطَنِعَة .. ولكَ أن تَتَخَيَّل الفَرق الكَبِير .. بَينَ مَاهُو مَصنُع ..

وبينَ مَاهُو ربَّانِي فَرق كَبِير وشَاسُع ألَيسَ كَذَلك؟


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أنظُر ون شِئْت إلى هذه المَنظَر الخُرَافِي الآسِر حِينَمَا تَرَاهُ فِي الصَّحرَاء الفَسِيحَة

وأنتَ مُتنقِّلاً مابين شرق الوَطن ووسطه .. أسأل نفسُك عن مردُوده الإيجَابِي ..

على روحك ونفسُك ..

وَ كَيف تكون حِينَهَا من مَزَاج صَافٍ .. من فكرٍ رَائِع وَمن أخِيلِيَّة غير مَحدُودَة ..

رُبَّمَا وَأنتَ فِي مثل هَيك رِحلَة بَرِّيَّة مَابَينَ شَرق الوَطَن وَوَسَطه كَمَا ذَكَرنَا أعلاه ..

رُبَّمَا وَرَدَ فِي مَخِيلَتُكَ سُؤال حَتمِي يَبحَث لَهُ عَن اجَابَة شَافِيَة .. وَهُو!!

كَيف لهَذِهِ ( الجِمَال ) أن تَعِيشُ لِوَحدُهَا فِي تِلك الصَّحَرَاء مُتَحَمِّلَةً حَرَارَة الصَّيْف

صَابِرَةً عَلَى برُودَة الشِّتَاء .. دُونَ أن يَسَل عَنهَا إنسَان دُونَ أن يُقَدِّم لهَا من طِعامٍ ..

وَمَاء لِتَوَاصُل المَسِير مثلهَا مثل بَاقِي المَخلُوقَات الحَيَّة؟

ولكِنَكَ سَوفَ تَستغرِب حَتماً حِينَمَا تَعرِف أن مثل هَيك جِمَال تَعِيشُ فِي خَير وَفِير

ربُّمَا لاتجده أنتَ أيُّهَا الإنسَان الذِي أعزُّكَ الله وأكرمكَ !!

سَوفَ تَستَغرِب أكثَر حِينَمَا تَعرِف أنَّ تِلك الأمطَار الغَزِيرَة الَّتِي خَصَّ بهَا الله الصَّحَارِي

أكثر من المُدُن والمَنَاطِق الآهِلَة أو المَأهُولَة بالنَّاس لم تَكُن عَبثاَ بِقَدر مَاهِي ( سُقْيَا )

وَرِوَاء لهَذِهِ الجِمَال العَطشَى وَغَيرُهَا من الكَائِنَات الحَيَّة المَوجودَة فِي تِلك الصَّحَارِي

والتِي شَاءَت إرَادَة الله أن تَكُون هِيَ مَأوَاهَا الوَحِيْد وَمَملكَتهَا الخَاصَّة!!

نَعَم سَوفَ تَستَغرِب أكثَر وأكثَر حِينَمَا تَرَى الأرض قَد أخضَرَّت بِفِعْل تِلك الأمطَار

وَأنتَ لاتَعلَم بأنَّهَا الزَّاد الوَحِيْد الَّذِي أوجده الله لهذهِ الجِمَال لِتَأكُلُ مِنه ..

ولَيسَ لَهَا من زَادٍ سِوَاه وهذهِ الأشيَاء يَلِّي تَحدّثنَا عَنهَا وَذَكَرناهَا أنَّمَا هِيَ الدَّلِيل

الذِي يُؤكِّد لَنَا وَيَدِلُّ عَلَى وجُود الله سُبحَانه وَتَعَالَى ..

وَألاّ من سَوفَ يُطعِم هَذِه الجِمَال من سَوفَ يُعطِيهَا ومن سَوفَ يَسَل عَنهَا مَا إذا..

أكَلَت ام لم تَأكُل؟

مَرَّة أخرَى أخِي ( شَمْس الغرُوب ) أن الطَبِيعَة التِّي أوجَدتُهَا بِهَذِهِ الصَّور الحِلوَة ..

وَخَلَّدتُ ذِكرَاهَا وجَعَلتنَا نَشتَاقُ إلَيهَا أنَّمَا هِي الحَيَاة الَّتِي عَاشَ فِيهَا آبَاءُنَا وَأجدَادُنَا

أنَّمَا هِيَ الأجوَاء الصحِّيَّة العَلِيْلَة الخَالِيَّة من مُخَلَّفَات المَصَانِع وسمُومِهَا ..

وَأدخِنَة السَّيَّارَات وَتَأثِيرُهَا وَزَحمَة البَشَر وَطَنِيْنُهَا بَل أنَّمَا هِيَ المَكَان الذِي لاتَجِدُ فِيهِ

من يُطَوِّق حُرِّيَّتُكَ من يُقَيِّد فِيكَ رَغبَاتُكَ ومَن يُضَيِّقُ عَلَيكَ صَدرُكَ !!

أشيَاء وأشيَاء..نَحتَاجُ إلَيهَا نَحنُ البَشَر..فَلن نَجِدهَا ألاَّ فِي هَذِهِ الطَّبِيعَة الخَالِدَة ..

لأنُّه وكَمَا يَقُولَون مَن لَيسَ لَهُ أوَّل فَلَيسَ لَهُ تَالِي ألستُ مَعِي!!

وَمَرَّة أخرَى أخِي ( شَمس الغرُوب ) تَخَيَّل نَفسُكَ وَأنتَ تَسِير فِي تِلك الصَّحَارِي

وَلَيسَ لَدَيكَ من شَيء تَخَافُ عَلَيهِ..أوتَخشَى مِنه . سِوَى فُرَاشُكَ وَهِيَ الأرض ..

وَلِحَافُكَ وَهِي السّمَاء !!

تَخَيَّل وَأنتَ فِي تِلك الصَّحَارِي القَاحِلَة بِزَخَّات مَطَر غَزِيرَة تَنهَمِرُ عَلَيكَ لِتُبَلِّل وَجنتَيْكَ

لِتُطَهِّرهَا مِمَا عَلِقَ بِهَا من شَوائِب الزَّمَن وَمُخَلّفَاته .. تَخَيَّل وَأنتَ تَرَى بِعَينَيكَ ..

لاعَين غَيرُكَ . وَأنتَ تَرَى تِلك الجمَال السَّائِبَة المُنتَشِرَة عَلَى مَدَّ البَصَر وَهِي تَقفُز ..

من مَكَانٍٍٍ لأخَر مُبتَهِجَة بِتِلك الأمطَار الغَزِيْرَة ..

وَمُعَبِّرَة عَن فَرحَتهَا الكَبِيْرَة .. وَعَن سَعَادَتهَا العَارِمَة .. الَّتِي لاتَحَدُّهَا الحدُود ..

ولاتَقِفُ فِي وَجهُهَا القيُود..وَكَأنَّهَا تَقُول لَكَ شُكراً أستَاذ (شَمس) شُكراً لِمَن هَلَّ

وَطَلَّ!!

شُكراً لِمَن جَاءُنَا الخَير بِمَجِيئُه إلَيْنَا .. وَلِمَن نَرَاهُ فَأل خَيرُ ُعَلَيْنَا .. وَمُوَاسَاة ًلَنَا ..

بعدَ أن كُدنَا نَتَضَّوَّرُ جُوعاً وبَعْدَ أن كُدْنَا نَمُوتُ عَطَشَاً فَبِالله عَلَيكَ كَيْفَ هُوَ شعُوركَ

حِينَئِذٍ وَأنتَ وَسَط تِلك الأجوَاء ( الطَّبِيْعِيَّة ) اللطِيْفَة .

الَّتِي رُبَّمَا نَوَيتُ حِينُهَا وَعَقدتُ العَزْمَ .. بألاّ تَعُود إلَى المَدِينَة مُجَدَّدَاً حَيثُ الحَضَارَة

الَّتِي كُل هَمّهَا المَادِّيَّات ومن يَكسُب أكثَر ..

وكَم وَصَل رِصَيدِي المَالِي فِي حِسَابَاتَي البَنكِيَّة نَاهِيكَ عَن الحَسَد والغِيرَة يَلِّي أعَمَت

قلُوب الكَثِير من البَشَر وَجَعَلَتهُم لايفرّقُون بَينَ مَاهُوَ حَلالاً مُبَاحاً ومَاهُوّ حَرَاماً بَيُّنَاً

وَلاحَول وَلاقُوَّة ألاّ بالله العَلِي العَظِيْم ..

وآمِل أن تَسمَح لِي بِالعَودَة مُجدداً أستَاذ ( شَمْس ) لِمُوَاصَلَة الحِوَار لأن الحَدِيثُ

عَن ( الطَّبِيعَة ) شَيِّق وجَمِيل .. وَلايَنتَهِي مِهَما حَاوَلنَا أن نَضِع إلَيهِ نِهَايَة وَشُكراً!!

/

/


إنتــَــر

اخوي انتر مشاركتك اضافة لموضوعي روعه بصراحه
كلمات جميله ورائعه جدا اشكرك عليها بس اشوفك ضعيت في اسمي
مادري هو غلط منك والا شنو المهم بجد اعجبت بكلماتك الرائعه
تحياتي لك انتر






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة