عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-2010, 01:31 PM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

( 1 )

قَرَأت لَكَ قُبَيْل أيَّام مَعدُودَة..وَفِي إحدَى المَوَاضِيع لايَحضُرنِي أسمُه وَلاعِنوَانه ..

أنَّه لَيسَ لَدَيكَ ( أشِقَّاء )..وَأنَّكَ وَحِيد وَالِدَيك العَزِيزَين الَّذِي أسأل الله جَلَّت قُدرَته

أن يُبقِيهُمَا لَكَ مَابَقِيَت هَذِهِ الحَيَاة ..

حِينَهَا سَألتُ نَفسِي عَمَّا تُعَانِيهِ من وِحدَة قَاتِلَة..من فَرَاغ قَاتُل ..من أيَّام خَوَالِي

وَقَد يَكُون هَذَا رِضَى من الله عَلَيك .. لأن حَضن الأمُومَة ذَلكَ الحُضن الدَّافِيء..

المَلِيء بِالعَطف وَالحَنَان سَيَكُون لَكَ وَحدُكَ .. لايُشَاركُك فِيه إنسَان ..

سَوفَ تَرتَمِي فِيهِ فِي اي لحظَة من اللحَيظَات دُونَ حِسَاب أو إعتِبَار لِشَقِيْق أخَر

وَسَوفَ تَكُون تِلك الآيَادِ الرَّقِيقَة النَّاعِمَة العَطِرَة .. حَصرِيَّة للمَسْح عَلَى رَأسُكَ ..

للطَبْطَبَة عَلَى ظَهرُك ..

وَلِإحْتِوَائُكَ إذَا مَا شَعَرْتَ..بِرَغبَة حَقِيْقِيَّة فِي البُكَاء..حِينَمَا تَضِيْقُ بِكَ الدُّنْيَا ذَرْعَاً

وَحِينَمَا لاتُطَاوِعك الأيَّام .. وَمَا أقسَاهَا من أيَّام!!

وَلَيْسَ هَذَا كُل مَافِي الأمر .. فَعَلَى الأقَل حِيْنَمَا تَكُون مَعزوماً أو مَدعُوَّاً ..

فِي إحدَى المُنَاسِبَات الخَاصَّة بِك..فَأنَّكَ سَتَجِد شِمَاغُكَ جَاهِزاً .. وَفِي مَوضعه ..

وَدُولابه الخَاص ..

سَوفَ تَجِد كَبَكَات ثَوبُكَ فِي نَفس المَكَان الَّذِي وَضَعتُهَا فِيْه..دُونَ خَوف أو قَلَقَ

من إختِفَائُهَا أو إستِعَارَتهَا من شَقِيق دُونَ إذناً مِنْك .. سَوفَ تَجِد أحذِيَتُك الثَّمِيْنَة ..

فِي نَفس زَاويَتهَا المِعِدَّة لَهَا مُسبَقَاً اَفَلا يَكفِيكَ هَذَا رَاحَة بَال؟

حَتَّى اللابتوب سَوفَ لَن تَجِد هُنَاكَ من عبَثَ فِيهِ من رَمَى مِنه مَلَفَّات أنتَ فِي حَاجَة

للإحتِفَاظ بِهَا وَمُدَارَاتهَا ..

حَتَّى أسرَارُكَ الخَاصَّة الَّتِي تَوِد أن تَكُون فِي طَوق السَّرِيَّة..فِي مَحض الكُتمَان..

فَلَن تَجِد من إطَّلَعَ عَلَيْهَا .. أشيَاء وَأشيَاء كَثِيْرَة سَوفَ تَكُون فِي مَأمَن مِنْهَا ..

حِيْنَمَا لايَكُون لَدَيكَ ( أشِقَّاء ) حِيْنَمَا تَكُون وَحِيد الوَالِدَيْن .. ألَيْسسَ هَذَا رَائِعَاً؟

وَهُنَا أدخُل إلَى أسَاس المَوضُوع .. أقصُد ( السَّعَادَة ) ..

فَالزَّوج مَثَلاً لاتُقتَصَر مَسؤولِيَّاته عَلَى تَلبِيَة إحتِيَاجَات المَنزِل وَتَوفِيْر المُتَطَلّبَات..

وَالمَال لِأسرَته ..

بَل أن دَوره سَيَكُون أكثَر جَمَالاً حِينَمَا يُبَادِر بِالقِيَام بِأشيَاء حِلوَة أخرَى تَشعُر زِيجَته

وَبَقِيَّة أفرَاد أسرَته أنّه مُمَيَّز وَمُختَلِف عَن غَيره من الأزوَاج ..

وَأن حَيَاتهُم ( سَعِيْدَة ) وَهَانِئَة قَوْلاً وَفِعْلاً .. وَلا أحَدٍ منَّا يَدَّعِي الكَمَال ..

لأنُّه وَأقصُد الكَمَال لله عَزَّ وَجَلّ..وَلَكِن رُوح المُبَادَرَة للبَحث عَن ( السَّعَادَة )

شَيء جَمِيْل جِداً وَتَضفِي عَلَى حَيَاة الإنسَان ومن حَوله طَعماً آخَر لايَجعَله يُفَكِّر

فِي اية أشيَاء أخْرَى !!

ومَا أتَحَدَّث عَنْه لَيسَ مُرتَبِطَاً بِكَونك رَجُلاً أو إمرَأة .. صَغِيراً أوكَبِيْرَاً أبَداً !!


فَمُبَادَرَات ( السَّعَادَة ) الحِلْوَة .. لَيسَت مُرتَبِطَة بِمَكَانَة إجتِمَاعِيَّة أوعُمر مُعَيَّن ..


أوقَاصِرَة عَلَيْهَا ..


لِذَا مَهمَا كُنت ومَهمَا كَان وَضعُكَ..حَاوِل أن تُوجِد لِنَفسُكَ وَعَلَى غَيرُكَ وَحِينَهَا


سَوفَ تَشعُر بِطَعَم آخَر من ( السَّعَادَة ) الدَّاخلِيَّة الَّتِي تُرَفرِفُ عَلَيْكَ ..


سَعَادَة لَم تَعهُدهَا منذِي قَبِل..سَوفَ تَشعُر بِنَوْع مُختَلِف من التَّجدِيْد فِي حَيَاتُكَ..