أجري قاطعا عرض الصحراء
أحاول اللحاق بالغسق هناك
كي ألْتَحِفَ بالغروب
فيطويني في صفحة السواد
كي ألتقيها هناك
في حلم منتصف الليل
بين السراب و المعلوم
كم تتمطط الرشفات من شفتيك
أيتها الاقداح الليلية السهرانة
و كم يعرش على رغوتك الندى
بعد أن يجرع أبخرتك
و أنفاسك المعطرة
هكذا أنت أيها الليل
يعتريني منك وشاحك المبتذل
من تحاول من تحاكي
بسريالية السواد
حين تتخفى في الظلمات
و تتلون بلا ألوان
تواضعك و خنوعك يستفزني
حين تنيخ عيسك جواري
لتسلبني صفائي
تتكاثف علي شراشفك ظلمات
تعب من كاس أحلامي
و من ذن قهوتي و مؤنستي
نديما مفروضا تشاركني أشجاني
تشرع أشرعتك لتضمها الى قاربي
فتمخر عبابي
و أمخر أمواجك
فيا منتصف الليل أجبني
من أي تفاح الخطيئة قضمت
حتى أغمضت دونك الالوان
و الازاهير و الفراش
و العصافير
وحدها رغاب الشبق
تشتعل في ثناياك
أي الاباليس أغواك
فنبذتك مهاوي الرياح
مع أنينك بلا أنيس
مقصيا عن العيون
و بين آهاتي المترنحة
على رغوة و سادتي
و زبدها
أجدك تحشر أيها الليل
أنفاسك الذابلة
و زحمة حلقاتك
و أنينك المتصدع
كفاك بنفسك تلاشيا
رمم أوصالك
و قناديلك المنطفئة
و دعني أعيش حلمي و هذياني
القديرة المبجلة ملكة الخواطر
و الحروف تتكوثر منسابة الحانا عشق على ربابة شوق
عتاكيل الشكر لك ملكتنا فقد حققت لنا سموا
لله درك و للهمس المستفيض على ضفاف انتظاراتنا
تقديري لك و الاجلال سيدة البهاء
,