وأخيراً حسِّيت ..
وفكَّرت بي؟
أخيراً التفت اليَّ ..
أخيراً تذكرت ..
ان هناك من له حق عليك؟
بحكم حبه الشديد لك؟
وتعلقه الكبير بك؟
وقلقه المتواصل عليك؟
وسؤاله الدائم عنك؟
/
/
أخيراً ..
رجعت لي؟
أحسستني أن هناك شيئاً مني ..
باقياً فيك؟
لا يستغني عنك؟
بحاجة إليك..
كما هي حاجته للحياة؟
/
/
أخيراً..
بعد ان كدت أفقد ثقتي بنفسي..
بكل الناس..
بكل من حولي..
بسبب غيابك عني..
وتجاهلك لي..
وعدم إحساسك بي..
تعود لي..
تسأل عني؟
وكأن شيئاً لم يحدث؟
فيا الله منك؟!
/
/
لقد كان من حقي..
أن أزعل منك..
وأن أعتب عليك..
أن اخاصمك ..
وألاّ أستمعُ إليك..
ولكن ما يشفع لك عندي ..
ما أنساني كل شيء..
أنك تذكرتني..
ولو بعد حين..
فأسمعتني صوتك..
طمأنتني عليك..
بعد أن تسرَّب اليأس لداخلي..
فأنعشتُ قلبي..
وأرحتُ فُؤادي..
/
/
أحسستني أني موجود ..
لي قيمة لديك..
ولم أكن مجرد صفحة عادية
كبقية الصَّفحات..
أو مجرد ذكرى عابرة..
كبقية الذكريات..
/
/
وهذا يكفيني..
لأن أنسى كل شيء..
لأن أبتَسِمُ والآن؟!
لأعودُ كما كنت..
لأن أشكر ربي..
على كل ما أعطاني إيَّاه..
وعلى كل ما أكرمني به..
/
/
ولكن أرجوك ..
لا تكرر فعلتك معي..
لا تغِب عني طويلاً ..
لا تقلقني عليك ..
لا تدخل الوسَاوِسُ في قلبي..
لا تقل لأنني أحبك..
سوف أنسى بسُرعة..
سوف أسامحك كل مرة..
أبداً..
هذه المرة فقط ..
فياويلك منِّي ..
إن عُدتها معي؟!
.
.