عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-2010, 07:00 PM   رقم المشاركة : 5
البركان
مشرف الأقسام الشبابية والترفيهية
 
الصورة الرمزية البركان

المانيا ( 0 ) ــــــ صربيا ( 1 )




الخسارة الأولى في دور المجموعات منذ 1986
مفاجآت المونديال تتوالى بسقوط المنتخب الألماني أمام صربيا



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






كشف منتخب صربيا قلة خبرة نظيره الألماني المتجدد بفوزه عليه 1-صفر الجمعة 18-06-2010 في بورت اليزابيت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا.

وسجل ميلان يوفانوفيتش هدف صربيا الوحيد في الدقيقة 38. وتلعب أستراليا وغانا غداً السبت في المجموعة ذاتها.

ورفعت صربيا رصيدها إلى ثلاث نقاط بعد أن خسرت مباراتها الأولى أمام غانا صفر-1، وتجمد رصيد ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات عند ثلاث نقاط أيضاً من فوزها الكاسح على أستراليا 4-صفر.

والخسارة هي الأولى لألمانيا في دور المجموعات منذ سقوطها أمام الدنمارك صفر-2 عام 1986 في مكسيكو.

لم يُجر يواكيم لوف أي تغيير في تشكيلة منتخب ألمانيا (الأصغر من مونديال 1934) التي اكتسحت أستراليا في الجولة الأولى وهي مكونة من نوير في حراسة المرمى وبادشتوبر وميرتيساكر وفريدريخ ولام وخضيرة وشفاينشتايغر ومولر واوجيل بودولسكي وكلوزه.

أما مدرب صربيا رادومير انتيتش فأجرى تبديلين على التشكيلة التي خسرت أمام غانا، فأشرك نيفين سوبوتيتش بدلاً من الكسندر لوكوفيتش الذي نال إنذارين وطرد في الجولة الأولى، ولاعب الوسط ميلوش نينكويتش مكان المهاجم ماركو بانتيليتش.

تميز الشوط الأول بالسرعة والخشونة وقلة الفرص، حصلت صربيا على فرصة واحدة حقيقة سجلت منها هدفاً، وألمانيا على فرصتين فشلت في استثمارهما، في حين كانت نسبة الأخطاء مرتفعة ما دفع الحكم الإسباني البرتو اونديانو إلى إشهار بطاقته الصفراء خمس مرات والحمراء مرة واحدة.




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



انتيتش اعتمد طريقة التنظيم الدفاعي والضغط على حامل الكرة لعدم اتاحة الفرصة للالمان للسيطرة عليها، فنجحوا في ابطال مفعول المانشافت لكنهم لم يحصلوا بدورهم على فرص حقيقية باستثناء التي جاء منها الهدف.

بداية سريعة للمباراة مع سعي واضح من الطرفين الى خلق الهجمات وتسجيل الاهداف، منتخب المانيا لتأكيد فوزه السابق على استراليا 4-صفر وخطف هدف مبكر يجعله يفرض ايقاعه على المجريات، ومنتخب صربيا لتعويض خسارته امام غانا صفر-1 في الجولة الاولى.

سرعة الاداء لم تنتج فرصا خطرة على المرميين، فاقفلت الدقائق العشرين الاولى على محاولة وحيدة تذكر كانت من هجمة المانية سريعة كاد منها المهاجم لوكاس بودولسكي يفتتح التسجيل حين تابع كرة بيسراه بلمسة واحدة على يمين المرمى الصربي مباشرة (8).

غلبت الندية والحماسة على اداء لاعبي المنتخبين، كان الالماني اكثر سيطرة على المجريات فكانت الكرة تتنقل مرارا وتكرار من الجهتين اليمنى واليسرى مرورا بلاعبي الوسط عبر بادشتوبر ولام وخضيرة وشفاينشتايغر ومولر واوجيل، والصربي لم يظهر خشيته من منافسه على الاطلاق رغم فارق الامكانات بينهما.

لم يكن منتخب المانيا بالفعالية المطلوبة، على الاقل قياسا بمباراته الاولى امام استراليا، فتحركت الجهة اليمنى جيدا خصوصا عبر الشاب توماس مولر الفائز مع بايرن ميونيخ بالدوري والكأس المحليين، ومعه الشاب الاخر مسعود اوجيل لاعب وسط فيردر بريمن، لكن عدم دقة التمريرات منحت الصربيين الفرصة لابعاد الخطر، كما ان التنظيم الدفاعي لصربيا قلل من خطورة الالمان.

كان المنتخب الصربي يحاول ايجاد المنافذ للوصول الى المرمى الالماني لكنه عجز عن تشكيل خطورة على الحارس مانويل نيوير، لتأتي المحاولة الصربية الاولى تقريبا من ركلة حرة انبرى لها الكسندر كولاروف الذي ارسل الكرة بيسراه على يسار المرمى مباشرة (33).

كولاروف، المحتمل انتقاله من لاتسيو الايطالي الى مواطنه انتر ميلان بطل دوري ابطال اوروبا، كان الاكثر نشاطا في صفوف المنتخب الصربي، مع ميلوش كراسيتش.
تلقت المانيا ضربة موجعة في الدقيقة السابعة والثلاثين اثر خطأ جديد لمهاجمها ميروسلاف كلوزه الذي نال الانذار الثاني وطرد من الملاعب بسبب خشونته الزائدة ضد ديان ستانكوفيتش (الانذار الاول كان في الدقيقة 12)، فاضطر المانشافت الى اكمال المباراة بعشرة لاعبين منذ وقت مبكر.




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




تقلصت امال كلوزه بتحطيم الرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم المسجل باسم البرازيلي رونالدو (15 هدفا)، وذلك في حال لم تخض المانيا ادوارا متقدمة في هذه البطولة بالطبع، لانه سيغيب عن المباراة الثالثة في الدور الاول امام غانا.

كلوزه كان سجل خمسة اهداف في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وخمسة اخرى في مونديال المانيا 2006، وافتتح رصيده في المونديال الحالي امام استراليا ليرفع رصيده الى 11 هدفا، ويصبح خامس افضل هداف في تاريخ كأس العالم، خلف رونالدو (15) و"المدفعجي" الالماني غيرد مولر (14)، والفرنسي جوست فونتين (13) والاسطورة البرازيلية بيليه (12).

لم تنتظر صربيا اكثر من ثوان معدودة للاستفادة من النقص العددي في صفوف المانيا، فانطلقت بهجمة من الجهة اليمنى وصلت على اثرها الكرة الى ميلوش كراسيتش الذي رفعها الى الجهة المقابلة فحضرها مهاجم فالنسيا الاسباني نيكولا زيغيتش برأسه الى ميلان يوفانوفيتش امام المرمى الذي وضعها في الشباك.

حمل الوقت بدل الضائع اخطر فرصة المانية حين ابعد الحارس فلاديمير ستويكوفيتش كرة اوجيل من الجهة اليمنى فتهيأت امام سامي خضيرة (من اب تونسي وام المانية) الذي ارسلها قوية ارتدت من العارضة قبل ان تحدث معمعة.

فرضت وقائع الدقائق الاخيرة من الشوط الاول نفسها على طبيعة اداء المنتخبين في الشوط الثاني، فمنتخب المانيا انطلق بقوة نحو الهجوم لادراك التعادل على الاقل رغم النقص العددي في صفوفه، ومنتخب صربيا تابع اغلاق المنافذ واعتمد على الهجمات المرتدة.

توالت فرص المانيا المعروفة بعدم استسلامها، فمرر مولر كرة من الجهة اليمنى وصلت الى شفاينشتايغر اطلقها قوية لكن الحارس العملاق ستويكوفيتش عرف كيف يبعدها (55).




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




حاول بودولكسي تولي المهمة في غياب كلوزه، فتلقى تمريرة رائعة من اوجيل لكنه اهدرها حين سددها امام المرمى فمرت قريبة من القائم الايسر (57)، ثم اطلق كرة قوية في الشباك الجانبي من الجهة اليمنى (60).

شاءت الاقدار ان تحصل المانيا على نقطة تحول في هذه المباراة ايضا بعد ان لمس نيمانيا فيديتش مدافع مانشستر يونايتد الانكليزي الكرة داخل المنطقة، فحصلت على ركلة جزاء انبرى لها بودولسكي وسدد الكرة كيفما اتفق حيث انقض عليها ستويكوفيتش وابعدها ببراعة (61).

ثنائية كراسيتش ويوفانوفيتش كادت تثمر هدفا ثانيا قاتلا حين اخترق الاول من الجهة اليمنى ومرر كرة تابعها الثاني بقوة ارتدت من القائم الايمن لمرمى نيور (68).

دفع لوف بكاكاو وماركو مارين بدلا من اوجيل ومولر على التوالي قبل عشرين دقيقة من النهاية في محاولة لانقاذ الموقف وتجنب تلقي الخسارة الاولى، لكن صربيا كادت تخطف هدفا ثانيا اثر كرة من الجهة اليمنى مررها كراسيتش ارتقى لها زيغيتش وتابعها برأسه لامست العارضة (74).

لعب لوف آخر اوراقه باشراك المهاجم ماريو غويز مكان المدافع هولغر بادشتوبر.

سدد بودولسكي كرة قوية مرت امام المرمى (84)، ثم استبسل الدفاع الصربي في ابعاد اي خطر يهدد مرمى ستويكوفيتش حتى صافرة الحكم النهائية.






التوقيع :









رحمك الله يا فيصل