[إنتــَــــــر]

المَوْضُوع نَاجِح بِكُل مَاتَعْنِيْهِ الكَلِمَة من مَعْنِى ..

بِالنِّسبَة لِمُحَافَظَة ( الخُبَر ) ..

الحَائِزَة على جَائِزَة ثَانِي أجمَل مَدِينَة شَرْق أوسَطِيَّة فِي العَام ( 2008م ) ..

وَهِي المَدِينَة الَّتِي أقطُن بِهَا .. وَبِهَا مَولدِي أيضاً .. وبَرَاءَة ُطفُولَتِي ..

وعِنفُوَان شَبَابِي .. ورَوعَة يَومِي .. وَوِحشَة لَيلِي .. وحَاضرِي وَمُستَقبلِي

وغَيرُه كَثِير وَكَثِير مِمَا لا أوِدّ ذُكرِه أو التَّطَرُّق إلَيْهِ؟!

فَأن الأجوَاء بِهَا تُكَادُ تَشعُرنَا بِالخَنْق من شِدَّة الحَرَارَة وَإرتِفَاعُ مَنسُِوب الرّطُوْبَة

وَعَدَم وجُود اي نِسْمًَة هَوَاء عَابِرَة عَلُّهَا أن تُلَطِّفُ أنْفَاسُنَا ..

أوتَلفَح وجُوهُنَا السَّاجِرَة .. أو وعَلَى الأقَل تَشعُرنَا أنَّنَا قَادرُون عَلَى التَّنَفُّس؟!

أجوَاء حَارِقَة حَقِيْقَة .. ولا أبَالِغ أن شَبَّهتُهَا بِنَارُ جَهَنَّم وَبِئْس المَصِيْر ..

تَخَيَّلِي وَالحَدِيثُ لَكِ استَاذَه ( صَمْت ) ..

فأنه لَيسَ بِإستِطَاعَتُنَا الوقُوف فِي الطُّرقَات لِمُدَّة بُضع دَقَائِق..أقُول بُضْع دَقَائِق

وَلَيسَ سُوَيعَات فَمَاذَا عَسَاهَا أن تَكُون مثْل هَذِهِ الأجوَاء سِوَى بِنَار جَهَنَّم ..

وَبِئْس المَصِيْر؟!

يَعنِي من شِدَّة الرَّطُوبَة مَا أن نَخرُج من مَنَازِلنَا..مَا أن نَضِعُ أقدَامُنَا الحِلوَة

عَلَى قَارِعَة الطَّرِيق رغم أنَّنَا مَكَثنَا لِسُوَيْعَات طَوِيلَة تَحت وَزْر أجهِزَة التَّكييف

ألاّ وَتَسَاقَطَت مِنَّا ( العُرَيقَاتُ ) من كُل حَدبٍ وَصَوب ..

وَكَأنَّنَا خَرَجْنَا للتَّو من إحدَى أحوَاض السِّبَاحَة المُنْتَشَرَة فِي المَدِيْنَة؟!

تُرَى مَاذَا نَفعَل سِوَى أن نَرضَى بِمَا قَسَمه الله لَنَا من أجوَاء حَارِقَة غَيرُ لَطِيفَة

وأن نَقنَعُ بِنَصِيبُنَا فَمَن يَدرِي عَلَّهَا خيرُ ُلَنَا؟!

عَلَى كُل حَال أحَاوِل أن أعُود مُجدداً .. ولكن هذهِ العَوْدَة لَيسَت كَهَذِهِ المَرَّة ..

للشَّكوَى من أجوَاء مَدِينَتِي .. بَل من أجل أن أرِيكِ رَوعَة بَسَاتِينُهَا الجَمِيلَة ..

وعُمرَانُهَا الكَبِيرَة .. وَفَنَادِقهَا الفَسِيحَة وَشَوَاطِئهَا الآسِرَة ورِمَالُهَا النَّظِيْفَة

وَشَوَاطِئهَا الخَلاَّبَة فَمَاذَا أروَع من ذَلك؟!

/

/

إنتـَــر