عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2010, 10:01 AM   رقم المشاركة : 17
ضــآمية شــــوق
( وِد لامِـــع )
 






ضــآمية شــــوق غير متصل

,








اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر



وَأنتِ تَستَعدِّي لإقفَال حَقَائِب ( الغِيَاب ) لـ ( العَودَة إلَى المُنتَدَى ) الَى حَيثُ كُنتِ ..

إلَى المَكَان الَّذِي إحتَضَنُكِ .. إلَى مَاتَعَوَّدتِ عَلَيهِ .. لابُد أن تَنتَابُكِ مَشَاعِر غَرِيبَة ..

لابُد أن تُخَالِجُكِ أحَاسِيس مُختَلِفَة .. لابُد أن تُفَكّرِي بِأشيَاء كَثِيرَة .. لَعَل أبسَطُهَا ..

هَل سَيَكُون إستِقبَالِي كَبِير؟

وَالأهَم من ذَلك .. هَل أنتِ جَاهِزَة للعَودَة إلَى ( المُنتَدَى ) .. إلَى البَيت الَّذِي أوَاكِ

وَلازَالَ يُؤيكِ .. وَبِرُوحٍ جَدِيدَة تُشَجّعكِ عَلَى العَطَاء .. وَالمُوَاصَلَة بِهِمَّة وَنَشَاط؟!

ومِثل هَيك تَسَاؤلات .. رُبَّمَا تَقُودَكِ إلَى سُؤال آخَر مُهِم .. وَهُوَ مَتَى يَكُون ( الغِيَابُ )

عَن ( المُنتَدَى ) جَمِيلاً وَرَائِعَاً؟!

وَمتَى يكُون ( الغِيَابُ ) مَطلَبَاً مُلِحَّاً وَضرُورَة .. ومثل هَيْك تَسَاؤلات ..

قَد تَكُون الإجَابَة عَلَيْهَا ( سَهلَة ) فِي بَادِيء الأمر .. وَلَكِن بِقَلِيْل من التَّفكِيْر تَرِي ..

إن الإجَابَة عَلَيْهَا عَكْس ذَلك .. وهَذَا بِالتَّأكِيد يَختَلِفُ من شَخْصٍ لآخَر أليسَ كَذَلك؟!

فَأنتِ ( غُبتِ ) عَن ( المُنتَدَى ) بِدَاعِي السَّفَر ..

وَجُبتِ عِبَابُ الأرض وَإلَى مُدن وَبِلاد قَد يَحسُدكِ عَلَيْهَا الآخرُون .. أولِنَقُل يَغبطُوكِ عَلَيْهَا

لأنَّكِ من المُؤكَّد أفضَلُ حَالاً مِنْهُم .. وَيَعتَقِدُون إنَّكِ فِي قِمَّة نَشوَتُكِ .. وَكَامِل سَعَادَتُكِ!!

وَلَكِن مَا أدرَاهُم .. فَرُبَّمَا تِلك المُدن الَّتِي دَلَفتِي إلَيهَا فِي نَظَرُكِ أشبَه بِمَدِينَة أشبَاح مُخِيفَة

لاتَرِي فِيْهَا سِوَى جَمَاد .. دَونَ أروَاح ..

لأنَّكِ أمَّ رَحَلتِ إلَيهَا رَغماً عَن أنفُكِ .. أوبِدُون مَن يَجعَل لِهَذِهِ الرِّحلَة ( طَعماً مُمَيَّزَاً ) ..

بدُون إنسَان يُشَاركُكِ هَذِهِ الرِّحلَة بِالشَّكل الَّذِي يُرضِيْكِ .. إنسَان تَضعِي يَدُكِ فِي يَده ..

فِي كُل مَكَان تَذهَبِ إلَيْهِ..إنسَان تَضحَكِ مَعَهُ بِصِدق من كُل قَلبُكِ..إنسَان يَأخُذكِ بَعِيداً..

عَن الطَّابِع الرَّسمِي وَالتَّقلِيْدِي لِتِلك الرِّحلَة وذَلكَ ( الغِيَاب ) ويَجعَلُ مِنْهِ رِحلَة حَالِمَة

لاتَنسِيْهَا مَاحَيَيْتِ؟!

وَالأن دعِينِي أسألكِ .. هَل مُتعَة ( الغِيَاب ) عَن ( المُنتَدَى ) وَالسَّفَرُ بَعِيداً فِي الوَقت

الَّذِي نُقضِيهُ فِي الفُرْجَة وَالمُلْهِيَات وَالتَّسَوُّق .. وَبِالتَّالِي الإبتِعَادُ وَنِسيَان حقُوق رَبّنَا عَلَيْنَا

من تَأدِيَة صَلَوَات وَقِرَاءَة قُرآن وَلَو آيَة مِنْه من وَقْتٍ لآخَر؟!

تـُرَى هَل جَمَال ( الغِيَابُ ) عَن ( المُنتَدَى ) وَرَوعَة السَّفَر يَعنِي أن نَتَخَلَّى عَن تَقَالِيدُنَا

وَقِيَمُنَا فَقَط لأنَّنَا فِي سَفَر وَأن نَستَمتِعُ حَتَّى آخِرُ لُحَيظَة؟!

بَل هَل مُتعَة ( الغِيَابُ ) وَالسَّفَر أن نَستَمتِعُ فِي كُل شَيء بَينَمَا نَتَجَاهَل حِقُوق من أحَبّونَا

وَنُقَاطِعهُم لإعتِبَارَاتٍ عِدَّة .. لانَستَطِيعُ أن نُسَمِّيْهَا .. سِوَى إنَّهَا قِمَّة التَّنَاقُضُ وَالأنَانِيَّة؟!

أعتقِد ومن مَنظُور شَخصِي بَحْت ..

إنَّ ( الغِيَاب ) وَالسَّفَر وَالرَّحِيل المُؤقَّت إن شِئْتِ .. لَهُ مَعنَى آخَر أجمَل بِكَثِير مِمَاتَتَصَوَّرِيهِ

ومِمَا تُخَالِيْه ِ!!
















,






حَدِيْث جَمِيْل
لايُتْقِنّه الَا مَن تُسْكِنَه أَحَاسِيْس مُرْهَفَه
و قِيَم عَالِيَه ..
وَلَا أَعْلَم سِّر تِلْك الْإِبْتِسَامَة الَّتِي أَعْتَلَت مَحْيَاي وَأَنَا أَقْرَأ لَك !
وَأَظُنُّهَا انْفِاس الْـوُدكُلَّهَا تَبْتَسِم
وَتَتَسَابَق الْخُطَى أَيُّهَايَحْظَى بـ كَثِيْر عِطْر فَآَح هُنَا !





الأُستاذ الْقـدَيْر
( إِنْتـَـــر)
صَبـــآَح مُشِّـع بـ النَّـقــآء
و
مـســـآء مُخْمَلِي هــآْدِئ
مُلَوَّنَيْن بـ لَوْن الْمَشَاعِر الْجَمِيلَه


تَأَكَّد أَنَّه عِنْدَمَا يَنْوِي الْحَرْف الْرَّحِيْل أَوالْإِبْتِعَاد قَلِيْلا
إِلَى . . . } الْغَمـوَض . . ؟!
وَتَرْك مُدُن الـوَد
لـ تَبْدَأ الْمَشَاعِر تَتَحَدَّث بِشَتَّى الْأَحَاسِيْس !
وَتُتَرْجَم مَابِنَا فَتَخْرُج الْكَلِمَات مِن شِفَاهِنَا
أَو تَتَقَآطَر الْدُّمُوْع مِن مأُقَيْنا
وَإِن إِزَدَحَمَت تِلْك الْمَشَاعِر بَيْن أَعْيُنِنَا وَشِفَاهُنا
تَخْرُج زَّفْرَاتِنَا إِلَى الْسُّمـآء صَاعِدَه
مُغَلَّفَة بـ شَوْق وَحَنَيْن كَامِنِين



الْغِيَاب وَمَا أَدْرَاك مَاسَبَب الْغِيَاب !
وَبِغَض الْنَّظَر عَن مَعْرِفَة الْأَسْبَاب فَإِن لَه دَوْر فِي إِضْطِرَاب
الْمَشَاعِر دَوّاخِلُنَا مُسَبِّبَا
نَزْفَا لِلْجِرَاح أَوإرتَعـاش لِلْفِكْر
أَو مِشْعَلا جَمْرَة فَالَّفُؤَاد تَتَّقِد
كَمَا أَن لَه سَوْط مُؤَلِم وأَنِيْن مُوْجِع بَيْن فَتْرَة و أُخْرَى



لَكِن .. !

هِي الْأَقْدَار وَحْدَهَا تَتَحَكَّم بِنَا وَبِمَشَاعِرْنا
تُبْكِيْنَا تَارَة وَتُفَرْحْنا أُخْرَى بِرَسْم إِبْتِسَامَة عَلَى مُحَيَّانَا
أَو قَهْقَهَات تَمَتَّعْنَا
لِتَنْسَكِب فِي قُلُوْبِنَا شَتَّى أَلْوَان الْمَشَاعِرالْجَمِيلَه
وَمَا أَجْمَلَهَا عِنَدَمّا تَرْسُمُنِي طِفْلَة تَقْفُز يَمْنَة وَيَّسْرَه
وَمَا أَتَعِسِهَا عِنَدَمّا أَبْحَث عَمَّن أُرِيْدُه فَلَا أَجِدُه
وَمَا أَصْعَبُهَا عِنْدَمَا تَتَحَوَّل إِلَى رُمُوْز يَصْعُب فُكَّهَا وَحَلَّها !
وَثِق تَمَامَا أَنِّي لَا أَهَب مَشَاعِرِي إِلَا لِمَن يَسْتَحِقُّهَا
وَهُم كُثْر وَلِلَّه الْحَمْد :)




ويبقى الـسـؤال هَل .. ؟!
يَقُل إِحْسَاسِنَا إِتِّجَاه شَخْص عَزِيْز أَو حَتَّى يَنْعَدِم عِنْدَمَا يُفَارِقُنَا
أَم حَيْثُمَا حَل فَهُو مَوْجُوْد بِالْقَلْب لايَتَوَارِى عَنْه .. ؟


تَبّا لِلْغِيَاب الَّذِي يَاخَذْنا مِن الْأَحْبَاب وَالْأَمَاكِن
وَالْأَوْطَان !
وَمَهْمَا أَرْتَكِبَّنا مِنْه سَيَبْقَوْن فِيقُلُوْبِنَا
فِي دَوَاخِلُنَا وَإِن هَزَّتْهُم أَلْف رِيْح عَاصِفَه


وَلَو قُلْت لَك بِإِن وَصْف الْمَشَاعِر وَالْبَوْح بِهَا فِي بَعْض
الْمَوَاقِف شَيْء صَعْب لَن تَصْدُق
لَإِنَّهَا خَلِيْط مُتَنَاغِم مِن أَشْيَاء كَثِيْرُه
مُكَوَّنَة فَالْآَخَرسِيَمْفَوَنْيّة عَذْبَة تعْزُفَهَا الْأَنَامِل وَتُتَرْجِمُهَا
الْدُّمُوْع !
إِلَا أَنَّه يبقى شَيْء جَمِيْلأَن يَعُوْد الْإِنْسَان إِلَى مَكَانِه بَعْد
إِنْقِطَاع .. عَلَى الْرَّغْم مِن تَعَب الْإِنْتِظَار
وَالْوُقُوْف طَوَيْلَا لِقُدُوم يَوْم الْغـد
وَالْبُعْد عَن قَلْق الْوُعُود الْمُبْهَمَه !
أُعِدُّك أَن أَمْنَح الْـوُد وَقْتَا أُتَوِّج فِيْه
تِلْك الْأَشْوَاق وَأَسْتَهِل مِن مَعِيْنِه
الَّذِي أَتَمَنَّى لَه أَن يُفِيْض
أَكْثَر و أَكْثَر حَتَّى نَرْتَوِي مِنْه
بِشَغَف ..





شُكْرَا لَك مُضَاعَفُه
يَا مَن أَنْطَقَت الْأَنَامِل دُوْن وَعْي
بِــ لِلــه دُرّك *


شُكْرَا لِتِلْك الْرُوْح الْتِي أسْتُهِلت بِمَقْدَمِي
وَلَمْلَمْت شَتَاتِي بَعْد غِيَاب !


















التوقيع :
ياهذا !
كلما شنَّ الحنين هجوماً حآك الشوق ثوبـاً !