ما أسرع ما ينقضي الصبر
فأعد تنازليا من العشر
أستعير للإقدام أقدام الفجر
فأنا أشبهه في الجمر
أحتاج لأنفاس العطر
كي أتأجج نارا و شرر
و حين لا تأتين إلى العصر
أقتلني بك يا ذات الهجر
فأعود أدراجي إلى القعر
ألملم أنقاض الصبر
لأبدأ مجددا من الصفر
و تغوين بعينيك البحر
فيحلم ليلا بباه من الجزر
أن يعانق سواحل الزهر
إلى أن يدوخ بالعطر
فيرغي و يزبد الى ما بعد الظهر
كالحصان في وغىً من غير وطر
كل صهيله ذهب هذر
و قد تفننت في لغم الصبر
دائما بطعان الغدر
فنسفت أحلاما بلا حصر
هي غاية في الطهر
نسجتها تحت ضوء البدر
و التهيام و التحنان كاسا خمر
لا أدري هل بي سفه القهر
أم سداجة الغر
أم أن الاقدار تمارس علي الحجر
فلعلمك و للتاريخ بالجهر
أنني أبدا سأحبك طول العمر
القديرة ملكة الخواطر
في لحظات ضعفنا
لا نملك الا الاستشهاد بالقوي الجبار
كي يكون للاعتراف بمشاعرنا و ما نضمر قويا
فمن الله نستمد قوة تعيننا على الاصرار
و من العالم نأخد عبرة اننا لسنا وحيدين و أن تمة هناك من يعاني
ملكة الخواطر
و بوح شفيف ذو بلل عذب يغدق على الذائقة طربا مضاعف الانتشاء
طبت ملكتنا
و لا عدمنا هذا النبع الفياض بكل جمال
و تقديري لك و الاجلال