مرّة أختي ( العَرجَا )!!
ان هناك الكثير من تصرفاتنا التي تشير الى ذلك .. بل حتى اقوالنا الاجتماعية الشائعة ..
تؤكد تلك النظرة المبالغ فيها لـ ( لرجل ) على حساب زيجته وخذي مثلاً قولهم؟!
الرجال ما يعيبه شيء .. او الرجال ما ينتعيَّب .. يعني ان نتجاهل رغباتنا وامانينا؟!
والرجال ادرى بمصلحته .. الى ان يحدث ما لا يحمد عقباهُ؟!
الرجال ما يعيبه الاّ جيبه!
يعني ان يتجاهل بقية الصفات الحميدة فيه .. والرجال ما يتأثر بشيء ..وكأنه معصوم ..
من كل التأثيرات حوله؟!
وفي المقابل اسمعي ما يقال عن المرأة من قبل المجتمع!!
الزوجة ما لها الاّ بيتها او بيت زوجها دون ان نعرف سبب مغادرتها لمنزلها والذي قد يكون
بسبب خطأ الزوج؟!
الزوجة ما لها الاّ عيالها ومطبخها يعني ان يتجاهل حقوقها ورغباتها الاخرى المشروعة
الزوجة من طوع زوجها ..يعني حتى لو كان على خطأ .. الزوجة ما لها رأي ..
يعني مجرد تابعة ليس لها دور ..
اقوال كثيرة .. وهذه مجرد امثلة منها .. كلها توحي لكِ بأشياء محددة وتستشفي منها اموراً
وقضايا مسلمة لا رجعة فيها .. وكلها تحكي واقع الشخصية المجتمعية التي تنتمي اليها ..
تلك الشخصية المشبعة بأفكار قديمة بَـالِية لا تتلاءم مع ما وصلنا اليه من حضارة ..
ومع ما وصلت اليه المرأة من تقدم في شتى المناحي التعليمية والثقافية والفكرية ولكن!!
قد تنزعج الزوجة من اخطاء الرجل في حقها ..
ومن كونها قد تسلَّط عليها عيون المجاهر .. وتلام على كل شيء وتحاسب على كل شيء
تفكر به وتقوم به ولكن ان كان هناك من عذر في ذلك ..
هو ان هذه المرأة هي عماد هذا المجتمع .. هي من يقوم على تربية ابنائه منذ صغرهم ..
هي من يشربهم القيم السامية والعادات الحميدة ..هي التي عادة ما يكون امامهم وبينهم ..
في مراحل نموهم الاولى بحيث يقتدون بها .. ومن المؤكد انه ليس تبريراً كافياً في نظري
لأنه والحال كذلك فأن الزوجَة كلما كانت مستقرة نفسياً اكثر ..
وكلما كانت مرتاحة وبعيدة عن القهر والتسلُّط من قبل الرجل ..
كلما استطاعت ان تعطي ابناءها بشكل افضل .. بعكس لو كانت تحت ضغوط نفسية سيئة ..
وتوترات وإحباطات .. ولكن ليس باليد حيلة فهذه هي حكمة الله؟!
أرجو الاّ يفهم من حديثي هذا على انه نوع من التحيُّز .. او نوع من التعميم السيىء ..
على كل ( الرجال ) ابداً؟!
فهناك من الرجال من هو بلسم للجروح .. من مسكن للآلام وأحسبيني واحداً منهم؟!
ولكنني أقول ذلك من حبي للمرأة الضَّعيفة .. ورغبة في ان أرى البسمة لا تفارقها!!
وحرصاً على ان يكون الحب والتقدير والثقة والإحترام هو اساس تعاملاتنا مع زيجاتنا!!
اما مسألة التحيُّز فغير موجودة ولله الحمد والمنَّة؟!
ولكن الأهم من ذلك .. ان نتذكر ان القهر الذي تشعر به الزوجَة نتيجة تجاهل مشاعرها
وأحاسيسها وحقوقها الانسانية .. وكبتها وإلغاء شخصيتها وكأنها غير موجود’ ..
كل ذلك يولد ( الإنفجار )!!
الذي هو نتيجة طبيعية للكره والحقد الذي يُزرع في نفسها من قبل ( الزوج ) والمجتمع ..
بشكلٍ عام؟!
فهل ننتظر حدوث تلك المرحلة وبأيدينا الاّ تحدث؟!
أسأل الله أن يُرقق قلوبنا لزيجاتنا .. أن يُحببنا فيهُن .. أن يجعلنا أسرة واحدة مترابطَة ..
مهما حاول الغَيارَى..أن نخافُ على بعضنا..أن نحرصُ على كل فرد منا وهذ أقلُّ القليل ..
فهل قصَّرت؟!
/
/
إنتـَـــر