خرج أكثر مليوني شاب يطالبون بحقهم بالحياة الكريمة والعدل وتلخصت مطالبهم في بداية الأمر بتحسين الأجور ومحاربة الفساد ورفع حالة الطوارئ عن البلاد، ثم تطورت إلى المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك ونظامه. بدأت المظاهرات بعدة آلاف تخرج من مناطق مختلفة وانضمت المجموعات إلى بعضها ووصلت في ميدان التحرير إلى أكثر من عشرين ألف. استخدمت قوات الأمن القوة الوحشية وليس المفرطة فقط في محاولة تفريق المتظاهرين وثنيهم عن المتابعة. حتى أن عصي الصعق الكهربائي والرصاص المطاطي والحي استخدمت أيضاً. إلا أن ذلك زاد من إصرار المتظاهرين وبدأت لعبة الكر والفر، وفي بعض الأحيان هرب رجال الأمن خائفين من أمام المتظاهرين.
وفي المحصلة صمد المصريون أما هذا الكم الهائل من القوات والجنود المدججين بالسلاح حاملين معهم أملهم ورغبتهم العميقة بالحياة. فسقط منهم الشهداء متأثرين بالرصاص الحي والمطاطي...
إنها ثورة تولد شعبية تولد في مصر بعد تونس