عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2011, 11:42 PM   رقم المشاركة : 70
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

روايــــــــات سعوديــه كامـــله




تقدرين تقولين بس هاه من يوم و رايح لا عاد أسمعك تقولين راكان ولا تقولين لي أنت مثل ما تقابلنا أول مرة ما أبغى أسمع غير كلمة يا حبيبي يا عمري يا قلبي "
ثم ضحك و ضحكت معه لينا وهي تحس بقلبها بيطير من صدرها لفرط سعادتها وبشكل مفاجئ أرجعت تبكي من الفرحة اللي ما قدرت تتحملها فضمها راكان وقال
" ما راح أقول لك أني ما أبغى أشوف دموعك مع أني ما أحبها لكن لك الحق يا لينا تبكين أعرف أنك تعبتي معي كثير فنزلي كل أدموعك على صدري لين ترتاحين."
كانت ضمة دافيه من زوجها الشخص اللي ما كانت تشترط فيه غير أنه يكون حنون لكن الآن تعرف أنه مع حنانه عاطفي و رحيم ولين ومتفهم ويحس فيها. هدت وهي تحس أنها في قمة سعادتها و تمنت لشمس اللي كانت السبب بعد الله في معرفة راكان فيها إنها تتسبب في سعادتها. قالت
" راكان ...."
" هاه وش قلنا حنا يا قلبي؟ "
" أوكي خلاص أسفه حبيبي بس كنت بكلمك عن موضوع شمس ومحمد "
" ما يحتاج تذكريني محمد ولد خالة أبوي وأخوي و شمس خالتي و موضوعهم كان يشغلني لأني كنت متعذب قبلهم و حاس فيهم ولا تتوقعين أني ما أعرف باللي تفكر فيه شمس أو أي وحده من قريباتي "
لينا وهي تمسح دموعها بيدها
" كيف تعرف وأنت ما تجلس معهم كثير؟ "
" ما أجلس معهم بس أسأل عنهم أتفقد أمورهم وبقول لك سر ما قلته لأحد أنا أقراء في كل الكتب اللي تتعلق بلبنات نفسية طبية تربوية وهذا اللي ساعدني أفهمهن وترى على فكرة حركتك أنتي وشمس كاشفها أنا من زمان "
" أي حركة؟ "
"أمس لما دخلت عليكم وغيرتم السالفة فجأة "
" لا تقول ..."
" ما هو علي يا حلوة كل حركاتكم عارفها وبذات أنتي وشمس قولي لي السالفة كانت عني ولا عن محمد؟ "
لينا بعدت عنه شوي وشد هو ذراعه حولها
" أنت مو طبيعي شكلي جالسه مع خيالي كيف خمنت؟ "
" مدري أحس أني صرت خبير بوجيه العاشقين "
" أجل ليش ما قلت محمد وبس ليه حطيت نفسك في السالفة ؟ "
" يعني خمنت و عطيت نفسي أمل بس تدرني الليلة هاذي أسعد يوم في حياتي "
"يعني ما أنت متضايق مني على الأيام اللي راحت ولا أنت زعلان من اللي صار اليوم "
" أبدا اللي راح ما استغربته منك وما كان إلا العشم في بنت خالد أما الزعل فالحياة لا بد يكون فيها مشاكل والمهم عندي حتى لو تخاصمنا أننا نتصالح في كل مرة زي الحين "
لينا تمازحه
" أجل من بكرة بدور لي على مشكلة ترفع ضغطك "
رفع راكان يده لأذنه يمازحها
" لا يا حبيبتي لا ، أبغى منك تعوضيني عن الأيام اللي راحت كلها, توعديني؟ "
لينا بحياء أستعذبه وأستشفه من صوتها الناعم
" أوعدك "
" أوعدك كذا حافي قافي "
ضحكت من بين دموعها
"لا عاد راكان أنت كذا تحرجني "
" ما عليه الليلة سماح لكن بكره يوم جديد لنا يا قلبي, أقول شكل المطر على وشك يوقف "
" معناه لازم أدخل قبل ترجع الكهربا للمزرعة "
وقف راكان وسندها حتى وقفت. كانت تحاول توقف عن البكاء وهي تضحك لكن اللي بداخلها أكبر من إنها تتحمله مشاعرها وطبيعتها. مسك راكان طرف أشماغة وقربه من وجهها عشان يمسح دموعها فقالت
" لا راكان بتخرب شماغك ولا عاد تقدر تروح لشباب "
أبتسم وهو يقول
" الشباب مهوب أهم منك عندي يا روحي "
مسح وجهها بلطف بالغ ما توقعت أنه يظهر من يده القوية وبعد ما جفف وجهها بالكامل ضمها لها وقرب وجهه من وجهها وأطبق شفايفه على شفايفها و قبلها قبلة حب وحنان واحترام لكن الجديد في الأمر أن لينا بادلته نفس الحب والحنان والاحترام وهي تلف رقبته بذراعه و تشم ريحه عطره تتغلغل إلى صدرها وضمته لها أكثر وهي تخاف عليه و تسأل الله في داخلها أنه يحفظه لها ويحفظ حبهم العمر كله لكن في شيء أشغلها فقالت له
" راكان توعدني تسوي اللي يقدرك ربي عليه و تجمع شمس ومحمد مرة ثانية أبغى شمس تعيش معه مثل اللي أنا فيه الحين"






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة