القصة الثالثة
كانت عندما كنتُ في السنة الأولى في الكلية
كانت الكلية تقيم انشطة عدة من ضمن الانشطة نشاط المهرجان الادبي وكانت فيه فقرات عدة ومشاركات أدبية تُلقى ويعلق عليها الدكاترة المختصين في ذلك ..كان من بين المشاركات مشاركة أدبية القتها طالبة من قسم الدراسات الأسلامية بعنوان ..ورقة الطلاق..
كانت المقطوعة الادبية راائعة وحزينة انصت لها كل من في المسرح والشبكة التلفزيونية ...بعد انتهائها ..علق دكتور من قسم اللغة العربية بأنه المفروض ان تكون تلك الطالبة في قسم اللغة العربية لاالدرسات الاسلامية ....
واعترض دكتور ودكتورة من قسم الدرسات على أمنيته ورأيه ..
إلى أن جاء دور دكتور من قسم اللغة العربية يقولون عنه أنه شاعر دكتور مصري اسمه عباس ..
كان ..مترفع في نقده ...قاسيا ...محبط بمعنى الكلمة ..
كان من ضمن ماقاله : أنتِ هولتي من أمر الطلاق ..وقال بلهجته المصرية : دا في ستات بتفرح لما بتطلق ..وتزغرد كمان ..
الى بقية النقد ...
ردت وحدة من الحاضرات ورائي وكانت طالبة : أيوه هذا عندكم يا المصريين ماهو عندنا طبعا نحن اللي سمعناها أنا وزميلتي فقط
صاحبة المشاركة الادبية ورقة الطلاق ...
مهما قلت وتكلمت لايمكن ان اصف لكم شعورها بعد نقد ذلك العباس .....
وجهها بردت تقاسيمه .....واحباط اعتلى تلك التقاسيم ......
واحساس بخيبة الامل من استحقار الدكتور للسبب الذي من اجله سطرت تلك الكلمات ....
كرهتُ ذلك الدكتور وكرهتُ تعليقه ولعنته في داخلي عندما مالت علي زميلتي لتهمس لي قائلة : كتبت تلك ..عن ورقة طلاقها فهي قد تطلقت وما وصفته كان عن نفسها ومشاعرها ووقع ورقة الطلاق عليها...
بالله قولي لي ايش اللي يعيبها جميلة وأنا اعرفها عن قرب ...
بس النصيب .
.
ياليت كل من ينتقد مشاركة أدبية أن يأخذ الحذر فقد تكون تلك المشاركة الم وعذاب عاناه صاحب القلم وسطره في كلمات منسقة
لنحترم مشاعر الاخرين والا نكسر قلوبا مجروحه .