حملاتهم نجحت مع رادوي واليوم يستقصدون إيمانا لحاجة في نفوسهم
متابعة – بدر الصقري
جدل واسع أثاره المحترف الكاميروني في صفوف نادي الهلال اشيل إيمانا داخل الأوساط الرياضية السعودية عقب مشاركته الرسمية الثانية مع فريقه الهلال وتحديدا بعد طرده بالبطاقة الحمراء من قبل الحكم الدولي خليل جلال حيث أثارت الصور التي التقطت للاعب الكاميروني إيمانا بعد طرده في مباراة فريقه مع الشباب حفيظة المتابعين والرياضيين.
وقد كان إيمانا قد طرد من اللقاء إثر حصوله على بطاقتين صفراوين بعد دخوله العنيف على أحد لاعبي الشباب مما حدا بالحكم خليل جلال بطرده بالبطاقة الحمراء، حيث حاول اللاعب التهجم على حكم اللقاء لولا تدخل عدد من زملائه لاعبي الهلال. وفي الصورة الأولى التي نشرت عقب انتهاء المباراة، أظهرت قيام اللاعب بحركة لا أخلاقية بعد حصوله على الكرت الأحمر، إلا أن جماهير الهلال دافعت عن اللاعب من خلال نشرهم لصورة تثبت عدم صدور الحركة المسيئة من إيمانا متهمين من قام بنشر الصورة بفبركتها باستخدام برامج متخصصة للتعديل على الصورة. الإدارة الهلالية التزمت الصمت من جانبها ولم تعلق على هذه الحادثة التي ترى الجماهير الزرقاء بأنها متعمدة والهدف منها هو التأثير على أجانب الهلال ومحاولة تطفيشهم, وترى الغالبية من أنصار النادي الملكي أن الإدارة الهلالية وهي تواصل مثاليتها المعتادة وتسكت عن كل ما يحاك ضد الزعيم إنما هي تسهل الطرق وتسلكها للعابثين والحاقدين, مطالبين إدارة النادي بالوقوف والضرب بيد من حديد على كل من يحاول تسلق البيت الهلالي وكأنما هو جدار قصير.
الكاميروني يقع ضحية لبرنامج الفوتوشوب من قبل هواة التعصب ومثيري الفتن
" ترى عندنا فوتوشوب زيكم "
ودشن مشجعو الهلال عبر حساباتهم الشخصية في موقع التواصل الالكتروني "تويتر" حملة واسعة بعنوان "ترى عندنا فوتو شوب زيكم" للرد على مفبركي صورة لاعبهم الكاميروني ايمانا فيها من التندر والاستخفاف بالعمل غير الأخلاقي ضد من قام بفبركة الصورة الحقيقية وتزييفها للاضرار باللاعب والهلال. ولقيت الحملة انتشارا واسعا بحكم شعبية الهلال ولاسيما ان العديد من النقاد والمتابعين انساقوا وراء الصورة المزيفة وانتقدوا اللاعب والإدارة الهلالية. كذلك أكدت ثلة كبيرة من الجماهير الزرقاء أن مخططات أعدائهم السابقة ضد نجم الفريق الروماني السابق رادوي نجحت وآتت أكلها وحان الدور الآن على إيمانا لكي يحاولوا تطفيشه لأنهم في الأصل محرومون من عينة النجوم الكبار والعالميين. الجماهير الزرقاء كثفت حملاتها عبر الشبكة الإلكترونية وطالبت بردع المتسبب بتشويه صورة المحترف الهلالي الجديد أكيلي إيمانا من خلال تقنية الفوتوشوب ووجهت أصابع الاتهام لعدد من الأطراف التي لم تفصح عنها ولكنها أكدت أنها مهتمة بإلحاق الضرر على الزعيم ونجومه ووجهت الجماهير الهلالية عدة رسائل يأتي من أبرزها أن الكرة السعودية لن تتطور ولن تزدهر ونحن لدينا في الوسط الرياضي عقليات كعقلية الأطفال بالتشجيع مؤكدين أن الكرة ليست لبث الحقد والكراهية بل هي متعة نرجو من خلالها الاستمتاع بالتنافس الشريف, هذا وقد تساءلت الجماهير الهلالية بعد حادثة فبركة حركة إيمانا قائلة هل يعقل أن يصل الحقد والكره إلى تشويه سمعة لاعب واتهامه بأشياء لم يفعلها على الإطلاق ونحن هُنا في بلد مُسلم وكيف ستكون سمعتنا نحن كسعوديين نُطبق الشريعة الإسلاميه السمحاء لو علِمَ اللاعب بهذه الصور المفبركة. الصوت الهلالي الرسمي وحتى إعداد هذا الخبر لم يوضح ولم يفند التهم الموجهة للمحترف الكاميروني إيمانا وسط حيرة الملايين من أنصار ومحبي النادي. الجدير بالذكر أننا نشر ونرفق مع هذا الخبر الصورة الأصل التي تمت فبركتها من قبل بعض الجماهير مع الإحتفاظ بالصورة المفبركة مراعاة لأخلاقيات وذائقة عشاق ومحبي ومتابعي الميدان الرياضي.
الصبر مقياس النجاح
علي القعيمي
من الناحية الفنية والأداء داخل أرض الملعب يعتبر فريق الهلال وبكل المقاييس غائبا تماما والظروف المحيطة بفريق كبير وعريق بمستوى الهلال لا يرضى عشاقه بغير القمة مكانا ولا بغير الإبداع عنوانا قد تجعله يواصل الغياب ولفترة ربما ليست بالقصيرة وهذا ما لم تتعود عليه جماهير الزعيم.
الهلال الذي شاهدناه أمام هجر والشباب ليس بهلال جيريتس المبدع والمبهر ولا حتى هلال كالديرون المجتهد أنه هلال جديد يخطو خطواته الأولى مع مدرب جديد (توماس دول) ومع لاعبين أجانب مستجدين (إيمانا – يوسف العربي – بوينج سو – عادل هرماش) والأخير تعرض لإصابة لم تكن في الحسبان لخبطت حسابات الفريق وغياب إجباري برحيل ياسر القحطاني وكريستيان وليهامسون. عندما خسر الهلال من الشباب خرج علينا من يستبعده عن المنافسة ويحلم بأن فريقه هو المنافس القوي هذا الموسم وكأن النقاط الثلاث التي خسرها من الشباب مفترق طرق في مسيرة الزعيم. أنهم يتحدثون عن أحلامهم وأمانيهم فالهلال ما زال وسيظل المنافس القوى والأبرز والأكبر على كل بطولات الموسم والأمر لا يتعدى بضعة أخطاء بسيطة سوف يتم التغلب عليها بالحكمة والتروي والتعقل الهلالي. الهلال يخسر أول مباراة في منافسات الدوري منذ انطلاق منافسات الموسم الماضي وعندما خسر فقد خسر من فريق كبير ومميز وتحت وطأة ظروف قهرية ومع ذلك لن يبتعد عن صلب المنافسة وليس على مراكز المقدمة فقط وكما هي عادة غيره بل على بطولة الدوري.
إن جماهير الهلال على يقين تام بأن الخوف لا يمكن أن يتسرب إلى نفوسها من خسارة مباراة ومن واقع ثقتها ومعرفتها بفريقها هي على ثقة بأن زعيمها ما زال وسيستمر منافسا جبارا على بطولة الدوري وهي إحدى تخصصاته وأهم ما يؤرق جماهير الهلال أن تنجح محاولات ما وصفهم رئيس النادي سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالمترصدين في زعزعة استقرار الفريق. إن محاولات اليائسين بدأت مع النجم الكاميروني إكيلي إيمانا بعد رحيل المحارب الروماني ميريل رادوي وهي نفس المحاولات وبنفس الطرق الملتوية لذلك يجب أن يحاط إيمانا بسياج إداري وفني يقيه محاولات المترصدين واليائسين ويجب ألا تغفل إدارة النادي بقيادة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد وإدارة كرة القدم بقيادة الأسطورة سامي الجابر هذا الجانب على وجه التحديد. الهلال وعلى الرغم من خسارته أمام الشباب لم يصل بعد لنقطة اليأس من المنافسة على البطولة التي وصلت إليها بعض الفرق بنهاية الجولة الثانية ولعل الفريق الهلالي يحتاج لبعض التعديلات التي أفتقدها برحيل جيريتس والتي من أهمها زرع الروح القتالية في نفوس اللاعبين والتي كان يلتهم بها كل من واجهه والدقة في تنفيذ الخطة الفنية وتخلص بعض اللاعبين وخاصة المخضرمين من الإصرار على ارتكاب الأخطاء البدائية وخاصة في حراسة المرمى والدفاع.
قبل الوداع..
عندما طلب سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد من جماهير ناديه الصبر على الفريق كان محقا فالفريق الهلالي استبدل ستة لاعبين ببدلاء من نفس النوعية تقريبا والأمر يحتاج لنوع من الصبر حتى يصل الفريق لحالة الانسجام المطلوبة وسيكون الصبر مقياس نجاح الهلاليين ولكنه لن يطول فالهلال ومن واقع سجله البطولي يمرض لكنه لا يموت..
خاطرة الوداع..
بدأت أدرس قناعاتك عن عشقنا المشترك ويبدو أنك أصبت كبد الحقيقة..