عرض مشاركة واحدة
قديم 29-11-2011, 11:35 PM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

..
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

شهور السنة الهجرية هي الشهور الهلالية التي هي عند الله تعالى في كتابه كما قال تعالى..إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم..الشهور التي جعلها الله تعالى مواقيت للعالم كلهم قال الله عز وجل. .يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس..مواقيت للناس كلهم بدون تخصيص لا فرق بين عرب وعجم ذلك لأنها علامات محسوسة ظاهرة لكل أحد يعرف بها دخول الشهر وخروجه فمتى رؤي الهلال من أول الليل دخل الشهر الجديد وخرج الشهر السابق.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

أما الشهور الإفرنجية فهي شهور وهمية غير مبنية على مشروع ولا معقول ولا محسوس بل هي شهور اصطلاحية مختلفة بعضهم واحد وثلاثون يوما وبعضهم ثمانية وعشرين يوما وبعضهم بين ذلك لا يعلم لهذا الاختلاف سبب حقيقي معقول أو محسوس ولهذا طرحت مشروعات في الآونة الأخيرة لتغيير هذه الأشهر على وجه منضبط لكنها عورضت من قبل الأحبار والرهبان فتأمل أيها المسلم كيف يعارض رجال دين اليهود والنصارى في تغيير أشهر وهمية مختلفة إلى اصطلاح أضبط لأنهم يعلمون ما لذلك من خطر ورجال دين الإسلام ساكتون بل مقرون لتغيير التوقيت بالشهور الإسلامية بل العالمية التي جعلها الله لعباده حيث عدل عنها المسلمون لتغيير التوقيت بالشهور الإفرنجية. وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله فقيل له: إن للفرس أياما وشهورا يسمونها بأسماء لا تعرف فكـَرِه ذلك أشد الكراهية.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ومن أهمية اتخاذ كل مسلم السنة الهجرية تاريخا له هو تعلق العبادات من صيام (كصيام رمضان وست من شوال ويوم عرفة وعاشوراء) وحج بيت الله الحرام وغيرها من العبادات بالشهور والسنين التي تعرفها العرب, دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم والقِبط، فلا يليق بالمسلمين أن يقدموا الشهور العجمية والرومية والقبطية على الشهور العربية. قال تعالى..يَسْـئَلُونَكَ عَنِ الاهِلَّةِ قُلْ هِىَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وعلينا أن نشكر الله على ما يسره لنا من هذا الحساب البسيط الميسر .
إن على الأمة الإسلامية أن تجعل لنفسها وجودا وكيانا مستقلـّين مستمدَّين من روح الدين الإسلامي وأن تكون متميزة عن غيرها وفي كل ما ينبغي أن تميز به من الأخلاق والآداب والمعاملات لتبقى أمة بارزة مرموقة لا تابعة لغيرها هاوية في تقليد من سواها تقليدا أعمى لا يجر إليها نفعا ولا يدفع عنها ضررا، وإنما يظهرها بمظهر الضعف والتبعية وينسيها ما كان عليه أسلافها ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، فالتاريخ اليومي يبدأ من غروب الشمس، والشهري يبدأ من الهلال والسنوي يبدأ من الهجرة. هذا ما جرى عليه المسلمون وعملوا به واعتبره الفقهاء في كتبهم في حلول آجال الديون وغيرها.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

عباد الله إن كل عام يجد يعد المرء نفسه بالعزيمة الصادقة والجد ولكن تمضي عليه الأيام وتنطوي الساعات وحاله لم تتغير إلى أصلح فيبوء بالخيبة والخسران ثم لا يفلح ولا ينجح فاغتنموا الأوقات عباد الله بطاعة الله وكونوا كل عام أصلح من العام الذي قبله فإن كل عام يمر بكم يقربكم من القبور عاما ويبعدكم عن القصور عاما يقربكم من الانفراد بأعمالكم ويبعدكم من التمتع بأهليكم وأولادكم وأموالكم.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

عباد الله، والله ما قامت الدنيا إلا بقيام الدين ولا نال العز والكرامة والرفعة إلا من خضع لرب العالمين ولا دام الأمن والطمأنينة والرخاء إلا باتباع منهج المرسلين، فاعتصموا بطاعة الله عن عقوبتكم.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

و حاسبوا أنفسكم عن أيامها، وأعلموا أن ما ذهب منها لن يستخلف.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه...حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا
وقال الحسن البصري –رحمه الله..المؤمن قوّام على نفسه يحاسبها لله، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم
أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة".
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

..يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ..
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة