عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2012, 10:23 PM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

هي ما يرينا الضُّوء .. لكي نعبر من خلاله الى بوابة المستقبل .. هي ما ينسينا همومنا

وتوتراتنا وإحباطاتنا .. ولو لجزء من الوقت؟!

هذهِ ( الرَّاحَة ) الحِلوَة الجَمِيلَة .. انتِ في حاجة اليها في عملكِ .. كي تحبيه اكثر واكثر

كي تضاعفي من خلاله انتاجيتكِ .. قد تتضايقي لأن ( رَاحَتُكِ ) لم تتحقق لكِ اليوم او غداً

أو في يوم محدد من الاسبوع رغم استعدادكِ لها وحضوركِ شخصياً لاستقبالها ..

او سماع نتيجتها او جلوسكِ معها !!

ولكن حينما تعلمي ان هذا اليوم بالتحديد سوف يأتي مرة أخرى في الاسبوع الذي يليه

او الذي يليه وفي نفس الوقت حينها سوف يكون لديكِ امل في ذلك الوقت من جديد ..

لأن الامنية تنتظركِ .. لم تتخلَّ عنكِ سوى لظروف خارجة عن ارادتها ..

المسألة فقط مسألة انتظار ليس إلاَّ؟!

تخيلي نفسكِ قبل ان تنامي وأنتِ تفتحي كفّ يدكِ .. لتري فيها من تحلمي بهِ ..

لتري فيها من يقول لكِ تصبحي على خير .. لتري فيها من يشجعكِ على انتظار الغد

لأنه هو ذلك الانسان الذي سوف يستقبلكِ .. هو ذلك الانسان الذي سوف يكون معكِ

هو ذلك الانسان الذي يقدركِ .. هو ذلك الإنسان الذي يعرف حقيقة من انتِ؟!

اشياء كثيرة جداً تمر علينا في حياتنا لانريد ان نتخيلها .. هذا لأننا لانريد ان نتصورها

حقيقة واقعة؟!

ولكن هناك اشياء كثيرة وكثيراً جداً أيضاً .. موجودة حولنا بإمكاننا ان نتخيلها ..

بإمكاننا ان نجعلها تلك الشمعة المضيئة الهادئه وسط غرفة مظلمة .. شديدة السَّواد؟!

تخيلي نفسكِ الآن محررة من كل قيود العمل والمسؤوليات الاخرى ..

محررة من كل وسائل الاتصالات المعروفة ومع من تحلمي به .. وسط جزيرة نائية ..

بعيدة عن العالم .. او بمحاذاة شاطيء بحري طويل لانهايه له .. وأنتِ تتحدثي وتتحدثي ..

حتى يأتي وقت الغروب ..

حينما يجبركِ التعب من المشي على الاستراحة على رمال لازودية بمواجهة البحر؟!

ذلك الكيان الذي لاتري منه سوى حدود لامتناهية .. ولاتسمعي منه سوى امواج المد

والجزر تقبل عليكِ وتـُقفل راجعة؟!

نعم تخيلي نفسكِ مع ذلك الجو الهادىء جداً .. مع ذلك الصمت الشديد ..

إلاّ من صوت واحد .. يقترب من اذنكِ ليهمسُ لكِ بأنه مشتاق اليكِ رغم وجوده معكِ؟!

قد تنزعجي لأن ماحدث لكِ من اشياء جميلة لم يكن سوى تخيلات وأحلام بقصد ( الرَّاحَة )

التي تبحثي عنها وتنشديها ..

ولكن تذكري ان كل شيء ممكن .. وأن العالم صغير جداً .. اما اذا كان ذلك الحلم ..

الذي تحلمي به وتفكري به موجوداً ولكنه مجرد حلم .. فلكِ ان تعلمي انكِ قد تكوني حلمه

وأمله المنشود؟!

ومن يدري فليس هناك مستحيل في هذا العالم .. المهم ان تظل انتِ كما انتِ ..

بقلبك الكبير الطاهر .. بنفسكِ الحلوة الجميلة .. بعطائكِ الواعد اللامحدود؟!

المهم الا تيأسي؟!

ولوحدث ذلك .. فتذكري ان هناك من سوف يتضايق لأجلكِ .. من يتعب بسببكِ ..

فهل تريدي له ذلك .. وأنتِ من تبحثي عن سعادته لأنها سعادتكِ .. لا اعتقدُ ذلك؟!

فقط تخيلي انكِ ( الرَّاحَة ) في حياة الآخرين .. أنكِ ( الرَّاحَة ) التِي يتمنون تحقيقها

فماذا اكثر؟!

وكل عام وأنتِ من ( راحَة ) إلى ( رَاحَة )؟!

/

/

/

إنتــَـــــــــــر











يا اللهُ ..

ايعقلُ مانحنُ فيهِ؟!

/

/

ما الذي حدث لنا؟!

ما الذي المّ بنا؟!

من الذي دخل بيننا ..

فأفسد علاقتنا؟!

وباعد بيني وبينك؟!

/

/

أيعقل ألاّ يمر يوم ..

دون أن نتشاجر؟!

دون أن نختلف؟!

دون أن نتخاصم؟!

دون أن نعاتب بعضنا؟!

دون أن نقسو على بعضنا؟!

أهكذا أصبحت حياتنا؟!

أهكذا أضحى حبنا؟!

لا ( رَاحَة) فِيه ؟!

/

/

يا اللهُ ..

لا أصدقُ ماحدث لنا؟!

لقد أصبحنا لا نتحملُ بعضنا؟!

لا يطيق كل منا سماع الآخر؟!

اصبحنا نكيلُ التهم لبعضنا؟!

نفتعل المشاكل من لا شيء؟!

فقط لكي نبقى على خلاف؟!

أيعقلُ ذلك؟!

ونحن من نحن؟!

/

/

تـُرى ..

ماذا حدثَ ..

ويحدثُ لنا؟!

فلم نكن هكذا يوماً؟!

منذ عرفنا بعضنا؟!

منذ تعاهدنا على المحبة؟!

وتواعدنا على الخير؟!

تـُرى ..

أهي عين أصابتنا؟!

أم ماذا ياتـُرى؟!

/

/

لقد كان المثل يضرب في حبنا ..

في ( رَاحَتُنَا ) ..

في تفاهمنا ..

في صراحتنا؟!

لقد كان الكل يحسدنا ..

على اخلاصنا ..

على وفائنا لبعضنا ..

على بشاشتنا ..

على سعة صدرنا ..

على إبتسامتنا؟!

/

/
ولكن ..

رغم ذلك ..

فهل تعرف ماذا اكتشفتُ؟!

لقد اكتشفتُ مؤخراً ..

ان أجمل مافي خلافنا ..

وخصامنا ..

أنه يقربنا من بعضنا ..

يعرفنا بأخطائنا ..

في حق أنفسنا ..

قبل أن يكون في حق بعضنا ..

انه يكشف لنا مدى قسوتنا ..

في حق حبنا لبعضنا ..

كي نُعيدُ حسابنا؟!

/

/

بل أروعُ مافي عتابنا ..

مافي هجراننا ..

مافي تباعدنا ..

انه يعرفنا ..

ويؤكدُ لنا ..

بأن كلا منا ..

لا يستغنِ عن الآخر؟!

أليس ذلك جميلاً؟!

أليس شعوراً رائعاً؟!

وإحساساً بـ ( الرَّاحَة )؟!
.