عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2012, 01:17 AM   رقم المشاركة : 89
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

كنت في اجتماع للجارات للتعارف وجدتُ إحداهن مثلي جديدة قالوا عنها أنها كانت ساكنة ونقلت لكن رجعت مرة ثانية , كانت مرحة تضحك مع الكل وكان صوتها عال جدا بالمزاح والضحك والكل يشاركها تعرفت عليهم كلهم ...توالت الايام وكانت الاجتماعات تتكرر وتقريبا كنا كلنا دايما مع بعض سأرمز لتلك الجارة المزوح الكثيرة الضحك بالحرف (م ) ولجارتهالمقربة منها (س)كانتا دائما مع بعض جلساتهما أسرارهما توطدت العلاقة بيني وبين (م) وأخريات سأرمز لهن بــ(ل) و(ع)و (ق)بالاضافة إلى العلاقة الجيدة تقريبا مع الجارات الباقيات كانت (م)جارة جيدة ولها مواقف جيدة معي كم من مرة قامت بتوصيلي لدوامي عند تعطل السيارة وعند تعرضي لأزمة مالية واحتاج لدين تسارع بجلب المال واغراضي إياه .وكانت دايما تقول أنا أحبك أنتِ -تقصدني - و(ل) و(ق) أكثر من الباقين وما أتحمل أحد يتكلم في ظهركم أبد..وصراحة رغم مواقفها الطيبة معاية لكن هناك شئ في داخلي أبدا ماهو مريحني منها ومن (س)...في أحد المرات تكلمت أحد الجارات وسأرمزلها (هـ)عن موقف حصل قبل ما أنتقل عندهم .موقف عن غيرة نساء على بعض وكان من ضمن المجموعة اللي ذكرتهم الجارة (م) والجارة (س) والجارة (ق)...سمعت القصة منها وطبعي إني ما أخذ على الكلام اللي يجيني الا لما أتأكد مرت أيام على قصة الجارة (هـ) ولاحظت إنها هي تتودد للجارة (م)كثير وودها تكون معها على طول وجنبها !!!!!!....انتقلت عندنا جارة جديدة سأرمز لها (ر) وحضرت الاجتماع وتعرفنا عليها والجارة (م) على طبعها الودود المزوح مع الضيفة الجديدة والكل ....مع الايام أستطعت أخذ راحتي في الكلام مع (م) إذا كان شئ مضايقني في الجارات أقولها بحكم إنها تعرفهم قبلي مثلا الجارة (س) كانت تضايقني طريقة تحيتها يعني لما نجي نسلم (عـُربه) -مصافحة باليد والخد ملامسة الخد بالخد يمنى ويسره -لكن هي ما كانت كذا .كانت تقبل الذقن من تحت الشفاه مباشرة في البداية اشمئزيت من الحركة لكن لاحظت الكل مشاها عادي قلت في نفسي يمكن طريقة جديدة في المصافحة ومادام الكل عادي عنده مشيتها مثل الكل لكن في داخلي أصدقكم القول مشمئزة جدا . أفضيت باللي في داخلي للجارة(م) كانت ردة فعلها أنها جلست تضحك وتقول هي تحيتهاكذا بس أنت تستحين زيادة ..سكت وأنا أقول في نفسي والله ماهو حياء لكن اشمئزاز .....في أحد المرات كنت أتكلم أناوالجارة (م) والجارة (ر) بعد كذا استئذنت الجارة (ر) وطلعت الدرج لسكنها واصلت الحديث مع (م) لكن لاحظت نظراتها كل بعد شوي تتحول للدرج الصاعدة منه (ر)وعلى فمها نصف ابتسامة وحركة في وجهها جعلتني التفت للوراء ناحية الدرج فوجدت (ر)واقفة على الدرج تعالت ضحكات (ر) و(م) ..وكملت (ر) طلوع الدرج سألت (م) أيش فيها (ر) قالت أبدافاجأتيها بالتفاتك لها كانت ترسلي بوسة في الهواء ولما التفتي قطعتها أصلاالحريم يموتون علي وأنا ألعب بهم . قلت لها : خير ؟!!أيش تقولين ؟!! قالت : أنت بريئة مالك في هالحركات وضحكت وراحت ..ورب البيت حسيت نفسي مثل الولد اللي أهله غاصبينه يجلس مع أخته وخطيبها في فترة الخطبة ....قلت : في نفسي أيش الكلام ذا ....وكانت (ر) كل مامرت من مكان فيه (م) ملامح (م) تتغير وبعد ما تروح (م) تضحك ...في أحد المرات قالت (م) تدرين إن (ر) تغار منك ومن (ق) ...قلت لها .تغار؟ ليش إن شاء الله . ردت :تقولي أحسك تحبينهم مرة وتدافعين عنهم وما تتحملين أي كلام عليهم في الظهر ...قلت :أيه وأنت أيش قلتي لها : ردت (م):قلت لها أيوه أحبهم من الله كذا وما راح أسمح أي أحد يتكلم فيهم وكنتِ أنتِ تركت باقي السفن حقك وكمان (ق) تركت البيبسي حقها وشربت قدامها فضلتك وفضلت (ق)راحت بكيت وقامت ....وعلى فكرة حتى (هـ) و(س) يغارون منك ومن (ق) لكن من (ق) أكثر لأنها فاهمتهم وتجاكرهم لكن أنت تتكلمين مع الكل عادي .( وأنا أقول في نفسي ياغافل لك الله مالي في الثور ولافي الطحين ومدخليني في غيرتهم أنا أيش اللي جابني هنا )...
مرت الايام والاجتماعات تتوالى وداخلي مررة ماهو مرتاح ولاأقدر أتكلم ومجبرة على الاقامة وذيك الفترة كان ولدي صغير والا كان طلبت منه المساعدة للانتقال من المكان واللي زاد الطين بله إنه بسبب غيرة النساء على (م) مني ومن (ق) وردودها هي الله يهديها كمان أصبحت هناك عداوات ورمي بالكلام ماله داعي أبدا وأنا صراحة ما أحب أدخل في مشاكل مع الجارات ...ومشاكل لاجل سخافات ...صارت (م) إذا شافتني جيت على المجلس تردد:..هلا والله ..والله هالانسانة أحبها ياناس من الله ......الخ وأنا صراحة أنحرج قدام المجلس من هالكلام وأطالع للمنحرفات فطريا عيونهم تتطاير شرر وأقول في نفسي بسم الله سلام قول من رب رحيم .وما يعجبوني الا الطيبات وردودهن ياللي تقول :أيوه أكيد تحبينها صراحة كلنا نحبهابنت حلال وطيبة وهم والله اللي بنات حلال وطيبات ...الخ ونفس الموال بيكون مع (ق) وهكذا .....جيت مرة ل(م) وقلت لها لاتسوين كذا تراهم صاروا يكرهوني بسببك وأشوف في عيونهم العداوة ...ردت : ماعليك هذول وسخات والله لألعب بهم لعب ..قلت لها بس أنا ما أبغى أدخل في هالدوامة وصراحة أبغى علاقتي مع الكل طيبة بس أنت بتعليقاتك راح يستمروا على العداوة ويمكن تزيد .ردت : مايهمك ....(يعني بالعربي الفصيح ما تبغى تستجيب تبغى تستمر في لعبتها معهم )....
مرت الايام والحال على ماهو عليه وكانت تجي وتحكي لي حكايات مقززة مرة مع (س) ومرة مع (ر)ومرة شفتهامع (هـ) .......
في يوم كنت في المجلس أنا وبعض الجارات دخلت (م) تسخط وتزبد وتهدد وتتوعد لأحدى الجارات أرمز لها بـ(ط) -كانت من ضمن المتعلقات بـ(م) لكن تنحت عنها لأخرى جديد - وتقول عنها أنها سمعتها تتناجى بكلام يندى له الجبين للجارة الجديدة وسمتها معها الجارة(ش) وكانت هذه جارة كبيرة في السن شوي وحالتها المادية تعبانة وأم أيتام ....الجارة (ط) تهدد الجارة (ش) وتلمح لحالتها المادية ووضعها ,بس عجبتني الجارة (ش) باعتمادها على الله وإنها ماهي خايفة منها وإن الله شاهد على عباده لكمت فم (ط) بهالكلام خرجت (ط) و(م) مازالت منفعلة انفعال شديد لم أفهم له تفسير أخذت تسخط وتصرخ وتخاصم ...قلت لها : أنت ليش منفعلة كذا ؟ لاهي بنتك ولاهي أختك يهمك استقامتها ويضرك انحرافها اللي بينك وبينها النصيحة لكن هالانفعال صراحة ماني لاقية له تفسير ......
هدأت فجأة كأنه ماء بارد قد انسكب على رأسها وخرجت ......بعدها خرجت من ذلك المجلس وقررت الخروج نهائيا من ذلك المكان وقطع أي صلة بهم مهما كانت مواقفهم معي ...لأنه فعلا أفعالهم يشوبها الغموض والبعد عن خيرهم قبل شرهم سلامة .






رد مع اقتباس