عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2012, 02:09 AM   رقم المشاركة : 27
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

الحلقه الرابعه عشر


كيف نستعد لقدوم شهر رمضان ؟ كيف نستعد لرمضان ؟

وما هي أفضل الأعمال لهذا الشهر الكريم ؟

الحمد لله

أولاً :

قد أحسنت أخي الفاضل بسؤالك هذا ، حيث سألت عن كيفية الاستعداد

لشهر رمضان ؛ حيث انحرف فهم كثير من الناس لحقيقة الصيام ، فراحوا

يجعلونه موسماً للأطعمة والأشربة والحلويات والسهرات والفضائيات ،

واستعدوا لذلك قبل شهر رمضان بفترة طويلة ؛ خشية من فوات بعض

الأطعمة ؛ أو خشية من غلاء سعرها ، فاستعد هؤلاء بشراء الأطعمة ،

وتحضير الأشربة ، والبحث في دليل القنوات الفضائية لمعرفة ما يتابعون

وما يتركون ، وقد جهلوا - بحق – حقيقة الصيام في شهر رمضان ،

وسلخوا العبادة والتقوى عنه ، وجعلوه لبطونهم وعيونهم .


ثانياً :

وانتبه آخرون لحقيقة صيام شهر رمضان فراحوا يستعدون له من شعبان

، بل بعضهم قبل ذلك ، ومن أوجه الاستعداد المحمود لشهر رمضان :


1-التوبة الصادقة .

وهي واجبة في كل وقت ، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك فإن

من الأحرى له أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ، ومما

بينه وبين الناس من حقوق ؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل

بالطاعات والعبادات بسلامة صدر ، وطمأنينة فلب .


قال تعالى :

{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ }

النور/ من الآية 31 .

وعَنْ الأَغَرَّ بن يسار رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ )

رواه مسلم ( 2702 ) .


2-الدعاء .

وقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم

رمضان ، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم .

فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في

بدنه ، ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه ، ويدعوه أن يتقبل منه عمله .


3-الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم .

فإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم ؛ لأن

رمضان من مواسم الخير ، الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، وتُغلق فيه

أبواب النيران ، وهو شهر القرآن ، والغزوات الفاصلة في ديننا .


قال الله تعالى :

{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }

يونس/58 .


4-إبراء الذمة من الصيام الواجب .

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ :

كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ .

رواه البخاري ( 1849 ) ومسلم ( 1146 ) .

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :

ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء

حتى يدخل رمضان آخر .

" فتح الباري " ( 4 / 191 ) .

5- التزود بالعلم ليقف على أحكام الصيام ، ومعرفة فضل رمضان .

6- المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات .

7- الجلوس مع أهل البيت من زوجة وأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام

وتشجيع الصغار على الصيام .

8- إعداد بعض الكتب التي يمكن قراءتها في البيت ،

أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في رمضان .

9- الصيام من شهر شعبان استعداداً لصوم شهر رمضان .

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ ،

فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ،

وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ .

رواه البخاري ( 1868 ) ومسلم ( 1156 ) .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة